احتضن نفسك كثيرا كلما وجدتها تلملم جراحها واذهب بها مذاهب اهل الصبر والتحمل لعل الحب هو بلسم وحشتها.. وللحب اوتار تعزفها الاهواء فتصدر عنها ما يجعلها تأنس كما يأنس البعير لصوت الحادي ولكننا بشر والبشر احق بالفهم فقد منحه خالقه نعمة العقل والتعقل قرينين ما نفرد احدهما عن الآخر إلا وجلب لصاحبه تهمة (الغواية) فالحب له تأثيره السحري على وحشة الروح.. تلك الوحشة التي تغتال البسمة وتحيلها الى عدم ولكنه ايضا داء عضال يصعب الشفاء منه اذا كان التعقل لم يمنحه شرعية البقاء وشرعية الحل من الحرام؟؟ ورب شهوة سميناها في لحظة ضعف (حب) اورثت لصاحبها حزنا وهما وهذا هو الفرق بين العقل والتعقل فايما انسان منح العقل.. ولكن التعقل هو وليد التفكر والتدبر وبهذه العقلية المتكاملة قد يكون للحب معناه الحقيقي وهو الرقص بين القيود؟ ومتى ما نفلت القيد فقد اصبح الحب مهزلة يمنحه التحرر جاهلية الجهلاء.. تلك الجاهلية التي تحيل كلمات الحب الى كذب واغواء مما يجعل المشاعر تفقد رونقها وتحيلها الى مشاعر جامدة تحركها الشهوات البهيمية وتسيرها الايقاعات الشيطانية؟؟ وهنالك يكمن الفرق.. واقوى انواع الحب المحبة في الله لانها تنفع في الدنيا والآخرة وما احسن ما قاله بعضهم:==1== وكل محبة في الله تبقى==0== ==0==على الحالين من فرج وضيق وكل محبة فيما سواه==0== ==0==فكالحلفاء في لهيب وحريق==2== والحلفاء: نبات في الماء واحدتها حلفة كقصبة وطرقة نعم ان الحب عندما يرقص بين القيود يمنحنا شرعية التواصل ويمنحنا ان نجاهر في ذلك الحب مجاهرة يشاركنا الآخرون فرحتها وتبعد عنا الشعور بالذنب وأي ذنب اعظم من المتاجرة باعراض الآخرين؟؟ مهنا صالح الدوسري