أجمع عدد من الإعلاميين الشباب على أن إعلان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، بإطلاق قناة تليفزيونية جديدة تحمل اسم قناة الشباب أثناء زيارته معرض شباب وشابات الأعمال 2012، جاء متأخراً، وكان من الواجب أن يُعلن عنها منذ زمن، وأكدوا في حديث ل«الشرق» على أنها يجب أن تكون قناة شبابية بكفاءات شابة وأفكار شابة مرنة، مطالبين بضرورة صقل أسماء شابة في سماء الإعلام. تفاؤل بالمبادرة أحلام اليعقوب في البداية تحدثت مذيعة MBC FM أحلام اليعقوب، متفائلة بمبادرة وزير الثقافة والإعلام بإطلاق قناة شبابية، قائلة: «أنا متفائلة بهذه المبادرة، وأتمنى أن يتم العمل عليها بطريقة فعلية، وأن لا تكون طرحاً تكميلياً لباقة القنوات الجديدة التي أضيفت مؤخراً للتليفزيون السعودي، ولابد أن تدرك الوزارة أنها تتعامل مع شريحة الشباب، خصوصاً وأنه جيل ذكي جداً، ولكي تجتاز ذلك الحاجز يجب أن تُفعّل القناة لاهتماماتهم واحتياجاتهم، لتضمن بذلك استمراريتها، كنجاح المقاطع اليوتيوبية الشبابية الذكية، يجب محاكاتهم بذات توقعاتهم». وأضافت: من الصعب التوقع بتفاعل المجتمع الكلي في البداية، ولذلك يجب كسب ثقة الشباب الأكثر تأثيراً في المجتمع حتى تلفت الانتباه عند الانطلاقة وتفعل قضايا الشباب وتدعمها بالحلول، بالإضافة للتطرق لجميع الأبواب الشبابية بجدية بعيداً عن الإنشائية المملة التي اعتاد الشباب على تلقيها في الجامعات والمدارس. وأوضحت اليعقوب أن تجربة قناة أجيال يجب أن تكون مؤشراً واضحاً لما سيحدث تبعاً لقناة الشباب التي تعتزم الوزارة إطلاقها، وقالت: «يجب أن تكون هنالك دراسة جدوى حقيقية لمسح رأي الشباب قبل البدء في هذا المشروع، ولا ننسى دعم وثقة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، للفرق الشابة، ودعمه أصغر إعلاميين سعوديين تحوّلوا بفضل دعمه إلى طاقات اجتماعية ديناميكية يجولون ويطرقون الأبواب كافة ويحضرون أهم الاجتماعات الإعلامية ويحظون بتقدير كبار الإعلاميين إيماناً بما هو قادم، ويجب أن يكون من القلب، والقلب لا يأمن عادة إلا بعد مصافحة اليمين، ونحن بحاجة إلى عطاء هذه اليد اليمنى». قرار ذكي من جانبه، قال مذيع «مكس إف إم» فيصل الزهراني: «وصولها خير من عدمها، وهي خطوة جميلة وقرار ذكي جداً للتقرب من الشباب، فنحن نريد منها التركيز على كل جوانب الشباب وكل فئاتهم وليس التركيز فقط على المتعلمين والمثقفين منهم، ويجب أن يكون المقدمون متفهمين وذوي خبرات ليتماشوا مع جميع الأصناف والوصول السريع إلى قلوب وعقول الشباب، ليسهل بعد ذلك إرشادهم ونصحهم بالطريقة الشبابية البحتة». إعلام شبابي بسام فتيني وأشار الكاتب بسام فتيني إلى أن قرار إنشاء القناة الشبابية جاء متأخراً جداً، قائلاً: على الرغم من التأخير إلا أنني أتمنى أن تكون الانطلاقة قوية لنتجاوز ذلك التأخير، كما أنني أريد من هذه القناة كشاب كثيراً وكثيراً، أريد أن تكون صوتي لي وبي، وأن تكون قياداتها شابة فتية تفهمني وتقدم لي ما أحتاج، وأتمنى أن تكون ذات سقفٍ عالٍ من الحرية المسؤولة، وأن تكون متطورة وتطرد التقليدية وتخرج من عباءة الإعلام الرسمي الجامد إلى الإعلام الشبابي المرن. عطش الشباب وأكدت مذيعة قناة الإخبارية فوز عوض، أن القرار الذي أصدره وزير الثقافة والإعلام قرار صائب، وقالت: «أتمنى أن يكون الكادر من الطموحين لأن الاستفادة من الشباب أمر رائع ومفيد وهادف وله حصاد قوي، وأتمنى من القناة أن تروي عطش الشباب بجنسيهما ذكوراً وإناثاً من خلال برامجها التي تبثها، ويجب أن تكون ذات برامج يريدونها هم وتختص بتطلعاتهم وخططهم وتوجهاتهم المستقبلية، وأن تكون متطورة وتناسب جميع أعمارهم الشابة وباختلاف توجهاتهم وأساليبهم وحتى دياناتهم». الثقة والفرص سلطان العبدالمحسن من جهته، قال المنتج والمذيع في «ألف ألف» سلطان العبدالمحسن: كنا ننتظر ذلك القرار جميعاً كشباب منذ فترة طويلة، لتكون هنالك قناة تحتوي الشباب السعودي وتتحدث عن مشكلاته وهمومه، بالإضافة لوجود طاقات شبابية رائعة لم تجد فرصة لظهورها حتى الآن، وأريد منها أن تثق بنا كشباب، وأن تعطينا الفرصة، لاسيما وأن الشباب أثبتوا جدارتهم في المجال الإعلامي، ولكن مع الأسف خارج قنواتنا المحلية، فأنا كمنتج سعودي منذ أكثر من خمس سنوات لم أجد فرصتي في إنتاج برنامج «شلتنا» الذي يعدّ من أول البرامج الشبابية السعودية التي لم تتوقف، لم أجد فرصتي سوى عبر قناة الآن الفضائية التي آمنت بموهبتنا، كما أنني أريدها شبابية 100% ويحتل الشباب فيها مراكز قيادية، وأن لا يقتصر دورهم في الظهور على الشاشة، بل العمل الداخلي أيضاً، ولكي تنجح يجب أن تخرج عن النمط التقليدي في نوعية البرامج الشبابية التي تقدم لشبابنا. إعلان الانطلاقة وعلى هامش زيارة وزير الثقافة والإعلام الدكتور خوجة، معرض شباب وشابات الأعمال 2012 مؤخراً، شدد على أن القناة التي تعتزم الوزارة إطلاقها ستكون مخصصة لجميع الشباب والشابات، تلقي الضوء على أعمالهم ومشروعاتهم وتطلعاتهم وما يتمنونه، وستكون كوادرها كفاءات شابة على مستوى عالٍ، وأشار إلى أن القناة ستنطلق بعد دراسة أهدافها ورسالتها، مطلع العام الجديد.