تشير التوقعات الى أن حجم الاستثمارات المطلوبة في مشروعات الطاقة بمنطقةالشرق الاوسط سيرتفع الى 160 مليار دولار حتى عام 2020. فيما ستتطلب المملكة قدرة اضافية للطاقة الكهربائية تقدر ب 20.000 ميغاواط مع عام 2010. بالنظر الى حاجة المنطقة الماسة للكهرباء في المستقبل والتي تمتلك امكانيات ضخمة سواء من ناحية العرض او الطلب في هذا المجال، تتأكد أهمية معرض ومؤتمر توليد الطاقة 2003 الذي أنطلقت فعالياته يوم أمس في أبو ظبي برعاية هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وذلك، بصفته أحد أهم الفعاليات التي تركز على توليد الطاقة وتوزيعها والقضايا المتخصصة بتحلية المياه وما يرتبط بها من منتجات وخدمات وتقنيات وتطورات في هذا المجال. ويتزامن معرض توليد الطاقة الشرق الاوسط 2003 مع مؤتمر متخصص، يناقش مواضيع استراتيجية وتقنية متوازية، يشارك فيه خبراء الصناعة من منطقة الشرق الاوسط ومن الخارج، يقدمون فيه حوالي 60 ورقة ويناقشون مختلف المواضيع في مجال الطاقة. ومن اهم المواضيع الرئيسية التي يناقشها المؤتمر موضوع اعادة اعمار البنية التحتية لكهرباء العراق، والتي يقدمها ممثلون ومسئولون في ادارة كهرباء العراق، كما أن مناقشة مؤتمر توليد الطاقة حول تجهيز الطاقة في العراق سيكون الاول من نوعه الذي يعقد بهذا المستوى، وسيتضمن برامج المؤتمر معالج القضايا التي تتعلق باحتياجات الكهرباء الهائلة في المنطقة. ويهدف المعرض الى توفر الفرص أمام المنتجين لعرض خدماتهم ومنتجاتهم و دخول الأسواق وتوفيرالفرص للوفاء بالاحتياجات المتزايدة للطاقة في المنطقة، في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الطاقة والمياه ضمن المرحلة الراهنة والتي من المتوقع أيضا أن تشهد ضخ استثمارات ضخمة لاعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الطاقة في العراق. ويشارك في المعرض اكثر من (140) شركة تعمل في مجال الطاقة من مختلف دول العالم مما يجعله احد اكبر المعارض المتخصصة في مجال الطاقة في منطقة الشرق الاوسط، اما التمثيل الجغرافي للشركات العارضة فهو (36%) من الشرق الاوسط، و(45%) من اوروبا و (14%) من الولاياتالمتحدة، و(5%) من بقية دول العالم. ويتوقع المنظمون حوالي (5000) زائر للمعرض و(250) مندوبا يشاركون في فعاليات المؤتمر.