سيكون للفنانين من النحاتات والنحاتين السعوديين موعد للالتقاء من خلال ملتقى فن النحت بالدوادمي خلال الفترة من 1-20 صفر 1433. حيث وجهت وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدعوة لهم بهدف دعم الفنانين النحاتين بالمملكة عبر الملتقى الذي سيمثل بحسب بيان الوكالة أمس احتفالية فنية لممارسة فن النحت للمجسمات التشكيلية بأحجام كبيرة وتبادل التجارب الفنية ونشر الثقافة البعدية وتفعيل المشهد التشكيلي بالمملكة. وقال مدير إدارة الإعلام والنشر المتحدث الرسمي للشؤون الثقافية محمد عابس: إن الملتقى مفتوح للفنانين السعوديين الممارسين لفن النحت ويشترط أن يرسل الفنان صورتين من إنتاجه من المجسمات التشكيلية الكبيرة مع تعبئة استمارة المشاركة وإضافة سيرته الذاتية وحضور الفنان وإقامته في الدوادمي مدة الملتقى وسيختار خمسة عشر فناناً نحاتاً للمشاركة في الملتقى وستكون ملكية جميع الأعمال وحقوق طباعتها للوزارة. وذكر عابس في البيان أن الوزارة ستوفر الأحجار الكبيرة وأدوات النحت للفنان المشارك مع توفير السكن والإعاشة مدة الملتقى مع تقديم جائزة اقتناء بمبلغ (5000) لكل مشارك مع شهادة خاصة. كما أنه يمكن للراغب المشاركة تحميل صورتين من إنتاجه للمجسمات الكبيرة على الحجر أو الرخام مع السيرة الذاتية واستمارة المشاركة على البريد الإلكتروني (Art-departmet2010.com) وسيكون آخر موعد للمشاركة 30 ذو الحجة 1432 علماً أنه سيتم اختيار المشاركين في الملتقى من خلال لجنة خاصة للفرز والقبول تتولى إبلاغ المرشح للمشاركة برسالة نصية قصيرة ورسالة على بريده الإلكتروني، وكلف الفنان النحات على الطخيس بمهام المنسق للملتقى. يشار إلى أن التاريخ الكوني للمملكة كمولد للحضارات السابقة في جزيرة العرب يؤكد وجود رابط بين التعبير الإنساني والمنحوتات والحفريات مثل تلك الموجودة في منطقة الربذة بالمدينة المنورة، ومنحوتات قوم صالح لمساكنهم وبعض الطيور المجففة بالأبعاد الثلاثية الموجودة على بوابات قصور المدائن مثل النسور عدا الزخارف المنتشرة في مدائن صالح. كما يشير مختصون إلى منطقة تيماء ومسلتها التاريخية التي وجد بها تمثال لكاهن مصري مدللين على الارتباط الوثيق بين حضارتي مصر والجزيرة بالحضارة التي ظهرت في الفاو مزامنة لتاريخ آثار الإسكندرية. وكانت السنوات العشر الأخيرة قد شهدت نهضة في حركة النحت في المملكة، والتي من أنواعها النحت على الحجر والرخام والبازلت والصخور والخشب ويحقق توفر كل أنواع الصخور في المملكة باعتبار مساحتها الجغرافية الممتدة ومناخها الجغرافي المتنوع فرصة هائلة أمام النحاتين والنحاتات، الذين يبرز منهم النحات عبدالله العبداللطيف أو الذي تتلمذ على يده كثير من نحاتي مدينة الدوادمي منهم علي الطخيس، أحمد الدحيم وفهد الدبيان وعبدالعزيز الرويضان وشجعان الرويس وسعود الدريبي. واشتهرت الدوادمي بكثرة نحاتيها لتأثير العبداللطيف في تلاميذه الذين نهجوا منهجه، وتوجد أسماء فنية اشتهرت في مناطق ومدن سعودية أخرى ففي جدة حسن مليح وفي الطائف أضاف النحات محمد الثقفي على منحوتاته مادة أشبه بالبلاستيك اسمها (رزن) وهناك فيصل نعمان نحات من الجوف، إضافة إلى نحاتين تعاملوا مع الخشب مثل فهد الأعرج وحسين نواوي، وفنانون تعاملوا مع خامات متعددة في منحوتاتهم، وعبدالرحمن العجلان وهو رسام ونحات، ويوسف وعبدالله المرحوم الذي لم يزل يشارك في مهرجان الجنادرية منذ خمسة وعشرين عاما وكذلك نبيل نجدي ومن أشهر النحاتات حلوة العطوي.