تسبّب ارتفاع أسعار المواشي من الأغنام في محافظة أبها، في عزوف المستهلكين عن الشراء، حيث وصلت الأسعار إلى 1500 ريال للخروف، الذي لم يكن يتجاوز سعره ال 650 ريالا في السابق. وقد جالت «عكاظ» في سوق المواشي بأبها، والتقت بعض الباعة الذين تفرّغوا لتبادل الحديث نظير حالة الركود التي يشهدها السوق حاليا. وابدى البائع حمدي استياءه الشديد من عزوف الزبائن الكبير عن شراء الأغنام هذه الأيّام، قائلا: الزبون يظنّ بأننا نرفع الأسعار جشعا وطمعا وهو لايعلم بأن ارتفاع تكلفة تربية المواشي هو ما أجبرنا على رفع أسعارها، خاصة بعد أزمة الشعير التي شهدها السوق في وقت سابق، حيث وصل سعر كيس الشعير الى 100 ريال الى أن استقرّ عند سعر 40 ريالا للكيس. ويضيف البائع صالح عسيري، بأنّ هناك علاقة طردية بين ارتفاع سعر الأعلاف واسعار المواشي، مشيرا الى أن سعر التبن كان ب 11 ريالا وتضاعف ليصبح الآن ب 22 ريالا للكيس، كما ان ثمن البرسيم كان ب 11 ريالا واصبح ثمنه ب 28 ريالا للكيس، ويمكن ان تحسب تكلفة تربية الخروف شهريا ب 300 ريال، تضاف الى أسعار بيع الماشية، والتي يراها أغلب المستهلكين بالباهظة. ويؤكد البائع عثمان، المكسب من بيع الأغنام في الايام الحالية يعد شبه معدوم، مرجعا ذلك الى أن تكلفة الخروف تقدر ب 1100 ويتم بيعه ب 1150 بعد شقّ الأنفس بسبب رفض الزبائن تسعيرة البيع، باعتبارها مبالغا فيها. ويضيف قائلا: لو حسبت أجرة حظيرة الماشية التي يدفع لها شهريا بواقع 1200 ريال، وراتب مربي الماشية المقدر ب 1200ريال، بالإضافة الى تكلفة الأعلاف، فما الذي سيجنيه تاجر المواشي من كل ذلك، سوى المكسب البسيط. وفي مقابل ذلك، يرى المواطن محمد القحطاني ان اسعار الأغنام ارتفعت مؤخرا وبشكل كبير عن أسعارها سابقا، وهو ما أدى الى عزوف المستهلكين عن سوق الماشية. مضيفا بأن الخروف يباع حاليا ب 1200 ريال، بعد أن كان يباع سابقا ب 650 ريالا.