سبعة ايام فقط كانت متبقية على موعد حفل زفاف ايناس.. راحت تعد نفسها وتستعد لليلة العمر.. واستعدت لوداع منزل اسرتها إلى مسكن الزوجية.. وازدادت سعادتها عندما علمت ان والدها الغائب منذ عشر سنوات قرر العودة لحضور حفل زفافها وليكون إلى جوار ابنته في احلى ليلة في حياة كل عروس واسرتها. لم تكن ايناس العروس الجميلة تدري ان والدها لم يعد ليكون إلى جوارها ويشاركها فرحتها في ليلة زفافها وانما عاد ليقضي على فرحتها وليمنع زواجها من الرجل الذي اختارته.. وفور وصول الاب إلى منزله راح يصدر اوامره بوقف اجراءات زواج ابنته وعندما بكت ابنته قام يكتم انفاسها حتى الموت. تفاصيل الجريمة البشعة التي تم تحريرها في المحضر رقم 54 احوال قسم شرطة ابو حماد تقول انه في يوم الجمعة وعندما اقتربت عقارب الساعة من العاشرة مساءاً تلقى العميد صلاح الشريف مأمور قسم شرطة ابو حماد اشارة من مستشفى ابو حماد العام بوصول ايناس حسان 21 سنة جثة هامدة بعد ان تعرضت للخنق وماتت في الحال. وقتها انتقل رجال الشرطة إلى المستشفى لمعاينة الجثة ومعرفة سبب الوفاة والجريمة. وتبين ان العروس الجميلة ماتت مقتولة حيث قام والدها بكتم انفاسها حتى الموت واسرع بالهروب حتى لا يتم القبض عليه وفي كمين تم القبض عليه وهو يحاول الهروب بالقطار وبمواجهته انهار واعترف بجريمته تفصيلياً وامرت نيابة ابو حماد بحبس الاب القاتل على ذمة التحقيق بتهمة قتل ابنته العروس مع سبق الاصرار والترصد. مندوب اليوم بالقاهرة محمد رمضان تابع الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها عروس كانت تستعد لزفافها قبل اسبوع واحد من الجريمة والتقت بالاب القاتل الذي اكد ندمه الشديد على جريمته. واكد الاب والدموع تتساقط من عينيه انه يستحق الموت والاعدام لانه لا يستحق ان يكون ابا.. حيث عاش حياته كما كان يجب.. كل ما يشغله نزواته ورغباته.. قضى سنوات طويلة بعيدا عن بناته الثلاث.. حيث كان يعمل في احدى الدول العربية وترك زوجته وبناته الثلاث وحدهن وتزوج بتلك الدولة من امرأة اخرى وكان يقضي معها اغلب شهور السنة الا عدة اسابيع كان يقوم فيها بزيارة بناته واحياناً كانت تمضي عدة سنوات لا يقوم فيها الاب بزيارة اسرته. واضاف الاب انه اخطأ في حق بناته.. حيث فضل البقاء بعيداً إلى جوار زوجته الثانية على النزول إلى مصر ورعاية اسرته الصغيرة.. ولم يقرر العودة الا عندما قام بالانفصال عن زوجته الثانية.. وطردته من البيت بلا اموال او نقود.. وقتها لم يكن يدري إلى اين يذهب وماذا يفعل.. تذكر انه له ثلاث بنات وزوجة في انتظاره بمصر.. وعلم ان ابنته سوف تتزوج بعد ايام من ابن احد الجيران وهو شاب بسيط وفقير فقرر العودة بسرعة حتى يمنع زواج ابنته الكبرى من ذلك العريس الفقير خاصة وان احد الشباب الاثرياء كان قد طلب الزواج من ابنته ووجد الاب في ذلك الشاب الثري الحل حتى ينقذه من الافلاس ويقدم له المساعدة المالية. قرار العودة حزم الاب حقائبه واسرع بالعودة إلى مصر واتصل بزوجته واخبرها وبناته الثلاث انه قرر العودة إلى مصر بشكل نهائي وسوف يقيم ويستقر معهن.. وقتها خفق قلب الابنة الكبرى ،العروس الجميلة ايناس وسيطرت عليها الفرحة عندما علمت ان والدها سوف يحضر حفل زفافها ويكون إلى جوارها في احلى ليالي العمر ويتلقى التهاني. لم تكن ايناس العروس الجميلة تدري ان والدها قرر العودة إلى مصر بسرعة ليس لحضور حفل زفافها او ان يكون إلى جوارها.. بل قرر العودة حتى يمنع زفافها إلى الشاب الذي اختارته باي شكل واي ثمن.. لكن عاشت العروس ساعات مع حلم جميل وهو جلوسها في "الكوشة" والى جوارها عريسها ووالدها يتلقى تهاني المعازيم من الاهل والاصدقاء. واقتربت عقارب الساعة من العاشرة مساء عاد الاب وما ان وضع قدمه داخل منزله وقبل ان يسأل بناته وزوجته عن احوالهن بادر باصدار اول قراراته وهو وقف كل اجراءات زواج ابنته الكبرى ايناس وعدم موافقته على زواجها من هذا الشاب لانه شاب فقير.. وقتها رفض الأب ان يستمع لابنته التي لم تستطع ان تناقش والدها حيث الجمت المفاجأة لسانها وعجز عن الحركة فهي لم تصدق ان والدها عاد بعد غياب اكثر من 10 سنوات ليحرمها من السعادة ويمنع زواجها من الشاب الذي اختارته. راحت ايناس تبكي ولم تجد سوى البكاء اعتراضاً على قرار والدها وقتها ثار الاب وانهال على ابنته بالضرب المبرح وقام بكتم انفاسها حتى الموت امام زوجته وشقيقتها ولم يترك العروس حتى لفظت انفاسها الاخيرة وماتت قبل زفافها باسبوع على يد والدها الذي اسرع بالهروب عندما صرخت زوجته وتم القبض عليه. الاب اكد ندمه الشديد على جريمته وراح يطالب بسرعة اعدامه حتى يستريح من عذاب الضمير ونظرات زوجته وابنتهما. ايناس.. العروس الضحية