مشطت قوات الاحتلال الامريكية اراض محيطة ببغداد امس الاثنين بحثا عن من تسميهم مقاتلين موالين لصدام حسين اتهمتهم بارتكاب هجمات بعد كمين جديد نصب لقافلة امريكية مما أسفر عن اصابة عدة جنود. وقالت القيادة المركزية لقوات الاحتلال انها قامت بمهمة جديدة ستستمر تعقبا للمقاتلين الذين شنوا عدة هجمات في البلدات والقرى المضطربة الواقعة الى شمال والى الغرب من بغداد. ولاتزال قوات من وحدات عسكرية تحاصر امس بلدة الضلوعية شمال بغداد بحثا عن مسؤولين فى نظام صدام حسين ذكر انهم يختبئون لدى اصدقاء لهم فى هذه البلدة الصغيرة وذكرت القيادة في بيان ان العملية تهدف الى تحديد وانزال الهزيمة ببعض الافراد بعينهم من الموالين لحزب البعث والمنظمات الارهابية والعناصر الاجرامية. على حد قولها. وقد اكدت قوات الاحتلال امس استمرار الحملة العسكرية التى تقول انها تستهدف القضاء على عناصر موالية للنظام السابق فى العراق وترفض ان تسميها عمليات مقاومة وطنية للاحتلال. واعلن ضباط فى قوات الاحتلال لراديوالعالم الآن ان عمليتي (شبه الجزيرة) و(عقرب الصحراء) في شمال وشمال غرب بغداد قد حققتا نتائج باهرة فى القضاء على ما قالوا أنها الفلول المؤيدة للنظام السابق.. موضحين ان العمليتين اللتين بدأتا مطلع الاسبوع الحالى مازالتا مستمرتين ولن تتوقفا الا بالقضاء نهائيا على تلك الفلول على حد قولهم. وقال ضابط فى قوات الاحتلال ان مطاردات تستمر حاليا بحثا عن بقايا عناصر تؤيد النظام بالقرب من مدينة رواة غرب العراق التى قتل فيها نحو سبعين شخصا الجمعة الماضية فى اعنف مصادمات قالت عنها قوات الاحتلال انها استهدفت معسكرا لعناصر مؤيدة للنظام السابق. ونصب كمين لقافلة سيارات امريكية كانت قادمة من بغداد على بعد 20 كيلومترا جنوبي بلدة بلد مساء الاحد. وتعطلت شاحنة امريكية واندلعت فيها النيران. وحلقت طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي فوق المنطقة بحثا عن المهاجمين. وذكر جنود ان عددا من ضحايا الحادث نقلوا من الموقع. وأضافوا ان الشاحنة اصابتها قذيفة صاروخية فيما يبدو. الا ان متحدثا باسم الجيش الامريكي قال أمس انه ليست لديه معلومات عن الهجوم. وقتل نحو 40 جنديا امريكيا في هجمات وكمائن منذ بداية مايو ايار كان اغلبها في بغداد ومنطقتين اخريين الى الغرب حول الرمادي والفلوجة والى الشمال حول بلد وبعقوبة وتكريت مسقط رأس صدام. ويقول العراقيون في المناطق المضطربة انهم لا يحبون صدام الا ان مشاعر الغضب ضد القوات الامريكية اخذة في التزايد. وجاءت المهمة الامريكية الجديدة عقب اكبر عملية منذ نهاية العمليات القتالية الرئيسية في العراق والتي استعان فيها الجنود بمدرعات وقوارب وطائرات هليكوبتر لمداهمة مخابيء الميليشيات المشتبه بها في المنطقة المحيطة ببلد على بعد 90 كيلومترا شمالي بغداد. وأعلن جيش الاحتلال الامريكي ان 400 اعتقلوا في هجمات الاسبوع الماضي وما زال 60 منهم رهن الاحتجاز. وقال الجيش في بيان يوم الجمعة انه قتل 27 عراقيا هاجموا دورية دبابات قرب بلد في كمين سابق. ولكن متحدثا باسم الجيش قال فيما بعد انه ليس بامكانه تأكيد عدد القتلى الا ان سكانا محليين قالوا ان خمسة مدنيين قتلوا في الحادث الى جانب اثنين من المقاتلين العراقيين. ويشير سكان محليون غاضبون في المنطقة المحيطة ببلد الى ان القوات الامريكية نهبت المنازل وهاجمت السكان خلال حملة التفتيش التي قامت بها في الاسبوع الماضي. وأضافوا ان النتيجة الوحيدة لهذه العملية هي تأجيج مشاعر العداء تجاه القوات الامريكيةالمحتلة للعراق. وانتهت فترة سماح للعراقيين لتسليم اسلحة ثقيلة دون عقوبة يوم الاحد والذين سيضبطون وفي حوزتهم اسلحة نارية غير مشروعة ستفرض عليهم غرامة الى جانب السجن فترة تصل الى عام. وذكر الجيش الامريكي ان العراقيين سلموا خلال فترة السماح 123 مسدسا و76 بندقية نصف الية و435 بندقية الية و46 مدفعا رشاشا و11 مدفعا مضادا للطائرات و381 قنبلة فيما يوصف بأنه نقطة في بحر الاسلحة التي يمتلكها العراقيون.