‐ اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ان اسرائيل منعت رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضير محمد، الذي اثارت تصريحاته في السابق غضب اليهود، من دخول القدس اثناء زيارته الضفة الغربية امس الاثنين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني ان السلطات الاسرائيلية عرقلت وصول محاضير محمد الى الاراضي الفلسطينية من الاردن لمدة ساعة عند معبر الكرامة (جسر اللنبي) وحظر عليه المسؤولون الاسرائيليون زيارة مدينتي القدس وجنين بالضفة الغربية. وقال قريع في مؤتمر صحافي مشترك مع محاضير في رام الله «اعتذر للصديق باسم الشعب والحكومة الفلسطينية عما حدث معه ومنعه من زيارة القدس وتأخيره اثناء قدومه واقول للعالم هذه سياسة الاحتلال وعقليته بان يتم التعامل بهذه الطريقة مع رجل مهم مثل محاضير محمد». وقالت السلطات الاسرائيلية، التي لا تزال تسيطر على مداخل معظم البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية اضافة الى المعبر من الاردن الى الاراضي الفلسطينية، انها لم تتلق معلومات مسبقة بوصول محاضير. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية «لم نتلق اي طلب لتسهيل الزيارة. لم نكن نعلم انه قادم، ولذلك لم نتعامل مع المسالة«، مشيرا الى ان اسرائيل ليس لها علاقات دبلوماسية مع ماليزيا. وكان محاضير تسبب في ضجة في اسرائيل قبل استقالته عام 2003 عندما قال ان اليهود يحكمون العالم عن طريق آخرين ويجعلون الآخرين يقاتلون ويموتون من اجلهم. وكان محاضير من اشد المؤيدين للقضية الفلسطينية طوال فترة حكمه التي استمرت 22 عاما قبل ان يتقاعد في تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي. وقال انه يزور الضفة الغربية اعرابا عن تضامنه مع الفلسطينيين. وقال «لم يكن من السهل علي الحضور الى هنا. وقد تم تأخيري كثيرا ولا استطيع الذهاب الى القدس. لقد حاولت التوجه الى جنين ولكنني لا استطيع». واضاف «آمل ان تكون زيارتي القادمة الى القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية». وذكرت مصادر في مكتب قريع ان الزعيم الماليزي السابق سيتوجه بدلا عن ذلك الى قرية ابو ديس المجاورة للقدس لمشاهدة قبة الصخرة للمسجد الاقصى ولو عن بعد. وقال وليد أبو مويس رئيس بلدية جنين شمال الضفة الغربية، انه تمت دعوة محاضير للقيام بجولة في المدينة ومشاهدة الدمار الذي لحق بها خلال سنوات الانتفاضة الخمس. واضاف انه طلب من محاضير ترؤس حملة دولية لاعادة بناء المدينة الفقيرة. وفي عام 2003 قال محاضير امام منظمة المؤتمر الاسلامي «لقد قتل الاوروبيون ستة ملايين يهودي من اصل 12 مليوناً. ولكن اليهود يحكمون العالم اليوم عن طريق آخرين. فهم يدفعون الاخرين للقتال والموت من اجلهم. ولا يمكن هزيمة 1,3 مليار مسلم على يد ملايين قليلة من اليهود». واضاف «لقد اصبح اليهود متغطرسين مؤخرا بسبب قوتهم ونجاحهم (...) والشعب المتغطرس كالشعب الغاضب سيرتكب اخطاء وينسى كيف يفكر».