تكتظ أسواق المواشي بالمنطقة الشرقية خلال هذه الأيام بأعداد كبيرة من المتسوقين الذين امتلأت بهم الأسواق. (اليوم) رصدت وتجولت في بعض الأسواق لأنواع المواشي حيث التقينا بالمواطن سالم الشهري أحد البائعين في أسواق المواشي بالخبر فقال انه في شهر رمضان من كل عام يقبل الكثير لشراء واختيار أنواع الماشية لغرض الطبخ في رمضان خاصة المواشي صغيرة السن من الجذع والرباع من الأغنام، والماعز والتيس لصغر حجمه وطيب لحمه مضيفا ان الزبائن لهم الاختيار حسب ما يراه مناسبا لرمضان اما شراءه لقصد اكرام الضيف أو لقصد ابقائه في الثلاجة لهذا الشهر الكريم وتقديمه عند الفطور والسحور له ولعائلته مشيرا إلى أن الازدحام يزداد يومي الخميس والجمعة لتفرغ الناس، إلا أن هذا لا يعني أن سائر الأيام في ركود تام، وإنما تتفاوت حركة السوق بين يوم وآخر. ارتفاع نسبي في أسعار المواشي أما بالنسبة لأسعار المواشي في هذه الأيام فلاشك ان هناك ارتفاعا واضحا في الأسعار فمثلا أسعار التيس في الأيام العادية لا تتجاوز 350 ريالا أصبح 500 ريال وسعر الخروف العادي في الأيام العادية مابين 400 إلى 500 ريال أصبح لا يقل عن 650 ريالا ومع ذلك فمعظم الزبائن مجبرون على الشراء، مؤكدا ان الأسعار تخضع لتقلبات السوق، وهذا ما يحدث في جميع السلع وليس فقط في سوق المواشي. وأشار الشهري الى أن البعض يتجه الى محلات بيع اللحوم المثلجة أو إلى الملحمة الخاصة بلحوم الأغنام والأبقار وشرائها بالكيلو، تفاديا لدفع مبالغ كبيرة من ناحية ومن ناحية أخرى فإن البعض لا يرغب في وضع لحوم زائدة في الثلاجة. المواطن هو السبب وقال المواطن سلطان القحطاني أحد الزبائن ان البعض يذهب الى السوق باندفاع ودون تريث، مما يؤدي الى تزاحم في سوق المواشي وهو الأمر الذي يدفع الأسعار نحو الارتفاع، مؤكدا أن بعض التجار جشعون وينتهزون الفرصة لرفع الأسعار. مضيفا ان الواجب على الشخص أن يؤمن احتياجاته قبل رمضان بوقت كاف، مما يجعل الأسعار مناسبة. أما عائض البجادي فهو صاحب حظيرة مواش ويشتري المواشي بالجملة ويبيعها بالمفرق فقال اننا نقطع مسافات طويلة ونقف تحت حرارة الشمس ونظرا لقلة الأمطار فإننا نخسر الكثير من المواشي ما بين أعلاف وحبوب فضلا عن الكميات الكبيرة من الماء، وهناك طوال العام مواسم في الاجازة الصيفية والتي تكثر فيها المناسبات ومواسم شهر رمضان المبارك ومواسم عيد الأضحى والحج. أما باقي الأشهر ففيها ركود وكساد في السوق لذلك نحن نخسر أحيانا فيأتي هذا الموسم كتعويض لنا في رفع الأسعار أو للكسب في تلك المواشي. مؤكدا ان الكثير من الناس لا يفهمون هذا المعنى، ولا يدركون تقلبات السوق وخسائره، مشيرا إلى أن رفع الأسعار بهذه الطريقة لا يعتبر جشعا وانما هي حركة السوق التي تفرض علينا هذا الأمر. وأكد جزاع العتيبي هذا الأمر قائلا ان الأسعار التي نضعها هي في متناول الجميع وغالبية الناس يستطيعون دفع ال600 ريال أو 650 ريالا وهي الأسعار المتوسطة هذه الأيام مشيرا إلى أننا لا نستغل الزبون وإنما الكثير من الزبائن يمارسون ضدنا استغلالا مضاعفا أوقات الركود في سوق المواشي، ولذلك فالسوق كر وفر وتناوب في الشراء والبيع. الابتعاد عن الغش واشار المواطن فلاح المري إلى ضرورة الاهتمام بأنواع المواشي وناشد بائعي الأغنام وأصحاب الحظائر الاهتمام بمواشيهم وتغذيتها بطريقة سليمة، مؤكدا أن الزبون سيدفع المبلغ المطلوب وهذا هو حال غالبية الناس خاصة اذا كان البائع مواطنا صاحب ثقة وهو الأمر الذي يجب أن تكون عليه أسواقنا. أما اذا ترك الأمر على الأجانب فإن الضمير سيكون غائبا في الكثير من الأحيان. ازدحام الأسواق التزاحم يؤدي الى رفع الأسعار