جدد عدد من المسئولين والمواطنين في محافظة الأحساء بيعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في الذكرى الثانية والعشرين لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، التي تصادف يوم غد الجمعة. مستعرضين جوانب متعددة من النهضة الشاملة والقفزات التنموية التي شهدتها البلاد خلال عهده الميمون، والتي تمت بتوفيق من الله ثم بالتخطيط السليم والمدروس لجوانب هذه النهضة، والتي يعتبر خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) مهندسها الأول. التماسك والوحدة فقد أكد وكيل جامعة الملك فيصل للشئون الأكاديمية الدكتور سعد محمد الحريقي ضرورة استشعار كل مواطن في موقعه الذي هو فيه مسئوليته وواجبه في هذه المناسبة، نحو وطنه وقيادته وأمته، وقال: أمام هذه الواجبات تختفي الذاتية الفردية عند المخلصين، ويتأكد الانتماء الحقيقي للوطن، وهو الانتماء الذي يجب وجوباً معه تغليب مصلحة الجماعة على سواها، ويفرض على كل منا في ظل ما يحدث الآن من هجمة شرسة على بلادنا ان نكون على مستوى قداسة وأصالة وصدق هذه البلاد وهذه القيادة وهذا الشعب. وأضاف الدكتور الحريقي: ان المتتبع لما يحصل الآن في وسائل الإعلام، خاصة الأمريكية والغربية، من خلط للأوراق وقلب للحقائق، وتوجيه التهم للمملكة وشعبها وقادتها، بقصد النيل منا، يدرك تمام الإدراك ان الأمر ليس مجرد كتابات شخصية، وإنما هو عمل مدبر ومخطط له من قبل التجمع الصهيوني، الذي أصبح ومع الأسف الشديد مسيطراً على مراكز القرار في أمريكا ومتغلغلاً في كثير من الدول الأوروبية الأخرى وغيرها من دول العالم. وإذا كان العقلاء في العالم يدركون ان المملكة وشعبها يتعرضون لما تتعرض له دول العالم اليوم من حركات إرهابية استنزفت كثيراً من الجهد والوقت والمال، فإنهم يدركون أننا لسنا كما يذكر الإعلام الأمريكي والغربي المتخبط في دياجير الظلم، والمنحني للفكر الصهيوني، الذي يريد ان يجعل العامل كله تحت قدميه. فشعب المملكة وقادته يرفضون التطرف والغلو والانحراف العقدي، كما أنهم لا يسمحون أبداً بالبعد عن منهج الله الوسط، الذي قامت عليه هذه البلاد منذ تأسيسها. وهو منهج ينطلق من الاعتدال والوسطية في كل شئون الحياة. ومن هنا فإنه يتحتم عل كل فرد من أبناء الوطن ان لا يراهن على مقدراته ومكتسباته، التي تحققت خلال هذه الفترة التي تولى فيها الملك فهد (حفظه الله)، - وما زال الحكم في البلاد، وان نؤمن بأن قدرنا في المملكة الا نكون بمنأى عن الأحداث، وهو ما يفرض علينا التماسك والوحدة. مثال يحتذى به نهج هذه البلاد هو أيضاً ما أكد عليه وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله إبراهيم السعادات، الذي قال: قاد خادم الحرمين الشريفين بلادنا طوال السنوات الماضية على ما تأسست عليه هذه البلاد من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والإخلاص لله ثم المليك والوطن، ونهج نهج الاعتدال والتوسط والبعد عن الغلو في التعامل مع القريب والبعيد، وكان له نصيب وافر من العلم والمعرفة، والأخذ بأسباب التقانة، وأحسن استثمار ما حباه الله به من خيرات وهبات.. مؤكداً أنه حري ان يكون مثالاً يحتذى وأنموذجاً يقتدى به في عصر تلاطمت فيه أمواج عاتية لتيارات فكرية وأيدلوجية وسياسية واقتصادية عصفت وتسلطت وقذفت بهم بعيداً عن جادة الحق والرشاد، فضاعوا وشرد من خلفهم وتسلطت الأكلة على قصعتها. صناعة تاريخ الأجيال وقال مدير التربية والتعليم للبنين بالأحساء الدكتور عبدالرحمن إبراهيم المديرس: وضع خادم الحرمين الشريفين نصب عينيه منذ البداية الكثير من الأهداف التنموية والحضارية لأبناء شعبه ووطنه، وتحقق له ما أراد وما خطط له من البداية، واستطاع بفضل الله ثم بحنكته وخبرته ودرايته وسداد رأيه ان يشكل صناعة تاريخ الأجيال قولاً وفعلاً، ولسنا بصدد حصر تلك المناقب والمكرمات، فهي حقيقة أكثر من ان تعد وتحصى، وكذلك الحال لإنجازات الفهد في عهده الميمون، فقد تحدث عنها القريب والبعيد والقاصي والداني. رد الجميل فيما قال مدير التربية والتعليم للبنات بالأحساء محمد إبراهيم الملحم ان ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين مناسبة طيبة لرد جميل خادم الحرمين الشريفين، وإبراز الشواهد والمآثر التي تمت على يديه وما قدمه لبلاده ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية، وان يحتفى بهذه المناسبة الغالية، وان تعطى ما تستحقه من عناية واهتمام. صفحة ناصعة واعتبر مدير الشئون الصحية بالأحساء الدكتور خليفة ناصر الملحم ذكرى البيعة صفحة ناصعة من صفحات التاريخ العربي والإسلامي والإنساني، يقول: بنى خادم الحرمين الشريفين دولا عصرية تقوم على أساس إسلامي، تحقق من خلالها آمال هذه الأمة في كيان حقيقي صلب، قام على وحدة القلوب والمشاعر، ان الفرد منا مهما حاول ان يتحدث عن قائد هذه الامة وما قدمه لها لن يستطيع ذلك، فنحن كلنا تعودنا على عطاءات جديدة ومستمرة لا حدود لها. العزم على المضي وأكد المساعد المالي والإداري بصحة الأحساء عبداللطيف عبدالله العرفج ان ذكرى البيعة تجعلنا عازمين على المضي قدما بمسيرة الخير والتنمية والحفاظ على الثوابت.. وقال ان الأمانة تدعونا للوقوف عند ما تحقق من تقدم ومكاسب وإنجازات لوطننا وشعبنا في مسيرة التطوير والتحديث التي قادها خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله). شخصية تاريخية واعتبر مساعد مدير تربية وتعليم البنات للشئون المالية والإدارية عبدالعزيز النعيم شخصية خادم الحرمين الشريفين تاريخية، جمعت كل مقومات القيادة، وقال: انه (حفظه الله) قضى حياته الحافلة بالعطاء في خدمة وطنه ودينه وأمته العربية والإسلامية.. واليوم بعد مرور 22 عاماً على البيعة ما زال ذلك اليوم حياً في ذاكرتنا، نستعيد ملامحه وقراءة تفاصيله، ونتذكر بكل الفخر وبقمة المجد ما تم إنجازه، وما تعجز عن وصفه الكلمات، لأن التاريخ سيكتبه بأحرف من نور. إنجازات شاملة واستعرض مساعد مدير عام تربية وتعليم البنات بالأحساء أحمد الماجد أوجه النهضة الشاملة التي شهدتها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين في كافة المجالات، سواء التعليم (بكافة مراحله وأنواعه)، الصحة، الخدمات البلدية، الأمن، الدفاع، العلاقات الخارجية، وغيرها من الأوجه.. معتبراً ان ذلك دليل ناصع على المحبة التي يكنها هذا القائد لشعبه، والعكس، وقال: هذه الإنجازات مصدر فخر للجميع. شخصية حازت الإعجاب واعتبرت نائبة مديرة الإشراف التربوي بدرية عبدالله المبارك ذكرى البيعة ذكرى للعطاء والإنجاز، قدمه شخص نال الإعجاب المحلي والإقليمي والعربي والدولي، لما امتلكه من مواهب وقدرات، جعلت بلادنا في مصاف الدول المتقدمة.. وقدمت المبارك التهنئة لجميع أفراد الشعب السعودي بهذه المناسبة. وطن شامخ واعتبرت نعيمة عبدالرحمن بالغنيم نيابة عن منسوبات وحدة الدراسات والبحوث التربوية في إدارة التربية والتعليم للبنات بالأحساء السنوات الاثنين والعشرين الماضية أعواما زاخرة بالعطاء والنماء، خطاها بلدنا بخطى ثابتة قوية، لينهض خادم الحرمين الشريفين بصرح هذا الوطن الشامخ نحو آفاق بعيدة، على درب التقدم والرخاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وقالت رئيسة قسم نشاط الطالبات فاطمة عبدالعزيز الجبر: هذه المناسبة تسجل ملحمة التقدم والتطور والنماء وتترك بصمة واضحة جديرة بالتقدير والاحترام. واعتبرت مديرة وحدة الإعلام التربوي والعلاقات العامة النسائية في إدارة وتعليم البنات بالأحساء إقبال محمد العرفج ما تحقق في بلادنا من إنجازات يعتبر معجزة حقيقية، كان خادم الحرمين الشريفين مهندسها وراعيها، فحققت بلادنا خلالها العديد من الإنجازات، التي لن ينساها شعب المملكة مهما تقادمت العهود. رفاهية ورخاء أما المواطنون الذين التقت بهم (اليوم) فكان حديثهم مركزاً على النهضة الشاملة التي شهدتها بلادنا، خلال عهد خادم الحرمين الشريفين، يقول نور الدين علي الناصر: شهد عهد خادم الحرمين الشريفين تطوراً في جميع الميادين والمجالات، خصوصاً التعليمي والصناعي، والكل يشهد على ما تحقق من رفاهية ورخاء للمواطن والمقيم في بلادنا. ويعتبر محمد العجيل عهد الفهد عهد العطاء والتطور الذي ينعم به كل المواطنين في كافة أرجاء الوطن، فالتنمية لم تستثن مواطناً أو منطقة، ولم تقتصر على منطقة دون أخرى. وهو ما يشير له أحمد العطوي، الذي يقول: تنمية المواطن في مقدمة أولويات خادم الحرمين الشريفين، وقد نال الكثير من الامتيازات في هذا العهد الزاهر. عطاء للجميع أما عبدالله البندر فيشير إلى ان عطاء خادم الحرمين الشريفين لم يقتصر على المواطن السعودي، بل شمل الجميع في كل مكان، سواءً المقيمين داخل حدود المملكة، أو العرب والمسلمين في بلدانهم، وكذلك غيرهم، فالدافع العربي والإسلامية والإنساني قوي لدى قيادتنا الرشيدة، التي لم تبخل على أي أحد. ويزف عادل القحطاني إلى جميع أفراد الشعب السعودي التهنئة بهذه المناسبة السعيدة، ويقول: حفظ الله قادتنا وبلادنا من كل شر ومكروه، وأعاد علينا مثل هذه الأيام السعيدة، وبلادنا تتبوأ أفضل مراكز النهضة والتقدم. محمد الملحم عبداللطيف العرفج