يقيم النحات السعودي عبد العزيز الرويضان 1376 ه معرضا لأعماله المنحوتة في أتيليه جدة مستهلا انشطة الاتيليه التي تتكون من العديد من المعارض الفردية والجماعية والمشتركة. الرويضان أقام معرضه الأول في النادي الراقي بمدينة الرياض العام الماضي ولقى ردا ايجابيا حفز الفنادق لاقامته في اكثر من مدينة سعودية , ومن هنا جاءت محطة جدة التي أضاف فيها عددا من الاعمال الجديدة , وربما محطات أخرى مستقبلا. تندرج تجربة الفنان النحات عبد العزيز الرويضان ضمن سعي النحاتين في مدينة الدوادمي لتأكيد شخصياتهم الفنية والتي قربتها بعض العوامل المشتركة مثل تأثير النحات الراحل عبد الله العبد اللطيف حيث علم واشرف على دورات حضرها معظمهم , ثم مصادر خامتهم (الحجر الكلسي أو الرخام بانواعه , والجرانيت) وغيرها اضافة الى الحرص على الابتعاد عن المحاكاة أو المشابهة خاصة نحو الكائنات الحية ,وفي ظل هذا التلاقي , وبسعي الرويضان الجاد للاختلاف حققت بعض منحوتاته الاخيرة حساسيته الخاصة , وصيغته مع استهوائه بعض المواضيع المختلفة التي تعود الى كائنات حرص على الايحاء بها , واحالتها الى فكرة رمزية نجدها اقل عنده من بقية زملائه. يستخرج عبد العزيز الرويضان قطعة الخام وينتقيها كغيره من اطراف مدينته حيث تتوافر الصور وقطع الرخام والجرانيت , وغيرها وبتشكيلات ومعطيات طبيعية مختلفة ومتنوعة لا يستطيع النحات الاستدلال على هذه الاسرار إلا بعد الاشتغال عليها ومن هنا فاختيار القطعة يبني على خبرة الفنان أو حدسه , لكن المعطى الطبيعي للقطعة ربما لا يظهر بوضوح الا عندما يجد الفنان نفسه وجها لوجه مع قطعته وهو يزيل بعض طبقاتها فتتكشف له ألوان جديدة وتفصيلات ربما مفاجئة احيانا وتعريفات تبعث الاثارة , وهو ما نجده في اعمال الفنان الرويضان كما في اعمال زملائه فناني الدوادمي , ومع توجه اعمال الرويضان الى ما هو انساني فان ابرز ما توحي به أعماله هو هيئة الامومة وذلك من خلال الحواف اللينة للقطعة أو التقطيعات , أو المقاطع التي تظهر أو توحي كهيئات الوقوف او الحمل أو الرضاعة او الجلوس والانتظار أو الاوضاع الآدمية بثقل الكتلة في الاسفل وتقاطيع بعض اجزاء الحسم او الهيئة الظاهرة للمنحوتة. ومع تنوع مواضيع الفنان فإنه يستغل احيانا جانبا من القطعة ليتركها في وضعها الطبيعي او باجراء ازالة طفيفة عنها , وأحيانا بتشكيل ملمس مغاير للحالة العامة التي تظهر عليها المنحوتة بالتنعيم كما يحرص معظم النحاتين عليه , ومع كل المحاولات الحثيثة , والاعمال المتلاحقة التي أبرزت اسم الرويضان , في الاعوام الاخيرة على مستوى المملكة كنحات لم يزل يضع نفسه في تحد دائم عندما يواجه قطعته مؤكدا قدرته على تحقيق شخصيته الفنية وحفر اسمه كنحات مختلف بين المشتغلين في هذا المجال على مستوى المملكة. من منحوتات الفنان عبد العزيز الرويضان