يأمل الكثيرون أن تكون المجالس البلدية في نسختها الثانية أكثر فعالية وأن تقدم نفسها إداريا وعمليا بشكل يحقق تطلعات المسئولين الذين يريدونها إسهاما حضاريا تنمويا ديموقراطيا من شأنه تلبية احتياج المواطن والإسهام في مسيرة الوطن التنموية الخدمية برؤى جديدة متجددة. (الجزيرة) بدورها استنطقت عددا من الشباب حول رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه المجالس البلدية في دورتها الثانية. في البداية تحدث الوليد الدهيش قائلا: لا شك بأن المجالس البلدية أضافت فكرا جديدا وثقافة انتخابية جديدة وفي التجربة الأولى لها لم يكن متوقع أن تحقق كل الطموحات باعتبارها تجربة أولى وبما أننا مقبلون على دورة ثانية لها أرى أنه لا بد من الاستفادة من التجربة الماضية سواء بالنسبة للمرشح أو الناخب أو أسلوب الإدارة والعمل بالمجلس ويأتي في مقدمة ذلك استشعار الأمانة وتقدير المسؤولية وإن كنت أفضل ألا يقل مؤهل المرشح عن الثانوية العامة وأن يبتعد الناخب عن التأثيرات القبلية والعائلية وأن يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار ويؤكد محمد الدعيج على أهمية تأهيل أعضاء المجالس من خلال البرامج التي تمكنهم من ممارسة أعمال المجلس وفق دراية وإلمام باللوائح والأنظمة وأن لا تقع هذه المجالس تحت وصاية البلدية بل لها استقلاليتها التامة وبالتالي لا يحق لرئيس البلدية ترؤس المجلس ويضيف محمد العمر قائلا: من وجهة نظر شخصية أرى عدم فتح المجال لإعادة ترشيح الأعضاء السابقين أو تعيينهم وذلك من أجل إفساح المجال لوجوه جديدة بفكر جديد بأساليب جديدة ورؤى مختلفة. ويتساءل (العمر) عن فلسفة التعيين ولماذا! حين قال: لماذا لا يكون جميع الأعضاء بالانتخاب ولماذا التعيين؟ مضيفا بأن على المرشح أن يدرك بأنها مسؤولية عظيمة وأمانة كبيرة وتحتاج لمجهود مضاعف وليست مجد شخصي أو وجاهة اجتماعية! أما عبد الرحمن الدعيج فقد تحدث قائلا: لا نريد مجالس تنشغل بعقد الاجتماعات ومراقبة أعمال البلديات فقط بل نريد من ينشغل بهموم المواطن وتلبية احتياجاته لا من يسعى إلى تحقيق مصالحة الشخصية وعلى الناخب أن يعي دوره الوطني وأن يدرك الأمانة الملقاة على عاتقه في اختيار من يتوسم فيه الإخلاص والجد وتتوفر فيه الكفاءة ويمتلك الخبرة بغض النظر عن صلة القرابة أو الصداقة أو الزمالة.