اختتم مساء الأمس، مهرجان المسرح الخليجي فعاليات الدورة الرابعة عشرة، والتي أُقيمت في الرياض خلال الفترة من "10 حتى 17" من سبتمبر الجاري، حيث حضر حفل الختام عدد كبير من المسؤولين عن الثقافة والفنون المسرحية في دول مجلس التعاون، والمسرحيين والفرق الأهلية والمهتمين بالمسرح الخليجي، بالإضافة إلى إعلان استضافة دولة الإمارات للدورة الخامسة عشرة في العام المقبل. وشهد المهرجان ستة عروض مسرحية، بواقع عرض مسرحي من كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، تخللها ندوات تعقيبية نقدية، كما أُقيمت ورش تدريبية وندوات فكرية، بالإضافة إلى جلسات حوارية بين المسرحيين. وقد أعلنت اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي عن الفائزين بجوائز المهرجان، حيث فازت فرقة مسرح الطائف بجائزة الفرقة الأهلية المتميزة، ونالت مسرحية "غصة عبور" الكويتية بجائزة أفضل عرض مسرحي، وحصلت مسرحية "بحر" السعودية بجائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة أفضل موسيقى مسرحية، فيما جاءت جائزة أفضل نص مسرحي مناصفة بين مسرحية "أشوفك" الإماراتية ومسرحية "غصة عبور"، كما فازت الممثلة العمانية "أسماء العوفي" بجائزة أفضل ممثلة "بدور أول"، والممثلة السعودية "فجر اليامي" بجائزة أفضل ممثلة "بدور ثانٍ"، والممثل السعودي "شهاب الشهاب" بجائزة أفضل ممثل "بدور أول"، وفاز الكويتي "عبدالله التركماني" بجائزة أفضل ممثل "بدور ثانٍ"، أما جائزة أفضل إضاءة وجائزة أفضل أزياء مسرحية ذهبت إلى مسرحية "الخيمة" القطرية، ومسرحية "عند الضفة الأخرى" بجائزة أفضل ديكور مسرحي. خالد الباز: المملكة ترسخ أواصر المحبة بين دول الخليج.. وبدوره قال مدير مهرجان المسرح الخليجي خالد بن محمد الباز: "بعد أن تشاركنا فرحة المنجز ومتعة الرحلة وفائدة المعرفة والتجربة، نصل معكم اليوم إلى ختام المهرجان، آملين أن نكون قدمنا تجربة ثقافية استثنائية، نُكرم من خلالها مبدعينا وفنانينا الذين أثروا الحياة الثقافية الخليجية، ولنبني آفاقاً تفتح لشبابنا الخليجي فرصاً نحو إبداع كبير يبلغ آفاق العالم". وأضاف مدير المهرجان:"قضينا معًا وسط حضور وإقبال جماهيري كبير من محبي الفن والجمال والمسرح قرابة 10 أيام، كانت خلالها العروض المسرحية سيدة الحفل والحال، وكنا معًا أيضًا شركاء البهجة واللهجة، فكان الحب المشاع عنوان خليجنا المستدام". وتابع الباز: "ما تقدمه السعودية للمهرجان ولغيره من أنشطة وفعاليات ما هو إلا مساهمة نبيلة تبرز دورها الريادي في الحركة الثقافية الخليجية، ترسيخًا لأواصر المحبة بين دول الخليج، وتأكيدًا للتقارب والتواشج الثقافي والإنساني بيننا". وأشار الباز إلى فترة المهرجان قائلاً: "شهدنا أيامًا مضت الدهشة والمعرفة، والضوء والظلام، وكذلك اللقاء والتعارف، والابتسامة الواحدة والتشجيع الواحد، تطربنا الأغاني ذاتها، ونفتقد بالألم نفسه من مهدوا لنا الطريق لنلتقيكم مجددًا في هذه الدورة". وأبان مدير المهرجان: "تنوعت البرامج وكان حضوركم سر نجاحها، وتعددت اللجان، وكان حبهم الجم هو خدمة إخوانهم ودافعهم الأسمى، ففي النشرة نقرأ أنفسنا ونرى صورنا وذكرانا الخالدة بكم ومعكم".