لدى كل شاب وشابة طموح وطاقات كامنة وقوى، لابد من تفجيرها لكي نستطيع أن نستفيد من تلك الطاقات والقدرات العقلية والذهنية. ولكن كيف يمكن توظيف الشاب والشابة التوظيف العلمي الصحيح لدخول معترك الحياة؟ ولماذا يصطدم الشاب وأيضاً الشابة بالطموحات الكبيرة بعد أن يعجز عن تحقيقهما؟ وكيف يمكن أن تتخلص الشابة من عقدة فارس الأحلام الذي تريده أن يكون مناسباً لمملكة الأحلام الوردية التي تعيش بها في خيالها الواسع؟ وكيف يتحدى الشاب الظروف ليكون أكثر مجابهة لواقعة المعايش؟ ( اليوم) استطلعت آراء شريحة من نخب المجتمع الرجالية والنسائية حول هذا الموضوع. المثابرة والعمل والإخلاص في البدء يبدي عادل عبد الرب ادريس ( فنان) أسفه لأن الكثير من الشباب يرى أن قمة الطموح أن يتزوج ويفتح منزلا، وهو لا يعلم أن الأساس في هذه العملية ( النجاح) بمعنى أن الشاب لابد أن يعمل في وظيفة، حتى ولو كانت براتب قليل في البداية، حتى يتجاوز محنة البدايات، ويؤهل نفسه للعمل الذي يسمح له بالرزق الحلال. كما يبدي ادريس أسفه لوجود شباب في عمر الزهور يتسكعون في الأسواق دون أن يدركوا حقوق أنفسهم عليهم، فهم رجال ولابد أن يواجهوا معترك الحياة، لكن ما يحدث العكس.. لماذا؟ ويجيب على هذا السؤال بقوله: الشاب الذي تعود على الرفاهية لابد أن يعمل في شتى أمور الحياة، لينتزع عقدة ( السيد) ويكون بكل بساطة ورجولة شابا واعيا همه الأول العمل. ويضيف أدريس: الشابة أيضاً في مجتمعنا للأسف لاهم لها من الحياة والمجتمع إلا الموضة ولا أعرف السر في أن يكون فارس أحلامها صاحب مشاريع عملاقة، أو رجل أعمال، وللأسف ان بعض الشابات لا يعرفن حقوق أنفسهن عليهن، لذلك هن عاجزات عن مواجهة الفشل، لأنهن يردن ذلك. ويرى ادريس أن الشاب إذا أراد استغلال القدرات العقلية لكي يبدع في شتى مجالات الحياة لابد أن يكون على قدر من الوعي، والعلم، وهناك نماذج مشرفة لشباب الوطن ويستشهد بشاب يعمل في حلقة الخضار ودخله الشهري يقدر بعشرة الاف ريال. ويشير ادريس إلى أن العمل يفجر الطاقات إذا كان في مستوى الطموح والالتزام، لابد أن يلتزم الشاب بالوقت، ويكون حريصاً على العمل، وأن يكون على قدر المسئولية، لأن العمل مشرف في أي موقع، ويجب على الشاب والشابة عدم السعي وراء الأفكار الهدامة التي تخدم الشيطان، لأن الإنسان هدفه أن يعيش بواقع وطموح وأمل حتى يكون شعاره الصبر والمثابرة والإخلاص خاصة الشباب والشابات، لأنهم أمل الأمة. تفجير الطاقات وترى نورة الحربي ( موظفة حكومية) أن الرؤى والأفكار والأحلام التي يجب أن تخدم قضايا الشباب والشابات لابد أن تكون موافقة لطموحهم، ولابد من تسخير القوى العقلية لتحقيق الأمل، ثم أن الشاب والشابة لابد أن يكون عملهما شريفاً، لكي يكسبوا لقمة العيش الحلال، والعمل لابد له من صبر ولا يكون تفجير طاقات الشباب بالنوم، بل بالعمل الذي يخدم المجتمع!! وتضيف الحربي: من خلال احتكاكي المباشر بنماذج لشباب وشابات أرى أن خوف المرأة من الاحتكاك مع الرجل يجعلها لا تستطيع مجابهة واقع الحياة. ولابد لكل شابة أن تعمل كل ما في إمكانياتها العقلية لكي تخدم الوطن لأن كل عمل شريف لابد أن يصب في مصلحة الوطن. وترى أن شباب اليوم لابد أن يكون واعياً، لكي يخرج لنا آماله وطموحاته مع أن بعض الشباب للأسف بدون طموح، والسبب هو المجتمع الذي لم يعالج قضايا الشباب، لأنه يجب أن يتفهم الأوضاع النفسية ومشاكل الشباب ليخرج لنا بحلول جذرية تخدم كل قضية! أحلام غير واقعية وتؤكد الدكتورة لينا أحمد أن توظيف الشباب والشابات التوظيف العلمي الصحيح يوجد لنا مجتمعا تكامليا ونظاميا، وأعتقد أن كل عمل شريف للشاب أو الشابة لصالح المجتمع، ولابد أن تكون المرأة عضوا عاملا في المجتمع لأنها تقدم خدمات جليلة، وهي تبحث عن كل ما يجسد علاقتها بالواقع. وتستغرب لينا من الشابات اللاتي يعتقدن أنهن وصلن إلى مرحلة أن يكون فارس الأحلام مناسب للطموح والخيال.. وتقول: الشابة في المجتمعات الشرقية تريد شاب يملك سيارة آخر موديل وجوالا ورصيدا لا يقل عن مليون ريال،كيف تجد هذا الشاب وهي تحلم بأحلام غير واقعية للأسف، يجب أن تدرك الواقع، وأن تكون صادقة مع نفسها قبل أن تقع في مأزق الأحلام الفاشلة وتفشل أمام نفسها. العمل والضمير الحي ويرى محمد أحسان (فنان) أنه يمكن لكل شاب العمل إذا كان لديه ضمير وقلب حي ويريد العمل، لأن الأبواب مشرعة أمامه لعمل يناسب واقعه. ويستغرب أحسان من مقولة فارس الأحلام الذي تريده فتاة المستقبل لنفسها.. ويقول: المرأة مخلوق لطيف، والشابات اللواتي لم يكتمل لديهن الوعي يجب أن تعرف كل شابة أن الحلم خيال والواقع حقيقة!، الأفكار شيء وتحقيقها شيء آخر، والشاب الذي يريد العمل لابد أن يعي حجم طاقته، ولا يجب عليه أن يكون كسولاً حتى يقع في مأزق النوم، يجب أن يعمل لكي يكون رجلاً صالحاً في المجتمع. ولا يفكر أحسان في أن يكون طموحه مثل شاب عاق، بل أنه يصبر على مواجهة الظروف، لأنه يرى أن الوقوف أمام الواقع شيء والنظر في الحلم شيء آخر. ويضيف: لا يمكن توظيف الشاب والشابة التوظيف الصحيح إلا إذا عملنا على انتزاع الخوف من الفشل من قبل كل شابة وشابة، فكل شاب يرى أن الحياة معركة وهو بدون سلاح نعم الحياة هي معركة، لكن لابد أن يعي وقفته الصادقة أمام نفسه ليتخطى حاجز الصعوبات، لابد أن يكون على قدر من الوعي ليكون سلاحه العلم وفكره العمل. أما الشابة للأسف في عالمنا الشرقي فهي تريد شابا وسيما وفارس أحلام مناسب، تعيش على كفوف الراحة، ولكي تأمر بما تريد في مملكتها ( منزلها) والحقيقة يجب أن تعي كل شابة أن الأحلام فقاعة صابون، وأن العمل لابد أن يكون مناسباً للطموحات، لأن أغلب البيوت تغص بالبنات، ولابد من أن نكسر حاجز الرتابة لكي يتقدم كل شاب وشابة لعمل وطموح لائق، بدلاً من التقاعس. الشباب بدون طموح ويعتقد رائد العنزي ( كاتب) أن الشاب والشابة لدينا بدون طموح، لأن الطموح قمة الأمل، الشاب لابد أن يكون فكره واسعاً، لابد أن يحلم أحلاما تناسب طموحه لماذا يحلم بأن يكون من أصحاب العقار وهو يسكن بالإيجار؟ لماذا يحلم بأن يكون من رجال الأعمال وهو مفلس؟ ويضيف العنزي من خلال واقعي وعملي في حقل التعليم أجد الكثير من الشباب الذين يقدمون أعمالا جليلة لصالح الوطن، ولكن لدينا شباب بدون عمل همهم الأول النوم، لابد أن تعمل الشابة، ولابد أن يعمل الشاب، الشابة لابد أن يكون عملها مناسباً لوضعها الاجتماعي، بعيداً عن البرستيج وللأسف البعض يرى أن الشابة لابد أن تحلم في الدول الغربية استطاعوا أن يستفيدوا من الوسائل العلمية والإبداعية لصناعة الوعي لدى الشباب والشابات من خلال برامج مدروسة للعمل حتى ولو عازف أو عازفة ! لكن لدينا في الدول الشرقية مجرد أفكار لا تطبق، ولو أردنا العمل لابد أن نساهم في صناعة الشاب الشباب لدينا بدون كتب ليس لديهم مكتبات يعملون على ترتيبها والتزود بالمعلومات والخبرة وزيادة المحصلة الثقافية فكيف ينشأ لنا جيل واع. ويؤكد العنزي أن الطموح الزامي للعمل لأن العمل قاسم مشترك مع الطموح، وبدون طموح لا يكون لدينا عمل، وتجاوز الحواجز يكون بتقنين المعطيات الثقافية والأفكار لأن الفكر الشاب بحاجة لصقل مواهب. أين الثوابت الثقافية ؟ ويرى عبد الله زويد الرفاعي (صحافي) أن قوة الوطن بالشباب، ولابد من تفجير الشباب والشابات بالعمل، وكل شاب لديه أمل وأفكار لابد أن يسعى إلى تحقيقها بالشكل الذي يناسب واقعه، واعتقد أن الشباب الآن بدأ يتبلور فيهم الوعي، ولكن توظيف الشاب والشابة التوظيف الصحيح لمجابهة معترك الحياة لابد أن يكون بالعلم والوعي، ولدينا شباب بدون وعي همهم، الأول السيارة آخر موديل وأحدث القصات وهذه فئة بدون وعي. ويبدي عبد الله اسفه لوجود شابات بدون طموح، لأنهن بدون ثوابت ثقافية، تسمح لنا بالعمل الشريف وبدون اختلاط والمرأة في المجتمعات الإسلامية بدون طموح وإذا كانت تملك طموحا فهو طموح وقتي، وبل أن ما يجب عليها هو المثابرة لعمل يليق بها . وإذا أردنا أن نعرف سبب تطور الغرب يجب أن ندرك أن الدين الإسلامي حفظ للمرأة حقوقها، ولكن هل تؤدي المرأة عملها على أكمل وجه، لدينا نساء لا يعرفن أدنى حقوق الزوجية، بل أن بعض النساء لا تعرف أصول الطبخ، فكيف نريد أن نصنع جيلا من الشابات الواعيات ؟؟؟ وتفجير طاقات الشباب ليس شعارا بل انه مبدأ، والشاب لدينا يعمل في أية وظيفة وهو ليس على قدر من المسئولية بمعنى أنه يريد مكتبا وسائقا وحارسا شخصيا. ويضيف : الاستفادة من الطاقات تكون بعمل قوي، بعمل يصب لصالح الشاب أولاً، لأنه بدون طموح إلا من رحم ربي، أين نجد الشاب الذي يبحث عن الأمل مقابل العيش في عمل شريف نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل. مواجهة الصعاب والسلب أما الشاعر بخيت الجهني فيرى أن من يقول أن الشباب بدون طموح فهو خاطىء ، لأن الشاب والشابة لديهم الطموح، ولكن الأحلام ليست مثل الخيال ولكي نستفيد من طاقات الشباب يجب أن نؤهلهم علمياً وثقافياً واغلب الشباب لدينا ثقافتهم فقط عملية داخل إطار الأسرة. ويؤكد الجهني على ضرورة أن نؤهل المرأة عمليا قبل الزفاف يجب أن تعي اعداد المطلقات وأعداد العوانس، خاصة أن لدينا في المملكة 4 ملايين عانس ! ويتساءل : كيف يمكن لنا أن نفجر طاقات الشباب وهم مجرد شباب يبحث عن موضة وقصة شعر وبرستيج. أيضا بعض الشابات لديهن أفكار عقيمة، مثل زوج يركب شبحا أو زوج صاحب عقار، أو زوج صاحب شركة أو رجل أعمال ؟! وهل كل الشباب لدينا بنفس المؤهلات، اعتقد أن السبب المباشر في تخلف الأمة النساء ويرى الجهني أن الشباب عاجز عن مواجهة الصعاب بحكم أنه شباب لديه أفكار جديدة، فهم جيل جديد لابد أن تكون أحلامهم موازية لأفكارهم الخائبة، كيف لا ندرك ذلك وبعض الشباب يرى أن أهم شيء لديه راتب زوجته، هل هذا ما يخدم الأمة والمجتمع ؟! وعن طموحات الشباب يقول الجهني : لا يمكن أن نستفيد من طاقات الشباب إذا كانوا عاجزين عن العيش في مجتمع به سلب وإيجاب . فارس الأحلام والمقاييس ويؤكد هاني الظاهري (شاعر) أن الشاب ليس عاجزاً عن الوصول إلى طموحه إذا وجد الأفكار والأحلام التي تخدم واقعة، لكي يخدم مجتمعه ونفسه، لأن الشاب لو استطاع أن يخدم فهو لن يقدم إلا للمجتمع، وأعتقد أن الشابة لابد أن تكون أفكارها وكل طموحاتها لما يخدم واقع الأمة والمجتمع والواقع . ثم أن الشابة التي ترى أن فارس أحلامها مجرد شاب عادي أعتقد أنها إنسانة، ولكن بعض الشابات يرين أن فارس الأحلام لابد أن يكون بمقاييس معينة، وهذا العجز في حد ذاته . أما لو تحدثنا عن الكسل فإننا للأسف نجد الشاب الكسول الذي لا يستغل قدراته المعرفية والعلمية وفي المقابل هناك الشاب صاحب العقلية الجيدة، ولكن المجتمع لا يستفيد من تلك العقليات لأنه عقيم كما يجب أن يكون الطموح ملازماً للطاقات القوية لأنه فكر وكل انسان واع، يجب أن يعمل لخدمة أمته ومجتمعه. التخصص مهم جداً عبد العزيز السماعيل الكاتب ورئيس قسم المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالدمام يؤكد أن الكثير من الشباب يعملون في غير تخصصاتهم ، وخارج المنزل للأسف نفتقر إلى نقص كبير في وسائل الترفيه ويجب استغلال الطاقات بشكل منظم. وللأسف بحكم تخصصي نجد في المجال الفني والثقافي أنه لا توجد مؤسسات ثقافية وأدبية، كما لا يوجد لدينا منهج، ولا يوجد أسلوب مقنن يحدد مسارات وقنوات وأسلوب الاستفادة من الطاقات ، ولأننا ينقصنا وجود مؤسسات المجتمع المدني لابد من حث الشباب لكي نستغل طاقاتهم بالشكل الصحيح، وعلى كل شابه ترى أن فارس أحلامها لابد أن يكون بمواصفات معينة لابد أن تعي ظروف المجتمع وتحاول تكون لبنة صالحة في المجتمع . وأعتقد أن التخصص مهم جداً للشباب لتفجير طاقات ذهنية وعقلية تصب في صالح المجتمع وتخدم الواقع والأمة . وعن توظيف الشباب والشابات التوظيف الصحيح يقول: لن يكون ألا بوضع حلول جذرية لمشكلاتهم المادية، والثقافية والأدبية والنفسية وتأهيلهم التأهيل الصحيح لكي نقدم جيلا متكاملا . ويفترض السماعيل وجود علاقات قوية بين الأسر الصناعية الإنسان والشاب لدينا فقط ينقصه الوعي ليكون أكثر خبرة في مجابهة الواقع.. مضيفاً أن تحقيق الأحلام والأفكار لن يكون إلا بالاستفادة من طاقات الشباب، والعالم اليوم عالم مفتوح لابد أن يعمل الشاب والشابة على صناعة المستقبل بشكل يليق بهم، وللأسف يعاب على الشاب والشابة الآن الكسل فلماذا لا يحاول الشاب أن يكون على قدر من المسئولية لكي يكون أكثر تفاعلاً مع الواقع . الاستهلاك بعد الإنتاج ويؤكد الدكتور عالي القرشي (أكاديمي) أن الزمن كفيل بخروج جيل شاب واع ويضيف لاشك أننا نلحظ في هذا الزمن بالذات انفصال الشباب عن جيلهم السابق بما فيه من أولياء أمور وآباء وأمهات وأخوة كبار ومعلمين، وكأن هذا الجيل يبحث عن معلمه وموجهة بحثاً ذاتياً، هذا الأمر من الانفصال أدى إلى خلخلة في بناء المفاهيم المعرفية وبناء الشخصية المميزة للشباب كما أدى إلى إهدار طاقات الكثير من الشباب، بحكم أن الشاب يستغل ويستهلك ويستمع للإذاعات والقنوات الفضائية دون تفكير، لكي يكون قطب الاهتمام، وسبب ذلك وجود الجاهز الذي نتطلع إلى رؤيته وشعورها بالعجز عن الابتكار وتصدم عندما ترى البرامج الكمبيوترية أو الإنترنت فتلجأ للاستهلاك بعيداً عن الإنتاج . ويضيف القرشي: وما يضخم هذه المسألة عدم التعامل اليومي مع الاجهزة , وربما لو وجد الشباب تقديرا لطاقاتهم وابداعاتهم في هذا المضمار , لكان هذا مشجعا لكي ننخرط في هذا المجال. ويبدو ان الأمر يتطلب رسما واقعيا لفعل تربوي وتعليمي وثقافي , بعيدا عن التجارب الجاهزة التي لا تمنحهم النجاح. الطموحات المخملية تفشل وتؤكد صالحة على راشد (موظفة) ان الشباب والشابات لديهم طموح وامال وأفكار قد يستطيعون تحقيقها أو يعجز كل شاب او شابة عن الوصول لها. ويجب على كل شاب عدم الاصطدام بالطموحات المخملية التي تفشل صاحبتها واعتقد ان المرأة عضو صالح في المجتمع , ولكن قمة الوصول الى الطموح تكون من خلال العمل وتفجير الطاقات. وتضيف: اعتقد ان تجاوز حاجز الأحلام لا تجعل الشاب او الشابة أكثر فاعلية وهناك مشكلة بالنسبة للفتاة او الشابة أنها ترى ان طموحاتها لابد وان تحقق بحذافيرها وهذه مشكلة بحد ذاتها. الشابات والطموح المحبط الفنانة وجنات ترى أن طموح الشابات لدينا فيه بعض الاحباط من خلال طموح كبير يعجز عن التساير معه الزوج , لذلك تفشل العلاقات الزوجية. وتضيف وجنات/ لا يمكن الاستفادة من طاقات الشباب والشابات المعرفية الا من خلال تسخير المواهب وتحصينهم بالعلم والمعرفة والمساهمة في زرع الثفة في نفوس الشباب. ثم احلام الشابة التي ترى أن مملكة الاحلام الوردية احلام تدل على الفشل وعدم تتبع الضمير الحي الذي يضع الرجل الواعي المحب لأسرته , لذلك بعض الحالات لدينا بحاجة لعلاج نفسي. مشاركة العلماء مهمة ويذكر علي المنصور(ملحن) اننا نعول على الشباب والشابات كثيرا من الامال , ولا بد على كل شاب ان يكون في مستوى الطموح لابد على كل شاب أن يعرف أنه عضو صالح في المجتمع. وعلى كل شاب مسؤولية النهوض بأفكار تخدم واقعه ومجتمعه , وتوظيف الشباب التوظيف الصحيح يكون من خلال مجابهة معركة الحياة والعمل بسلاح العلم لانه حصيلة ثقافة. واستغرب المنصور من الشباب الذين يتسكعون في الأسواق والحدائق العامة وطالب بوضع حدود أمام أنفسهم التي تحرضهم على الفكر الهدام , صحيح ان الشاب لدينا يمثل قوة فكرية وعلمية لكن لابد ان تسخر كل ادوات الشباب ويعمل برنامج مناسب لكل شاب هذا البرنامج يعمله الشاب لنفسه ليقف امام مرآة الحقيقة ليكون على قدر من مجابهة الحياة. ويفترض المنصور وقوع مآزق للشباب تجاه واقعهم النفسي لأنهم مسؤولون عن كل مشاكلهم , صحيح ان بعض الشباب يعتذر بسبب ان العمل الذي يعمل به لا يناسب طموحه , ولكن لماذا لا يعمل في أي عمل شريف تم يطور نفسه ليكون اداة صالحة في المجتمع. الشابة للاسف لابد أن تعي أن فارس الاحلام كذبة وزيف , ويجب أن تعلم أن الظروف المعيشية تتطلب منها أن تكون أكثر مواجهة للصعاب , لماذا تطلب موظفا بمواصفات معينة وبراتب محدد يجب أن تقبل بالرجل أو الشاب الصالح الذي يؤسس لبيت الزوجية ويضيف المنصور لا اعرف هل بعض الشابات لديهن عقدة نقص بسبب الموضة أنها عقدة يجب أن يشارك علماء النفس في حلها. وتخطى حاجز الخوف يكون من خلال تفجير طاقات الشباب ليخدموا الوطن , الشاب الذي يدرك حقوق نفسه عليه يجب أن يكون لبنة وانسانا صالحا لا يجيد فن المراوغة يكون نموذجا للالتزام و لا يفكر المنصور أن يعايش تجربة الشباب الفارغين , ولكنه يستدرك بالقول: يجب أن ندرك أن صناعة الشباب تكون بالعلم وكل شاب واع لابد أن يعرف ان سلاحه الذي يواجه به الواقع العلم والعمل لأنه هو المحصلة النهائية للنجاح او الفشل , ولابد من زيادة وعي الشباب والشابات ليخرج لنا جيل متكامل يملك مقومات البناء. صناعة الفكر الثقافي ويرى الدكتور نور عز الدين(طبيب نفسي) أن الاستفادة من طاقات الشباب تكون بالعمل وبدون عمل لن ينجح الشاب , لأنه سيكون بدون أدوات. ويفترض عز الدين أن الامة بدون شباب فكيف سيكون حالها؟ ويجيب عن السؤال : الشباب هم رمز الوطن وشعلة النشاط , ولكن الشاب الذي يبحث عن هدف في حياته لابد أن يساير المجتمع , بحيث أنه يكون إنسانا واعيا ولديه فكر , وصناعة الفكر تكون من خلال الثقافة , وللأسف بعض الشباب يرى أن الثقافة في الفضائيات ولكن هذا خطأ جسيم والعيادات النفسية للأسف مليئة بالمراجعين من الشباب أصحاب الحالات النفسية والسبب الحقيقي للأمراض النفسية لدى الشباب البعد عن الله عز وجل والسير في دروب الطيش. ويعتقد عز الدين ان الشابة يجب أن تعرف أنها عليها مسئولية جسيمة لأنها جزء من المجتمع , الشابة يجب أن تهجر الأفكار غير الواقعية , منزل وسيارة وشاب وسيم ومهر يعادل 100 ألف ريال) فكار تسبب في انتشار الطلاق والعنوسة , واستغرب عز الدين الأفكار التي تحول في خواطر بعض الشباب مثل الحصول على وظيفة مرموقة وهم بدون شهادات , وبدون مستوى يؤهل للوظيفة , بل يجب على كل شاب ان يكون على قدر الأمانة , ويعمل بشرف ليكون عضوا صالحا , وبعض الشابات أفكارهن تسبب لهن الأمراض النفسية بحكم انهن يصطدمن بالواقع , لأنهن لديهن أفكار خاطئة مثل الحصول على وظيفة امام المنزل , ويعاب على بعضهن عدم توظيف الإمكانات العقلية التوظيف الصحيح لكي يكون لدينا جيل واع من الشباب والشابات. الشباب واساس المسؤولية من خلال خبرتها العملية وواقعها تقول الدكتورة هند المكي ان الشباب والشابات لابد أن يكون لهم أهمية ومبدأ أهمية ذلك الوجود في العمل الذي تحقق معادلة النجاح. وترى المكي أن على الشاب تقع المسؤولية العظمى كونه محط الانظار فهو الأساس في عملية البناء , صحيح أن لدينا شباب واع لكن يجب أن يكون لديهم قدرة على الابتكار وصناعة الابداع , وكيف يبدع الشاب في عمله وهو يلاحق الموديلات من الملبوسات واحدث قصات الشعر نريد الشاب الذي يسعى للتطوير تطوير الأدوات يكون بالخروج من مأزق التكرار ودخول مجالات العمل الشريفة بذلك نفجر طاقات الشباب ونحقق لهم أحلامهم التي يبحثون عن تجسيدها , لسنا بحاجة لشاب يطارد احدث موديلات السيارات ولسنا بحاجة لشاب يبحث عن فضائيات واساور نحن بحاجة لشباب واع. أما عن توظيف الشباب التوظيف الصحي لمجابهة معركة الحياة فترى الدكتورة هند ان الشابة او الشاب لابد أن يقفوا امام واقع المجتمع , المجتمع لا يرحم كون الواقع بعيد عن الاحلام الوردية , ثم ان الشابة التي ترى أن فارس احلامها لابد أن يكون بمواصفات معينة شابة تحكم على علاقاتها الإنسانية بالفشل وقمة الفشل في الاحلام الكبيرة التي تذوب امام واقع لابد أن يكون اكثر شفافية. وتؤكد المكي أنها حريصة على زرع روح المثابرة والعمل في عيادتها من خلال نشرات ثقافية وطبية وعلمية تحرص على تقديمها للمراجعين لبث الوعي ومحاولة تقديم أفكار بناءة في المجتمع , أما استغلال القدرات المعرفية والعقلية لصناعة الإبداع فهو عمل شاق ليتجاوز مرحلة البدايات ولكي تحقق ما يساير الطاقات القوية لابد ان نقف أمام الشباب لنبحث أفكارهم ونتناقش متعهم بالطريقة التي نقرأ من خلالها أفكارهم لمعالجة السلبيات بكال اجتهاد. في سوق الخضار اليوم قامت بجولة ميدانية على أسواق الخضار في الدمام: فوجدت اعدادا معقولة من الشباب السعودي الذي يعمل في مجال بيع وشراء الخضراوات والفواكة. واشار عدد من المواطنين الى انهم يرتاحون كثيرا لوجود الشباب السعودي في الحلقة , لأنهم أبناء البلد بالرغم من وجود العمالة الأجنبية إلا ان السعودي يقدر الظروف ولديه أخلاقيات أهل بلد الخير والأولى ان يعمل في المجالات الشريفة. وأكد الشباب السعوديون العاملون في سوق الخضار بالدمام أنهم يجدون تجاوبا رهيبا من كافة شرائح المجتمع السعودي , فيما صرح البعض بوجوب التفتيش على البسطات التي يوظف بعض العمالة الأجنبية بها الشباب السعودي براتب لا يزيد عن 1500 ريال. بعض الشباب ينتهي طموحهم بركوب دراجة نارية مجلات الموضة ساهمت في اندثار الوعي