قرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخرا باعتماد الانتخاب لنصف اعضاء المجالس البلدية للمناطق قرار استقبله المواطنون بالترحاب.. ذلك انه سيعطي الفرصة لكثير من المواطنين للاسهام في الخدمة الوطنية ودخولهم فرصة الاختيار.. والانتخاب لا يعني بالضرورة أن التعيين لا يجلب الاكفاء.. فقد وجدنا حسن الاختيار يتجلى في اعضاء الشورى واعضاء المناطق والذي يتم عن طريق التعيين وليس عن طريق الانتخاب.. لكن هناك من يرى ان الانتخاب قد يزيد من مساحة الاختيار وبالتالي يكون وصول عدد من الاشخاص الى مواقع الاسهام الوطني مفيدا.. لكن تبقى الآلية المثلى لتطبيق هذا الانتخاب ان لدينا تجربة الانتخاب في مجالس ادارات الغرف التجارية وبالتالي فان اختيار نصف اعضاء المجالس البلدية بالانتخاب سيصاحبه اهتمام كبير من افراد المجتمع واصبح لزاما ان نحرص على تطبيق مبدأ الانتخاب وفق الكفاءة والمقدرة وبعيدا عن التعصب الاعمى او اهواء المصلحة الفردية او الغاية التي لا تستهدف الصالح العام.. لا نريد شراء الأصوات او مزايدات الادعاء ولكننا نريد انتخابا شريفا يصل من خلاله الفاعلون والمنتخبون وذوو الكفاءة والرأي السليم الى مواقع العمل الوطني.. لأن الوطن.. ورفعته هما الهدف.. ولان المواطن واسعاده هما الغاية. والتمني.. كل التمني ان يكون الانتخاب راقيا شريفا مجردا من كل الاهواء والاهداف الرخيصة.. وليكون مشجعا ايضا.. للتوسع فيه مستقبلا ليس في المجالس البلدية فقط.. بل لمجالس أخرى أكبر وأشمل.