السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلدة والترويج لها    وزير الاستثمار: 1,238 مستثمرًا دوليًا يحصلون على الإقامة المميزة في المملكة    866 % نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات.. والسياحة والمطاعم تتصدر الأنشطة    الجامعة العربية بيت العرب ورمز وحدتهم وحريصون على التنسيق الدائم معها    تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض    مدير المنتخب السعودي يستقيل من منصبه    تعطل حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تداعيات العاصفة بيرت    مسرحية كبسة وكمونيه .. مواقف كوميدية تعكس العلاقة الطيبة بين السعودية والسودان    بحضور وزير الثقافة.. روائع الأوركسترا السعودية تتألق في طوكيو    وزير الصناعة في رحاب هيئة الصحفيين بمكة المكرمة    جبل محجة الاثري في شملي حائل ..أيقونه تاريخية تلفت أنظار سواح العالم .!    أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    الأرصاد: انخفاض ملموس في درجات الحرارة على أجزاء من شمال ووسط المملكة    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    نهاية الطفرة الصينية !    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصوات ترفض منطق ارجعي ياحرمة
نشر في اليوم يوم 30 - 09 - 2003

لدى كل امرأة طموح، بعضهن يسعين لتحقيقه، وأخريات لا يفعلن ذلك، اما لعدم وجود الإرادة القوية، أو لوجود الموانع الشديدة التي تقف أمام تحقيق الطموح.
ما الذي يقف دون تحقيق طموح النساء للطموحات؟
كيف ينظر الرجال إلى سعي لتحقيق المرأة لتلك الطموحات؟
هي كيف تنظر للأمر؟
على من تلقي باللوم؟ ومن تعاتب في هذا الصدد؟
(اليوم) استطلعت آراء شريحة من نخب المجتمع الرجالية والنسائية حول هذا الموضوع.
طموح اسود وابيض
تؤكد فاطمة علي القحطاني مديرة وحدة الاعلام التربوي والعلاقات النسائية بالادارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية ان الحديث عن المرأة وطموحها يحتاج لاكثر من تعليق.. تقول: لا اعتقد انه من السذاجة ان نتحدث عن ذلك بمنأى عن المتغيرات الاجتماعية او طمن منظومة التفسير (العرفي) او الفصل بين الاجناس ذكورية كانت ام انثوية.
وتبدي القحطاني اسفها لوجود بعض الاعتقادات تتباين بين العقل الذكوري او الانثوي، استنادا الى مفهوم ذكوري كما قال بعض الكتاب ان العطش الى القوة والمزيد من امتلاكها مرض ذكوري مما دعا الجنير بروس كارلتون لان يقرر ان الذكور هم الذين يشنون الحرب وهم من يتحاربون فيقتلون ويقتلون وما يعنيه ذلك ان المرأة هي التي تحمل الحياة وتحافظ على الحياة ولن اكون (متطرفة) لاصل الى ماوصل اليه بيتر قارب من ان الجنس الانثوي هو الذي يجب ان يسود لكن الذي حدث هو العكس لماذا؟
وتجيب عن هذا السؤال بقولها: طبيعة الثقافة التي تسود العقلية الخاصة بالعرب بفرضها قانون لايمت الى الحقيقة بصلة، ولا يجب ان ننظر للمرأة على انها المخلوق الاضعف في منظومة السلطة الاجتماعية فهي في البيت هامشية الدور في الاغلب والاعم وفي العمل حيث التعتيم الا من رحم ربي، وفي المجتمع ككل، للدرجة التي ينادي بها كاتب في احدى الصحف وكانه في سوق ذكوري صائحا (ارجعي ياحرمة) اما ماهي الحرمة فهذه فيها اكثر من قول ورأي وفكر؟ وهكذا.. تستمر قسمات الخجل لنعود الى الجاهلية فالمرأة الزوجة والام والاخت والبنت بل ان امثالنا الشعبية تدعي ان للمرأة ثلاث (خرجات) من الرحم ومن بيت اهلها الى بيت زوجها ومن بيتها الى القبر.
وتستشهد القحطاني احدى الكاتبات التي تقول بوجوم انه عند الزواج يغيب اسمها فهي كريمة فلان وتزف الى الشاب اسما ولقبا عريضين وربما في بعض المجتمعات يسلب حقها في الارث ويدفع لها راتب اقل في كل العالم، بل ان البعض يحرمها المناصب القيادية وان وجدت فهي استكمال للديكور، بل ان المرأة تخشى على نفسها المغبة عندما يغيض الشباب ويزول الجمال، وتتقدم في السن، فتراهن على عطف بناتها اكثر من حقوقها.. مضيفة: ابعاد الكارثة انسانية وليست عربية فقط، وان كانت المرأة تبتلع الجرعة السامة من الرجل ولاتكاد تسقيه ويأتيها الموت من كل مكان وعندما نتحث عن الطموح وما ادراك ما الطموح! علينا ان ندرك اولا طبيعة المتغير الاجتماعي ونمط السلوك العقلي ولا يمكن حدوث اي تغيير دون تغيير الفهم والمفاهيم الخاطئة وعلينا ان نتصور نصف المجتمع وهو معاق ذهنيا ومعاق طموحا ومعاق بفعل فاعل وربما الفاعل هو التفكير العقيم.
وهناك نماذج لنساء ناجحات بحكم تواجدن المشرف في مختلف ميادين الحياة الشريفة، اما كيف نستطع ان نقول المرأة عضو فاعل في هذا المجتمع فهذا يتوقف على بند تصحيح نصف المجتمع الاخر وتعديل مفاهيمه ونطرته لنصف الكون باعتبارها كائن حي له حقوقه وعليه واجبات عدا ذلك كل مايدور في فلك المرأة مجرد خيال!
تحقيق الطموح مهم
الفنان عبدالرب ادريس ان للمرأة طموحا، ومن حقها ان تعيش لكنه يرى ان حقوق المرأة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالرجل فالرجل يجب ان يكون حليما مع المرأة كما يجب ان يتعامل معها بلطف وفكر لطيف يجب ان لايحتقرها يجب ان تأخذ حقوقها لانها تستحق العيش بطموح كل طموح للمرأة شاهد على مستوى نضح عقلها، لان لدينا في المجتمعات العربية المرأة المفكرة والشاعرة والفنانة والصحافية وهل يجب ان نوقف زحف كل تلك الطاقات الهائلة لاحرام.
ويضيف عبدالرب: المرأة يجب ان تحقق طموحها لتعيش في سعادة المرأة تحمل بين ضلوعها روحا هذه الروح يجب ان تغذى بالعمل وعمل المرأة شرف لانها وطن وكيان له خصوصيته.
واعتقد ان المرأة في المجتمعات الشرقية مازالت تعاني بسبب عدم وجود عنصر يدعم مسيرتها وواقع حياتها لانها يجب ان تعيش باحلامها وطموحها وفكرها.
ويعتبر عبدالرب الرجل الذي يصادر حقوق المرأة رجلا فارغا وقليل وعي كما يعتبر المرأة التي تعمل وتخدم المجتمع افضل من المرأة الكسولة التي لاتقدم اي جديد او لاتستطيع تقديم عمل يليق بها كونها امرأة فاعلة تدعم المجتمع.
ويرى ان المرأة في الاعلام بدأت تأخذ حقها ولدينا اسماء اعلامية قدمت الكثير للفن والصحافة والفكر اسماء استطاعت ان تجسد الدور على اكمل وجه، اما بالنسبة لخيال المرأة فيجب ان لاتفكر في اي شيء يسبب لها متاعب سواء على الصعيد الاجتماعي او على مستوى العمل ان كانت تقدم لمجتمعها.
ويؤكد عبدالرب ادريس ان المرأة ثروة يجب ان نحافظ عليها فهي نصف المجتمع يقدم فكريا وانسانيا ويصب لصالح الامم.
عضو فاعل وهام
اما الموسيقار صالح الشهري فيرى ان من يقول ان المرأة ليست عضوا فاعلا وهاما فرجل متناقض يقول المرأة نصف المجتمع ام واخت وزوجه حبيبة لكن هناك من يقف في وجه طموحها لانه فاشل فهي بكل حنانها وعطفها وانوثتها وجمالها يجب ان تدعم يجب ان تأخذ حقوقها كاملة فكريا واجتماعيا وطموح المرأة شيء هام لان المرأة القوية هي التي تصل الى الطموح الذي تقدم من خلاله المنجز "الانسان" نصف المجتمع ويسأل الشهري من يحارب المرأة لماذا هذا الحقد على النساء وهن من يخدم في المنازل ويربي ويطبخ بل ان بعض النساء تساعد زوجها على مصروف البيت ويضيف هل نحرم المرأة التي تعمل في التدريس او الطب او التمريض حقوقها؟ هذا ليس صحيحا يجب ان نعطيها ماتريد دون مساس بما يخل بحق الرجل بل ان المرأة تعمل على خدمة الزوج فهي عضو هام وفاعل، وتلك الاهمية تكمن في تاريخ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فمنهن من شاركت في الغزوات ومنهن من عملت على تضميد الجرحى المرأة بطبيعتها لطيفة يجب ان تعطى كافة حقوقها وارى ان تهميش دورها وهو قمة الخطأ والكثير من النساء يطالبن بحقوق مثل النفقة او مثل رواتبهن التي تستغل من قبل ضعفاء النفوس.
ايضا المرأة تاريخ فمن انجب الرجال ومن ساهم في بناء المجتمعات غير النساء ربما البعض يقول ان المرأة مكانها البيت لكن الحقيقة ان المرأة مكانها (القلب) والان في الساحة الفنية مثلا لدينا ملحنات من الخليج نساء يجب ان تدعمهن الصحافة لانهن ثروة.
الامل والعزيمة والارادة
من خلال خبرتها العملية وواقعها تقول الدكتورة انصاف بخاري استاذ مساعد الادب بكلية التربية للبنات بمكة المكرمة الامر يتوقف على اهمية وماهية هذا الطموح ونوعه وماعليه تتحدد الصعوبات التي تختلف من امرأة الى اخرى حسب وضعها الاجتماعي والاقتصادي والفكري او الثقافي وفي تصوري ان ابرز المصاعب او المعوقات تتركز في الاسرة، والمجتمع، والامكانات والواقع.
من اجل تحيق طموح هام على كافة الاصعدة وبامكان المرأة تجاوز الحواجز التي تقف في مسار طموحها وكل ذلك يتوقف على نوع الطموح وهل يستحق الجهاد وبذل مافي الوسع (احيانا) للتضحية من اجل تحقيق ذلك الطموح، والمرأة تستطيع تجاوز كل الصعوبات وحتى الحواجز لكن الاهم ان يكون لديها الامل والعزيمة والارادة والاصرار اضافة الى المستوى الفكري الذي يؤهلها لذلك بعد دراسة جدوى تحقيق الطموح من خلال النظر الى السلبيات والايجابيات المترتبة على تحقيقه والعناية برجحان الكفة الايجابية على غيرها.
وترى بخاري ان العلاقة قوية بين واقع المرأة وتحقيقها للنجاح فكم من فوز بتحقيق الطموحات العلمية والفكرية وغيرها ايضا النظر الى الواقع الكائن لايرجع بخسران ووبال في نواحي الحياة المختلفة ومن تريد احراز النجاح لابد ان تحقق طموحها بدءا من التغلب على الصعوبات الخارجية لنطاق الاسرة او المجتمع ولا يجب ان تقف المرأة عند حدود الحظر الاسري او القمع البيئي او العرف الاجتماعي والعكس صحيح اي لابد ان تنطلق من محيط الاسرة مؤيدة بالدعم والتأييد اللازمين.
والمرأة قد تكون عضوا فاعلا في المجتمع اذا امن المجتمع بفاعليتها واعانها على تفعيلها واذا امنت هي بقدراتها المتميزة التي لاغنى عنها في رقي الحياة والمجتمع ولابد ان تملك المرأة زمام الارادة والقوة مع استطاعتها دعم تجربتها بالابداع وصقل وتطوير ادواتها من خلال اعمالها المشرفة والقوية.
مجال المرأة والتحديات
وتشير ابتسام المدلج مديرة مركز خدمة المجتمع بالجبيل الصناعية الى ان كل مجالات الحياة بها تحديات لاحصر لها، وتعتبر ان مشاركة الرجل مهمة في مواجهة الصعاب وتقول: الطموحات والتحديات التي تواجه الانسان في كل مكان وزمان كثيرة وبما ان المرأة نصف المجتمع الاخر فانها تشارك الرجل في مواجهة مصاعب الحياة ولها نفس الطموح واذا اخذنا في الاعتبار الثوابت الاساسية التي ارستها الشريعة الاسلامية السمحة التي تهدف الى ايجاد مجتمع متكامل ينعم فيه كل فرد بما له من حقوق وما عليه من واجبات فان مسئولية المرأة تصبح شديدة الاهمية في المجتمع المسلم ولكي ننظر إلى ماهو مطلوب منها من مساهمة بكل فاعلية وايجابية لتحقيق النمو الاجتماعي خاصة في انشغال الرجل بمسئولياته الكثيرة لتي تشمل توفير مصدر الرزق وبناء النهضة الحضارية في البلد، لذا يمكن القول ان المرأة من خلال اصرارها وعزيمتها تستطيع حل مشكلاتها وكل ماتواجهه لان الاصرار والعزيمة تذلل المصاعب وتصل الى الطموحات بقوة وثبات.
ايضا من ابرز المصاعب التي تواجهها المرأة سلبيتها وانشغالها بتوافه الامور وبقاؤها اسيرة لشعورها بالنقص مما ادى الى ايجاد مجتمع لايتصف بالجدية وتتركز اهتماماته في الشكليات والمظاهر واذا تمكنت المرأة من التخلص من ضغوط المجتمع التي تبقيها في دائرة الاهتمامات الثانوية وقناعتها بدور غير فعال في بناء المجتمع فان دورا عظميا ينتظرها لتحقيق التكامل المنشود مع الدور الذي يقوم به الرجل لذا فمن الواضح ان ثمة علاقة قوية تربط واقع المرة في مجتمعنا بامكانياتها لتحقيق النجاح، وبالقاء نظرة على تاريخنا وحاضرنا فبامكاننا ان نرى امثلة حية لنساء وان قل عددهن تمكن من اداء دور عظيم في سبيل رفعة المجتمع، ومتى ما استطاعت المرأة التخلص من قيودها الذاتية واسلوب المعيشة الذي شاع هذه الايام الذي يصرف المرأة عن دورها المطلوب في المجتمع عندها فقط يمكن للمرأة ان تصبح عضوا فاعلا في المجتمع وتستشهد المدلج بتجربتها التي خاضتها في الجبيل الصناعية في فترة قصيرة جدا وحققت الكثير من الاهداف اجتماعيا وفكريا وتربويا وتعليميا وترفيهيا ورأيت من خلال ملامحها فتح المجال للرأة لاستثمار طاقتها البشرية ومهارتها ومواهبها لتقديم برامج وانشطة مفيدة ورائدة كماان المرأة السعودية ولله الحمد اخذت حقوقها على اكمل وجه وذلك دليل على نضج العقلية الفكرية للمجتمع السعودي النبيل.
واقعها حلم الخيال
سعد الجحدلي الشاعر والصحافي يؤكد من خلال حديثة عن واقع طموح المرأة وخيالها ان المرأة في مجتمعنا تعايش الواقع المفترض ان يكون، خاصة ان مجتمعنا اسلامي ولو خرجت المرأة مع زوجها او اي محرم لايمانع الدين من ذلك لكن المرأة مكانها المنزل.
وواقع المرأة حلم خياله تربية اسرة مباركة طيبة تخدم مجتمعا اسلاميا قديرا ثم ان المرأة التي تطمح لتحقيق مجتمع من خلال تربية صالحة (زوج وابناء) نعم انهم مجتمع يبني من خلال طموحها الهدف.
وطموح المرأة هام لكي تعايش احلام اليقظة ووقع الحلم هي ام واخت وزوجة وهي الكيان وبعض طموحات نسائنا خيال مثل ان تبحث العشرينية عن فارس احلام يركب احدث موديل من السيارات ويكون صاحب رصيد يزيد عن المليون دولار انها احلام شيطانية لبنت عاقة لمجتمعها.
ويفترض الجحدلي ان طموح المرأة اهم من طموحات الرجل لانها هي من تربي الاجيال ثم ان واقعها هام لكي تجسد علاقة الحب بحكم ان زمام الامور بيدها ويرى ان عبارات "ياحرمة لاتخرجين" "ياحرمه وش بلاك" جمل عقيمة تقف امام طموحات الكثير من النساء المرأة يجب ان تعيش يجب ان تحس انها مخلوقة عظيمة لانها نصف المجتمع واستغرب من الذين يدركون حجم مسئولية المرأة كالمعلمة والمربية ويتجاهلون دورها الايجابي سبحان الله اشعر ان طموحات المرأة في المجتمعات الشرقيةاقل من معايشة تفاصيل حلم جميل بحكم انها معزولة تماما عن مجتمعها ولكي تنطلق المرأة نحو طموحها يجب ان تصبر لكي تعانق الحلم المستحيل, بحكم انها انسانة, وهل يجب ان نمانع من تعيش مع حلمها الوردي. وفي مجالات الحياة المختلفة سواء في التعليم او الصحة او في حقل الادارة, المرأة تثبت للمرة الالف انها كبيرة بتعاملها واسلوبها وطريقة تفكيرها الحضارية. لكن يجب على كل امرأة تحس بظلم المجتمع لها ان تعرف الصبر, فهو مفتاح الفرج, ثم ان طموحات المرأة يجب ان تسعى لكي تحققها, ولو بعد الاف السنين, لانها انسانة لطيفة كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول رفقا بالقوارير وامتنا العربية بخير, لان لدينا نماذج حسنة, تقدم لصالح عمل المرأة التي تستحق العيش بسعادة.
التوكل والمراعاة والقوة
اما سديم القاضي (مهندسة ديكور) فتقول: تستطيع المرأة الوصول الى طموحها بالتوكل على الله عز وجل, ومراعاته في كافة الامور, وبالارادة القوية, فكلما كانت ارادة المرأة قوية, برغم كل المصاعب التي تمر بها, كان الوصول الى الهدف في متناول اليد والفكر, كانت النتيجة اكثر ايجابا للوصول للحلم.
اما عن ابرز المصاعب التي تواجه المرأة في طريق طموحها فتراه المهندسة سديم مختلفة نوعا ما, جراء التعاملات الرسمية والبرتكول مع الجهات المختصة, وصعوبة مراجعتها للدوائر الحكومية, وتطالب سديم بانشاء وحدات خاصة في كافة تلك الدوائر للنساء.
وتضيف سديم اذا كان لدى المرأة قناعة تامة بالهدف المنشود الذي تسعى له فسوف تبذل اقصى جهودها لتحقيقه, وكذلك عن طريق اخذ النصائح والارشادات من زملاء المهنة.
ثم ان واقع المراة في مجتمعاتنا الخليجية عائق, ويعمل على تاخير وصول المرأة لتحقيق النجاح والجهات الحكومية في بلاد الحرمين, تسهل على المرأة, لكي تكون لبنة صالحة, ولكي تزرع كل امرأة بذرة النجاح الاولى, والحمد لله في بلدنا المرأة عضو فاعل متى ما ادت وظيفتها على الشكل المطلوب, كما ان الام ربة المنزل تكون عضوا فاعلا عند ما تحسن تربية ابنائها, وتحرص على تعليمهم لتنشئ جيلا يخدم هذا المجتمع ويعلي شانه.
المرأة كل الكون
ولاتفكر عفاف السلمان فنانة تشكيلية ان طموح المرأة اهم شيء في حياتها, ولكنها تستدرك بالقول: يجب ان تكون المرأة طموحة, لاتقف عند حد اليأس, يجب ان تصبر على كل ما يحاك ضدها, لانها بشر.
وانا كفنانة تشكيلية لي طموح وهدف, من حقي ان انتشر, من حقي ان اكون انسانة ذات ابعاد شخصية تجسد لوحاتي, لكن اخشى من الاعداء.
وتضيف السلمان: المرأة ليست نصف المجتمع بل هي كله لذلك من يسعى لمحاربة المرأة فهو رجل احمق! في كل معارضي, وفي كل مشاركاتي ادرك ان هناك من يحسدني لكوني اتفوق عليهم, لانني اعرف واجبات مجتمعي الذي غرس في روحي حب الانتماء لوطن الكبار.
لا اخشى ان يقف احد امام طموحاتي لاني فنانه حسي هو الشاهد على ابداعي, دعهم يقولون اني امرأة عاجزة ولكن هم العاجزون, لانهم شرذمة لايعرفون حقوق امرأة تصارع لكي تعيش. وتحقيق النجاح لايعرف الفرق بين رجل او امرأة, لان الرجل رجل والمرأة مرأة, لكن الرجل يجب ان يدعم المرأة, لكي تحقق طموحاتها, ايضا المرأة لابد ان تذوق الصعاب, لكي تعيش, الحياة صبر وعمل وروح من خلال العمل, لكن من يقول ان المرأة يجب ان يقف طموحها عند حد معين فهو فاشل, طموح المرأة جزء من حياة يجب ان تخلد من خلالها.
حق مشروع للمرأة
ويرى رائد العنزي "كاتب" ان الحلم من الحقوق المشروعة للمرأة, وان تكون لانها نصف المجتمع, لكن طموح المرأة من حقها ان تجسده على ارض الواقع, بحكم انها انسانه.
واكد العنزي على وجوب ان تجاهد المرأة لكي تصل الى طموحها, من خلال هدف منشود, رغم كل ما تواجه من مصاعب وهو يؤكد ان المرأة تستطيع تجاوز الحواجز التي تقف امام طريق طموحها, لانها تعرف كيف تعيش وتعرف حقوق مجتمعها.
ويبدي رائد اسفه لان هناك ثمة علاقة بين واقع المرأة وتحقيقها النجاح, لان المرأة بامكانها ان تعايش الواقع, وتحقق النجاح, لانها تتخطى الصعاب, لكن الواجب ان تعرف كل امرأة انها في الشرق ليست في مستوى المرأة الغربية, لان الغرب لايعرف الدين ولكن نحن امة مسلمة, والمرأة لدينا لديها ثوابت, وتعرف حق الدين وحقوق زوجها, واغلب نسائنا مربيات اجيال. والمرأة لدينا عضو فاعل, بحكم انها تشيد مجتمعا متكاملا, كل زوجة تعتبر لبنة صالحة في المجمتع, واذا قدمت لكل الانسانية والتربية اساس التعليم. ثم ان كل نساء الكون لديهن طموحات وامال فهل يجب على كل امرأة ان تكشف طموحها, لكي تصل الى اهدافها؟ لا.. المرأة يجب ان تحضر بقوة في كافة المناشط, فهي تهم المجتمع باكمله, فكيف لا تستطيع ان تقدم لمجتمع كامل وهي الاولى والاحق بان تقدم به. طموح كل امرأة يجب ان لايقف عند وتيرة معينة وكل زوجة صالحة يجب ان تعرف حقوق زوجها لكي تعايش واقع مجتمع، نحن ندركه جيدا.
ويوجه العنزي دعوة للمجتمع بقوله: افتحوا كل نوافذ الكلم لكل امرأة وسوف ترون نساء مجتمعنا يبدعن في كافة المجالات لانهن ثروة وطن.
نزع الخوف والفشل
وترى فوزية حسن الغامدي مديرة اللجنة النسائية بهيئة الاغاثة الاسلامية بالدمام انه يمكن للمرأة الوصول لطموحها بمقدار قوة ثقتها بنفسها، وبالاصرار على النجاح، بمعنى انها اذا ارادت الوصول الى هدف معين فلابد ان تكون ذات ثقة بنفسها، لكي تستطيع ان تحقق هدفها، ثم بعد ذلك تواجه جميع المصاعب بعزيمة وقوة واصرار وارادة، لتحقيق الهدف بنجاح، ثم ان المصاعب التي قد تواجه المرأة هي انها تختلف باختلاف الشخص والبيئة والمجتمع، فمن الممكن ان تكون مصاعب الحياة شخصية بالنسبة للمرأة نفسها.
وتضيف الغامدي من خلال واقع عملي وحياتي في مجتمعها أرى ان خجل المرأة وفقرها وخوفها وعدم القدرة على المواجهة وعدم القدرة على المواجهة وعدم الفصاحة وانها لاتجيد حسنا لتعبير، وخوفها الدائم من الفشل، او ربما مصاعب اسرية، مثل عدم تفهم الاسرة من والدين وزوج، للهدف الذي تريد المرأة تحقيقه، وبالتالي الرفض والوقوف عقبة في طريق تحقيقه، وربما تكون ثمة مصاعب اجتماعية، كالحسد والمشاكل في العمل والنظر بازدراء لتحقيق نجاح يغيظ الاخرين والمرأة تستطيع تجاوز كل الحواجز، اذا شعرت داخل نفسها بالقوة التي تستطيع بها تجاوز جميع الظروف، وجميع المصاعب، واعطت نفسها الثقة بالله اولا، ثم بنفسها ثانيا، أنها تتخطى كل الحواجز، وهي القادرة والمستعدة على المواجهة، وانها تسير في الطريق الصحيح ثم ان علاقة واقع المرأة وتحقيقها للنجاح يجب ان تجسدها المرأة من خلال العمل، لأنه غاية طموحها فهي نصف المجتمع.
عملها مسئولية طموحها
وتؤكد الدكتورة سهاد الهندي ان طموح المرأة تصل اليه من خلال عملها الامانة، لان عمل المرأة امانة، انا طبيبة، اعمل لكي اخدم المجتمع، واعتقد ان كل عمل امانة،والحمدلله كل ما اقدمه من ابحاث وفكر يصب في صالح مجتمعنا، لأني لا ابحث عن مجد خاص بي، والمرأة لن تكون عضوا فاعلا في المجتمع الا اذا قدمت مجتمعا لان المرأة تبحث عن كل ما يجسد علاقتها، لأنها انسانة ومن حقها ان تعيش.
وضع اجتماعي خاص
ويؤكد ابراهيم اليامي (كاتب) على ان طموح المرأة هو الاهم ويشير الى ان المرأة بفكرها الهائم وتاريخها التليد تحمل الكثير من التفاصيل التي يجب من خلالها ان تنال حقوقها، هي انسانة لها قلب ومشاعر وحب وتملك احساسا ونبضا وضعها الاجتماعي خاص، كونها امرأة، ولابد ان تكون في قالب خاص، يسمح لها بالوصول الى الطموح، الذي تصبو اليه، رغم كل المصاعب الجمة التي تواجهها. والاكيد ان المرأة يجب ان تتجاوز كل صعوبة خطوة بخطوة، لكي تستطيع الوقوف امام الطموح، لانها بشر، له مشاعر وحس، واقع المرأة يجب ان يكون الحقيقة بذاته، فهي الاهم في بوصلة الزمن، كيف لايحدث تغير في زمن الوجود والمرأة تربي وتعلم الاجيال العلم والوجود والمشاعر واستغرب حقيقة من بعض الافكار التي تحارب المرأة، لأنها بشر يجب ان نفتح لها قلوبنا وعقولنا.
طموح مشاكل الحزن
ويعتقد الموسيقار سامي احسان ان واقع المرأة يجب ان يجسد من خلال حضورها المشرق في المجتمع ويجب ان نعايش فكرها، لكي تقدم لنا ما يخدم الواقع.
واستغرب احسان من كل رجل لايقدر ان طموح المرأة قد يكون مشكلة حزن او فرحة عمر.. يقول: المرأة ضيفة هي امل ووجود وفكر ناضج اذا تم توظيفها بالشكل المطلوب.. ويضيف: في الفن الاسماء النسائية تاخذ حقها، لانها تطرب الجميع بحكم الموهبة لكن في المجتمع يجب ان نحقق طموح كل امرأة بناء على الظروف التي تساعد على بناء المجتمع، الكثير يرى ان المرأة لاتستحق ان تأخذ حقها، وهذا قمة الخطأ في المجتمعات العربية، ونستطيع التأكيد على حضور المرأة من خلال تواجدها المشرف في مختلف مجالات الحياة، لأن المرأة عندما تأخذ ما تريد تعطي ما تحب من فكر واخلاق، ويجب ان نحمسها لكي تحضر وتتواجد بالشكل اللائق. وتستطيع كل امرأة ان تحلق في سرب افكارها اذا كانت تقف بكل جدية امام ما يسمح لها بالعيش في واقعها، لانها امرأة، وما العيب ان تكون المرأة عضوا فاعلا؟! بالعكس تستحق الحب ويجب ان تأخذ حقها، لانها كل المجتمع بل نصفه بل فكره ونبضه.
الوقوف امام الطموح
وتؤكد فاطمة الصاعدي (اعلامية) ان المرأة لابد ان تحقق طموحها وتضيف: اعتقد ان تجاوز حاجز الخوف لكي تعيش المرأة في سلام هو الاهم لانها نصف المجتمع،وتؤكد ان كل زوجة او أم أو أخت أو ابنة لها الحق في ان تطمح لتحقق اهدافها وطموحها. ثم ان علاقة الرجل بالمرأة تحتم عليها النجاح، لكي تعايش التجربة الحياتية، ونقول ان المرأة عضو فاعل، اذا قدمت الفكر الجاد واستطاعت الوقوف امام طموحها، لانها يجب ان تحلم لتعايش هذا الطموح.
تعليم المرأة يحقق جزءا من طموحها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.