مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية مهمة.. ونطالب بتوحيد الجهود لخدمة فتيات الأحساء

اتفقت شريحة شابات الأعمال في البرلمان الشبابي الذي أشرفت عليه صحيفة «اليوم» بمحافظة الأحساء على أهمية الدور الاقتصادي الذي تقوم به المرأة في المحافظة، وأن المرأة في الأحساء لها دور ريادي في دعم اقتصاد المحافظة وتوفير البيئة الصالحة للعمل، وفتح فرص عمل جديدة للفتيات من خلال التدريب وتوفير الفرص. وأوضحن أن العقبات التي تواجههن كبيرة إلا أن أصرارهن على إثبات وجودهن أوصلهن إلى الهدف المنشود، ولفتن إلى أهمية الدور الذي لعبته التقنية في توفير المعلومات التي يطلبنها دون الحاجة إلى مراجعة الدوائر الحكومية بحثا عن اللوائح والأنظمة التي تسهل لهن العمل. وطالبن في ختام البرلمان سيدات الأعمال في المحافظة بدعم جهود الشابات انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقهن، وتحقيقا للهدف الذي تسعى له القيادة في المملكة.

لطيفة الملحم:
بداية أرحب بكن في هذه السلسلة من البرلمانات التي تعقدها دار «اليوم» للصحافة والإعلام التي تستهدف شباب وشابات المملكة عموما، والمنطقة الشرقية بوجه خاص، كما أنقل لكن تحيات رئيس التحرير الأستاذ محمد الوعيل، الذي يسعد بسماع آراء الشباب ومشاركاتهم عبر نافذتهم الإعلامية اليوم، وأنقل لكم تحيات مدير مكتب «اليوم» بالأحساء الزميل عادل الذكر الله، وشكره لكن تلبية الدعوة، ولعلي أنطلق من برلمان الشباب الذي نظمه مركز سيدات الاعمال بالغرفة التجارية بالاحساء بعنوان «برلمان شابات الاعمال»، والذي تناول متطلبات شابات الاعمال واحتياجاتهن، وناقش العقبات التي تقف في طريقهن وبحث سبل ازالتها.
ونحن نهدف من خلال هذا البرلمان إلى إيجاد مجتمع سعودي أحسائي يحظى بالفكر الحضاري، ونهتم كثيرا لقضية تفعيل أدوار سيدات الأعمال والوصول للأفضل، خاصة وأن شابات الأعمال يعتبرن عملا مهما دافعا لعجلة الاقتصاد النسوي في محافظة الاحساء، ونطمح في إيجاد أطر تنظيمية لتوحيد الجهود وتعبئتها وتوجيهها لخدمة اقتصاديات المحافظة وتوفير فرص عمل للسيدات.
وأضيف أن طاقة المرأة الإبداعية كبيرة، وتحتاج إلى التدريب والتطوير خاصة في قطاع الأعمال وتحسين البيئة الاستثمارية، وتحقيقا لدور السيدات في مسيرة التنمية، فمجلس شابات الأعمال يعكس نظرة إستراتيجية تدرك حاجة المجتمع إلى تنشيط دور المرأة، وإنفاذا لتوجيهات القيادة نحو توفير فرص العمل المناسبة للمرأة، وهنا لعلي أفسح المجال للزميلة سارة كي تسهم في طرح بعض محاور النقاش.
سارة الحربي:
المواطنات على مستوى المملكة أصبح لهن مسمى سيدات وشابات الأعمال وذلك لما لهن من دور واضح وكبير في التنمية الاقتصادية من خلال ريادتهن للعديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكذلك متناهية الصغر، وبالرغم من التحديات التي تقابلهن والتي تصل في بعض الأحيان إلى التعجيز إلا أنهن تمكن من بدء مشاريع لم تكن لتخطر على البال أثبتن من خلالها قدرتهن على العمل، وصولا إلى قرار تعيين 30 سيدة بمجلس الشورى والتي تعد قفزة نوعية في مجال تنمية الرأة، تؤكد على ما تمتلكه المرأة من جدارة في العمل وتمسكها بأخلاقيات العمل.
ونتناول اليوم عدة محاور تخص شابات الأعمال ومتطلباتهن، والتعريج على مسيرتهن في مجال الاعمال ودورها تجاه المجتمع.
ولعلي أطرح هنا اول تساؤلاتي: ماذا تعرفن ريادة الأعمال؟
بثينة الماجد:
أشكر جريدة «اليوم» على دعوتنا للمشاركة في سلسلة برلماناتها الشبابية التي تطرح قضايا تهم الشباب فعلا، ونقلها إلى المسؤولين، والشكر موصول لقياداتها على ما يبذلونه لتحقيق آمال وتطلعات الشباب بالإضافة إلى حرصهم على تبني طروحاتنا وإيصالها للمسؤولين، وهذا هو الدعم الذي ننتظره من المؤسسات الإعلامية في المملكة.
ولعلي أبتعد عن الجانب النظري لمعنى ريادة الأعمال إلى الجانب النظري وهو أن رائد الاعمال مثله مثل أي شخص لديه هدف وأمامه طموحات تشغله في هذه الحياة لها، ومهما اختلفت تلك الأهداف إلا أن الطريقة واحدة، فكل شاب يهدف إلى أن يحقق ما حققه غيره من أصحاب الأعمال الكبيرة أو التجار الكبار، ولكن تقف أمامه الكثير من العقبات ومن صغر السن وضعف الخبرة وغيرها، ورائد العمل يعرف أنه لن يصل بسهولة لذا يضع نصب عينيه أنه سوف يعاني الكثير حتى يصل، وأنه مهما بلغت تلك المعوقات وازدادت صعوبتها إلا أنها في النهاية تبقى ضريبة للنجاح، ولا ننكر أن هناك العديد من الشابات تتوقف طموحها عند أول عقبة تقف أمامها، ولكن هناك شبابا يدركون أهمية الصبر والمثابرة حتى يصل إلى الريادة، وحرصنا اليوم للحضور لتحطم تلك العقبات ولنعطي أنفسنا دفعة إلى الامام.
(المرأة السعودية تتمتع بمزايا تؤهلها لأن تكون متخذة للقرار فهي حاصلة على أعلى المؤهلات التعليمية بالإضافة إلى أنها أثبتت جدارتها وحنكتها وتفعيل خبرتها وخاصة عندما وضعت في المراكز القيادية ومنحت الصلاحيات)
لطيفة الملحم:
لعل البعض وجد صعوبة في اختيار مجال العمل، فكيف استطعتن التغلب على هذا الأمر؟
ريم الحمدان:
بدأت مشروعي في اعداد الاطعمة عبر حبي وشغفي للطبخ ورغبتي في صنع الاطعمة، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها بعد شغلي لعدد من الوظائف في القطاع الخاص إلا أنني لم اشعر بالرضا إلا بعد أن أوجدت لنفسي عملي الخاص انطلاقا من الهواية التي أمارسها والاستفادة منها كعمل أو مشروع يرجع لي بالفائدة المادية، فبدأت بإعداد الاطعمة وبيعها من داخل المنزل فحظي بإقبال من أقاربي وقدموا الدعم لي.
نورة الدريس:
جبلت على الاعتماد على النفس، لذا حولت استغلال طاقتي في البيع والشراء، وبعد ذلك صارحت الأهل برغبتي في العمل الخاص فوجدت الدعم والتأييد، فدرست السوق بحثا عن احتياجات الأهالي بالمنطقة التي أسكنها فكانت هناك ثغرة استفدت منها وهي توفير المستلزمات النسائية، لذا اخترت هذا العمل ونجحت فيه.
دانة الدريس:
عند اختيار المشاريع يجب علينا أن نستفيد من الخبرات السابقة، وعمل جدول أعمال جيد بعد دراسة السوق جيدا ومعرفة العمل الذي يمكن البدء فيه ويوفر عائدا ماديا مربحا منه، بالإضافة إلى معرفة الشخص لإمكانياته المادية وطاقاته في العمل وما يتوافر لديه من مبالغ مالية، ومن ثم تحديد المشروع الذي سينفذه.

سبيكة الحمد:
حاولت الاستفادة من المهارات اليدوية التي أنفذها ووجدت فيها تميزا وإبداعا يختلف عما هو موجود في السوق، ومع الرغبة في عمل مشروع خاص بي، وعندما توافرت، اخترت المشروع الذي أحبه وإن لم أحصل من ورائه على مكاسب كبيرة، وما يهمني هو أن أعمل لأشعر بأن لدي هدفا أحققه في هذه الحياة، لذا أنصح الشابات بأن لا ينظرن للدخل والمهم هو الإنجاز.
لطيفة الملحم:
هل المؤهلات التي تتوافر في سيدة الأعمال السعودية تؤهلها لأن تكون في المناصب القيادية في القطاع الخاص؟
نورة الدريس:
المرأة السعودية تتمتع بمزايا تؤهلها لأن تكون متخذة للقرار فهي حاصلة على أعلى المؤهلات التعليمية بالإضافة إلى أنها أثبتت جدارتها وحنكتها وتفعيل خبرتها وخاصة عندما وضعت في المراكز القيادية ومنحت الصلاحيات، وقد تكون هي أقدر من الرجل في معالجة كثير من الأمور ذات الجوانب الإنسانية والنظامية كما أن المرأة في طبيعتها منضبطة ومنظمة وقادرة على إدارة أي منظمة إذا تم تأهيلها وإعدادها.
ريم الحمدان:
من وجهة نظري لابد أن تكون هناك موازنة بين قدرة المرأة في عملها ومتطلبات منزلها وتضحية أحد الطرفين في إعطاء احدهما اهتماما أكبر.
نورة الدريس:
لعلي أؤكد على أهمية دور المرأة ومسؤوليتها تجاه وطنها ودينها وإن زيادة فرص عمل المرأة السعودية واستحداث وظائف جديدة في جميع القطاعات هو الدعم الذي تستحقه المرأة السعودية التي أثبتت جدارتها في جميع المواقع التي تبوأتها ونجحت فيها، وايضاً نجحت في التخطيط والإدارة والقيادة وفي جميع المجالات.
نورة الدريس:
لا شيء يستطيع الوقوف في وجه المرأة ما دامت تستطيع أن تقدم وتنجز وسيدة الاعمال هي اساس المجتمع, فوجودها وكفاءتها يضيف للمجتمع مزيدا من الرقي والتطور، المرأة كقيادية اقوى من الرجل، ومن طبع المرأة الاخلاص والانجاز في العمل.


سارة الحربي:
ما الأمور التي يجب على الشابات أن يلممن بها قبل البدء في أي مشروع؟
ريم الحمدان:
من واقع تجربتي عندما تقدمت بمشروعي خارج المنزل، حرصت لأخذ عدة دورات في إدارة المشاريع وفي مجال عملي لكسب المزيد من الخبرة والمعرفة، ومراجعة بعض الجهات الحكومية شخصيا لمعرفة أنظمة العمل والقوانين وشروط فتح محل خاص، بالإضافة لمتابعتي عروض التمويل العقارية والتجارية والاقتصادية.
نورة الدريس:
واجهتني بعض الخسائر في بداية مشروعي لكوني بدأت بدون أي معرفة أو خبرة في السوق واشتراطاته، ومنها تجربتي مع العملاء منذ عام 1427ه التي أخفقت فيها لعدم تمكني من التعامل معهم لاختلاف شخصياتهم، بعدها أدركت أنه لكل شريحة مستوى التعامل يختلف عن الآخر، وقد اضطررت في بعض الاحيان إلى إلغاء الصفقات مع الخسائر المترتبة عليها، ولكن بعد حصولي على الدورات في مجال المشاريع ومتابعة القوانين والنظم جعلت خسائري أقل وكسبت عملاء أكثر.
بثينة الماجد:
لعلي أخالف زميلاتي الرأي في هذا الجانب لأنه لا توجد حاجة للانتظار ومراجعة الجهات شخصيا، لأنه مع وجود التقنية أصبح بإمكاننا مراجعتها الكترونيا عبر المواقع المخصصة لها والاطلاع على اللوائح والقوانين والأنظمة، من دراسة جدوى ومالية وموارد بشرية وفنون الادارة والتعامل مع العملاء، وكذلك التسويق الإعلاني، والمصدّق للعملاء الجدد لكسب ثقتهم بشكل أسرع وأقوى وذلك باطلاعهم على شهادات الخبرة الحاصلة عليها وشهادات الشكر الحاصل عليها المشروع في مساهماته في المناسبات المختلفة.
سارة الحربي:
ما الأخلاقيات المهنية التي يجب على شابات الأعمال الالتزام بها؟

بثينة الماجد:
لعلي أنوه الى ثلاث نقاط مهمة يجب على الشابات ادراكها والالتزام بها منها دقة المواعيد وجودة المنتج، ومنها ما يكون مع العميل مباشرة، ومع الزملاء، والمنافسين وكذلك مع الموردين، ومتى ما توافرت الدقة والجودة في سيدة الاعمال أثناء عملها كانت النتيجة الارتقاء إلى مستويات عالية في الأداء والجودة والتطوير للنسيج الاقتصادي.
ريم الحمدان:
أشارك زميلاتي ما ذكرنه وأضيف على ذلك أيضا الصدق والأمانة في المنافسة الشريفة التي لا تخل بالأخلاقيات وسير نجاح العمل, فالانطلاقة في بداية المشوار بصدق وامانة مع الذات خاصة والمجتمع عامةً لا ينتج بعده إلا رضاء المجتمع الذي يعود أخيرا برضاء على الذات.
سبيكة الحمد:
من خلال مشروعي تبلور لدي مصطلح لأهم أخلاقية تنجح بها شابة الاعمال وهي الثقة بالنفس التي أملكها وأُكسبها لعملائي من خلال تعاملي معهم لكسبهم كعملاء مخلصين معي ولتوفير الأريحية التامة من خدماتي.

لطيفة المحلم:
لسيدات الأعمال دور مهم تجاه المجتمع الذي يعشن فيه انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية التي يحرص عليها كل مواطن، فما رأيكن في دور سيدات الأعمال تجاه المجتمع؟
نورة الدريس:
للمرأة دور فعال في دعم المجتمع من خلال تعزيز التنسيق بين الجهات والقطاعات الاخرى وبالإضافة إلى تطوير المشاريع من قبل احد القطاعات والمساهمة في تنمية المشاريع وايضاً تقديم الارشاد للمبتدئين وتحفيزهم على إكمال مسيرة المشاريع ومعرفة العقبات التي تواجههم وكيفية تجاوزها.
دلال الدريس:
أوافق الاخت نورة على ما قدمته، فالنصائح لها دور فعال في تحفيز المشاريع وتطورها إلى جانب تبادل الخبرات مع سيدات الاعمال وتكوين العلاقات ومعرفة الاسلوب في جذب العملاء.
سبيكة الحمد:
نقدم الدعم للمجتمع من خلال تطوير المواهب وتشجيع الابداع وفتح معاهد خاصة لتنمية الحرف اليدوية ووجود خبراء مختصين لديهم خبرات سابقة في هذه المجالات.
ريم الحمدان:
أضيف أنه من خلال إيجاد مشاريع للتوظيف أو تقديم التبرعات أو تنفيذ البرامج التي تدعم المرأة في منطقة الاحساء والتي تتطلع للنمو الاقتصادي والاجتماعي وإثبات وجودها في المنطقة مما يتطلب الدعم من الجهات كافة، ومنها الغرفة التجارية والقطاعات المعنية لتفعيل هذا التعاون وإيجاد برامج لدعم شابات الاحساء.
نورة الدريس:
مهم هنا أن نوضح أمرا مهما وهو لا بد أن نتخلص من بعض الافكار السلبية والاحباط من أجل تطوير ودعم المجتمع والنهوض إلى مجتمع أفضل.
لطيفة الملحم:
ما أبرز المعوقات التي تواجه سيدة الاعمال في محافظة الأحساء؟
ريم الحمدان:
هناك العديد من المعوقات التي تواجه سيدة الاعمال اثناء فترة عملها ومن أهمها أنها تتعامل مع العديد من الشخصيات من العملاء وكيفية تفكيرهم، فنحن بحاجة إلى دورات وملتقيات وندوات خاصة لكيفية التعامل مع العملاء لتذليل هذه المصاعب والعقبات وجعلها سببا لنجاح العمل.
دانة الدريس:
أعظم معوق من وجهة نظري المواقف المحرجة مع العملاء فبعضهن من ينكر طلبه ويرفضه ويتهجم بالمجادلة، فلابد من الصبر والعزيمة على العمل وعدم التردد ومواجهة العوائق من جانب إيجابي.
سبيكة الحمد:
أكبر عائق هو عدم ثقة العميل في تحويل بعض المبالغ عن طريق البنك، فالثقة متطلب اساسي لنجاح العمل.


هدى السعيد:
لا بد أن يكون هناك طاقم عمل للموارد البشرية ذو خبرة ومرونة في العمل إلى جانب ضرورة إنشاء قسم نسائي ليهتم بشئون سيدة الأعمال في جميع الفروع الخاصة او الحكومية ليكون لديها حرية التعامل مما يسهل أمورها.
ريم الحمدان:
من أهم اسباب فشل المشروع هو عدم اختيار الموقع المناسب للعمل، واختيار موقع غير مرغوب لأصحابه.
دلال الدريس:
أهمية النظر إلى الفئة المستهدفة فهي أهم العقبات التي تواجه المشروع، فالنظر إلى رغباتها وما يهمها أمر مهم.
دانة الدريس:
مشكلة الترخيص من أهم المشاكل التي تواجه صاحبة المشروع، إلى جانب مشكلة الوكيل وهي مسألة تنتظر هي الاخرى حلاً وسطا لتباشر المرأة المستثمرة عملها بنفسها دون واسطة كما اشارت الى افتقادها الى المركز الاستشاري حين الاقدام على اي مشروع تجاري.
سارة الحربي:
من كل موقف سلبي نستطيع خلق فائدة منه، فما الايجابيات التي تكسبها شابة الاعمال من المعوقات التي تواجهها؟
ريم الحمدان:
نعم, إن ما مررت به من مواقف مع مختلف العملاء دفعني فيما بعد إلى أخذ دورات في الادارة وحضور ندوات وورش عمل أفادتني معرفيا في عملي والاطلاع على شخصيات العملاء وبذلك استطعت تذليل هذه العقوبات والاستفادة منها في تقدم مشروعي ومجتمعي.
دلال الدريس:
إن طبيعة المستهلك وكونه لا يؤمن بالخدمة التي تقدم له بالشكل المطلوب هو محفز وتحد لي للوصول إلى طريقة إبداعية مبتكرة لكسب ثقتهم.
هدى السعيد:
المعوقات التي واجهتها كوني صاحبة مركز تدريب واستشارات والتي كان أغلبها ضمن قوانين وانظمة الموارد البشرية استطعت من خلال الإلمام والمعرفة الكبيرة بجميع أنظمة وقوانين الموارد ليس هذا فحسب؛ أصبحت خدماتي تساهم مع الموارد البشرية في توفير الوظائف المناسبة لأفراد المجتمع ليرتقي إلى أعلى مستويات التقدم.
ونوهت نورة الدريس:
إن اختلاف شخصيات العملاء ومدى تقبلهم للمنتجات والخدمات وملاءمة أسعارها لها، أصبحت أتبع في عروضي وضع أسعار مناسبة منها إرضاء لهذه الفئة من العملاء ومنها التقدم على المنافسين بالسوق.
لطيفة الملحم:
ما مدى احتياجات سيدة الاعمال من حاضنات الأعمال؟ وما مدى الاستفادة من توفير حاضنات الاعمال في تنمية شابات الأعمال؟
ريم الحمدان:
تعتبر حاضنات الأعمال بمثابة تهيئة للبيئة المساندة والداعمة للمشاريع والأفكار الإبداعية للشباب، والتي يتم إتاحتها وتعزيزها بآليات متكاملة لضمان نجاح مشاريعهم الجديدة. وتتمثل المدخلات الرئيسية لهذه الحاضنات في المبدعين من الشباب والجهات الممولة والداعمة، في حين تتمثل مخرجاتها في الوصول إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية وتكنولوجية وثقافية إبداعية وغير تقليدية, أما عملية الاحتضان، فإنها تضم توليفة متكاملة وشمولية لكافة أنواع الدعم والمساندة التي تتطلبها المشاريع والأفكار الإبداعية الجديدة، على سبيل المثال الاستشارات والاتصالات والتقنية والتسهيلات الإجرائية والموقع المتميز والخدمات الداعمة وغيرها.
هدى السعيد:
لا بد ان تستهدف إلى خلق صور ذهنية للنجاح أمام الشابات وتوفير بيئة الاعمال المطلوبة لنجاح المشاريع الجديدة في المرحلة الاولى وتقليل مخاطر تأسيس المشاريع الجديدة ودعم الأفكار الابداعية للشباب وتحويل أفكار الشباب إلى مشاريع حقيقية ومنتجات يمكن تسويقها إلى جانب لابد أن يكون فريق العمل لدية خبرات تساعده على تطوير عملة ويتم التخطيط مسبقا لاختيار فريق العمل المناسب.
سارة الحربي:
لكل مشروع منافسون عدة فكيف يمكن لصاحبة المشروع تحقيق النجاح وسط المنافسة الكبيرة في سوق العمل؟.
هدى السعيد:
لا بد لصاحبة المشروع أولا اختيار العمل المناسب الذي يميزها عن الاخرين، وهناك ما يسمى بالمنافسة الناجحة وهي محاولة تطوير الذات بمقارنة عملك مع اعمال الاخرين.


ريم الحمدان:
مشكلة المنافسة هي أنه لا يمكن إعطاء شخص ما المعلومات الكافية حول المشاريع المستهدفة فلكل شخص حقوقه الشخصية التي تميزه عن الاخرين.
ريم الحمدان:
من الاساس تغير دور صاحب المشروع مع تطور العمل، فبعد أن كان عمله بسيطا إلى أن اصحب مشروعا مثمرا وناجحا وتطور إلى أن فتح فروعا عدة.
دانة الدريس:
من الممكن أن يتغير دور صاحب المشروع ليصبح جميع الادوار المسوق والبائع والمحاسب يقوم بها بنفسه إلى أن يتطور ويستقدم فريق عمل يسانده بعد تطور مشروعه.
لطيفة الملحم:
ما الطريقة المناسبة لاختيار المشاريع؟.
نورة الدريس:
لنجاح العمل لابد من استشارت أشخاص سبق لهم العمل في مثل هذه المشاريع التي حظيت بنجاح ومعرفة اسباب وفشل المشروع.
سبيكة الحمد:
من الافضل أن تتميز بعمل لمفردك ومن اتقانك وابداعك وتكون الاستشارات في حدود كيفية العمل مع العملاء وكيفية تطوير مشروعك.
سارة الحربي:
لكل شابة أعمال طموحات وقيادات للتطلع نحو بيئة استثمارية نسائية ما هي.. وهل طموحاتها لها فرص أم حبيسة قوانين؟
دلال الدريس:
نعم مع وجود القوانين والانظمة يوجد لدينا فرص لتحقيق طموحاتنا وبدايتها دخولنا كعضوات مشاركات في مجلس الشورى ليس لكوننا نساء ينافسن الرجال بل لكوننا مواطنات نساهم في تقدم مجتمعنا.
بثينة الماجد:
يوجد لدينا جميع المجالات متاحة بشكل تقريبي وباشتراطات ميسرة أكثر من ذي قبل فقد كانت محدودة في مركز تدريب وصالونات نسائية وغيرها من المجالات، حالياً أصبحت شابات الأعمال تنطلق في مشاريعها وبدل أن تكون باحثة عن وظيفة أصبحت مصدرا للوظائف والتقدم الاقتصادي لخدمة المجتمع عامة والمجتمع النسائي خاصة.
سارة الحربي:
العمل بالمشروع الواحد على شبكة كبيرة من احتياجات المجتمع في سوق العمل.. هل هو رأي سديد؟
ناهيةً هدى السعيد:
لا يفتح الباب على مصراعيه, فلابد من تقليل الخدمات التي تقدم من خلال المشروع بحيث يكون لهذه الخدمة أو المنتج المجال الاكبر من التقدم وكسب معرفة وثقة المجتمع اجمع والعملاء خاصة.
تخالفها ريم الحمدان:
ليس صحيحا بذلك أخسر العملاء الباقين المتعاقدين معهم.
أوضحت بثينة الماجد:
هنا يأتي دور الاستشاريين بحيث تحدد الخدمات التي يراد التنازل عنها بإبقاء أكثر الخدمات الأكثر استمرارا والأقل خسارة, وبعمل استطلاع في الوسط الخاص بالزبائن, والتميز في توفير المنتجات والمتطلبات.
سارة الحربي:
هناك خصائص ريادية للرجل وتتميز عنه فيها شابة الاعمال... كيف ذلك؟
سبيكة الحمد:
إن إتقانها للعمل اليدوي الخاص لمتطلبات النساء وبطريقة مبتكرة يجعلها تمتاز عن الرجل في الدقة والخيال الخصب الذي يساعد في جلب العملاء الجدد.
بثينة الماجد:
قدرة المرأة الحرفية والتنسيقية بشكل فطري وطبيعي لحاجة المرأة وذلك لمعرفتها للمرأة دون الرجل, ولكون المرأة تستطيع التركيز على أكثر من شغلة في نفس الوقت.