لو كان الشيطان يظهر في صورة امرأة لكانت ناهد هي تلك المرأة الشيطانة.. فقد نسببت كل قيم المجتمع وتقاليده.. ونسيت تعاليم الدين التي تنقلها الى تلاميذها وارتكبت جريمة بشعة تخالف القانون والشريعة. استغلت فرصة سفر زوجها واتفقت مع شقيق زوجها على الزواج في غيبة الزوج.. وكان الشيطان شاهداً على زواجها الذي مرره مأذون في طنطا واكدت انها تتزوج لاول مرة وانها مازالت بكراً وسقطت ناهد مدرسة المنوفية في مستنقع الرذيلة.. ولكنها فوجئت بعودة زوجها المسافر فقررت الخلاص منه.. لكن قوات مباحث المنوفية القت القبض عليها قبل ان تنفذ جريمتها. واعترفت بجريمتها تفصيلياً بينما هرب شقيق الزوج قبل القبض عليه. في احد احياء مدينة شبين الكوم الشعبية نشأت ناهد المدرسة المتهمة بالجمع بين زوجين شقيقين في وقت واحد.. كانت الابنة الوحيدة لوالدها التاجر الثري.. كانت طفلة وفتاة مدللة اكثر من كل فتيات الحارة التي تقيم بها.. ومرت الايام وحصلت ناهد على شهادتها الجامعية والتحقت بالعمل كمدرسة في احدى المدارس الابتدائية.. وبدأ الشباب يطرقون باب بيتها يطلبون الزواج منها.. لكنها راحت ترفض كل الشباب الذين تقدموا لها وطلبوا الزواج منها. في نفس الوقت كان والدها يزداد قلقه على ابنته وبدأت الشكوك والهواجس تسيطر عليه بسبب رفض ابنته لكل الشباب الذين طلبوها منه.. شك الاب في وجود علاقة غير مشروعة بين ابنته وآخر. واجهها الاب فانكرت تماماً ا ن تكون على علاقة بأي شاب آخر واكدت انها فقط لم تجد الشاب الذي تتمنى ان يشاركها حياتها مستقبلها وحاضرها وان كل الذين تقدموا اليها يطمعون في ثروة والدها فقط.. ولكن كلام ناهد لم يقنع والدها.. ولم يعط المبرر لرفضها كل الذين اعلنوا رغبتهم في الزواج منها لذلك قرر الاب ان يزوج ابنته من اول شاب يتقدم اليها ولم يصغ لكلام ابنته. مرت الايام وتقدم احمد المحاسب الشاب يطلب يد المدرسة الشابة.. وقتها وجد الاب في العريس الزوج المناسب لابنته في حين اعلنت ناهد رفضها للزواج من العريس الجديد وراحت تبكي وتصرخ وتؤكد انها لن تتزوجه ولو كان آخر يوم في حياتها.. لكن الاب لم يصغ لتهديداتها او رفضها واصر على ضرور ةاتمام زواجها من المحاسب الشاب وبسرعة غير عادية تم تحديد موعد الزفاف.. ووجدت ناهد نفسها في غرفة واحدة مغلقة عليها هي والعريس الذي اجبرها والدها على الارتباط به.. وكانت ليلة الزفاف امتلأ قلب المدرسة الشابة بالخوف من المجهول.. ومرت الايام وكانت ناهد تسيء معاملة زوجها.. اهملت بيتها وكانت المشاكل والخلافات وجبة دائمة في حياتها.. ووصلت خلافاتهما اكثر من مرة الى طريق مسدود وكان الطلاق هو الحل الوحيد لكن تدخل اسرتي الزوجين ناهد واحمد حال دون انفصالهما. مرت الايام ورزق الزوجان طفلا جميلا وقبل ان يمر العام الثاني جاء ابنهما الثاني وقتها اعتقدت اسرتا الزوجين ان خلافاتهما قد انتهت الى الابد لكن اشتعلت الخلافات اكثر وازدادت خلافاتهما واتسعت هوة الخلافات بسبب مصروف البيت ومطالب ناهد التي لا تنتهي والتي عجز زوجها عن تلبية طلباتها وأصبح الزوج المحاسب البسيط عاجزاً عن تلبية مطالب اسرته وقتها راح يفكر في وسيلة لتوفير النقود.. لكن دون جدوى.. فكرة طرحها شقيقه الوحيد عبد الحميد ووجد فيها الزوج غايته والحل الوحيد لمشاكله.. وهي ان يسافر الى احدى الدول الاوروبية لجمع النقود وحل مشاكله ووافق الزوج البسيط لكن كانت هناك مشكلة وهي انه لا يمتلك ثمن تذكرة السفر أو التأشيرة.. فأسرع الاخ بالتأكيد على انه سوف يتحمل ثمن التذكرة وكل تكاليف السفر.. وقتها انهار احمد الزوج الطيب واجهش بالبكاء وراح يشكر شقيقه الوحيد على وقوفه الى جواره في محنته. وبدأ احمد الزوج البسيط يستعد للسفر الى ايطاليا.. حزم حقائبه وودع زوجته وطفليه واسرع في طريقه الى مطار القاهرة حيث ستقله الطائرة الى ايطاليا.. احلامه تسيطر عليه يفكر فيما ينتظره في بلاد الغرب ويحلم باليوم الذي يعود فيه بالنقود الى بلدته في محافظة المنوفية ليوفر لزوجته وطفليه حياة كريمة لا حرمان فيها. وفي ايطاليا عاش الزوج الطيب ثلاث سنوات يكد ويبذل قصارى جهده حتى يجمع النقود لاولاده.. حرم نفسه من كل متع الحياة وكان يرسل النقود لشقيقه الوحيد حتى ينفق على زوجته وطفليه طوال فترة غيابه حتى جاءت ساعة الصفر والتي حدد فيها احمد موعد عودته الى مصر مرة اخرى.. فقد اشتاق الى اولاده وزوجته بعد فراق دام اكثر من ثلاث سنوات.. جمع فيها مبلغا كبيرا من المال سوف يؤمن له ولاولاده حياة أفضل.. وحزم احمد الزوج الطيب حقائبه واسرع بالعودة الى مصر.. وكله شوق الى اسرته الصغيرة.. وكانت عودته مفاجأة لزوجته جعلتها تستقبله بفتور شديد ولم يكن يدري السبب.. وراحت الزوجة تفتعل الخلافات مع زوجها من اليوم الاول لعودته الى بلدته. راح احمد الزوج العائد من الخارج يبحث عن سبب تغير زوجته وما الخطأ الذي ارتكبه حتى تسيء معاملته وتستقبله بفتور رغم غيابه عنها اكثر من ثلاث سنوات.. وكان هناك سر لم يعرفه الزوج الحزين. كشفت عنه ادارة مباحث الآداب في محافظة المنوفية بشمال مصر حيث كان الزوج وزوجته وطفلاه يلتفون حول مائدة الطعام يتناولون طعام الغداء وفجأة فوجئ احمد الزوج المخدوع برجال مباحث الآداب بمديرية امن المنوفية يقتحمون شقته ويلقون القبض على زوجته.. حاول الدفاع عنها وراح يوجه الشتائم لرجال الشرطة لكنه فوجئ برجال الشرطة يوجهون الاتهام لزوجته بالجمع بين زوجين والزواج من آخر وهي في عصمته وقتها لم يصدق الزوج اقوال رئيس مباحث قسم مكافحة الآداب وثار وراح يحث زوجته على ان تدافع عن نفسها وان تكذب كلام الضابط لكنها التزمت الصمت.. كاد يصاب الزوج بالجنون.. ووقتها ادرك احمد سر تغير تصرفات زوجته واستقبالها له بفتور شديد عند عودته من الخارج بعد غياب دام اكثر من ثلاث سنوات كاد يقتلها لولا تدخل رجال الشرطة.. لكن المفاجأة الاكثر قسوة على قلب الزوج المخدوع كانت عندما اخبره رجال المباحث باسم الرجل الثاني الذي تزوجته زوجته وهو شقيقه الوحيد عبد الحميد وقتها انهار احمد وسقط مغشياً عليه من هول الصدمة عندما شاهد عقد زواج شقيقه الوحيد من زوجته. وتم اقتياد الزوجة المتهمة الى نيابة شبين الكوم بمحافظة المنوفية للتحقيق معها ونقل الزوج المخدوع الى المستشفى لاسعافه.. وقد وقفت الزوجة امام محمد عبد الواحد وكيل اول نيابة شبين الكوم كسيرة منخفضة الرأس دموعها لا تتوقف عن السقوط لكنها دموع التماسيح لم تستطع الدفاع عن نفسها او ان تجد مبرراً واحدا لجريمتها وخيانتها لزوجها واعترفت بجريمتها كاملة امام نيابة شبين الكوم واكدت انها تزوجت من زوجها رغم ارادتها وانها لم تستطع ان تحبه او تستقبله ولو يوماً واحداً وانها وجدت في شقيقه الوحيد فتى احلامها وراحت تلف حوله شباكها حتى اسقطته في شباكها واتفقا على الخلاص من زوجها واقناعه بالسفر الى الخارح حتى يخلو لهما الجو.. واكدت انها تزوجت من شقيق زوجها لدى مأذون في طنطا حتى لا تنكشف جريمتهما واكدت انها تزوج لاول مرة وانها مازالت بكراً. واضافت الزوجة المتهمة في اقوالها انها كانت تلتقي مع زوجها الثاني على فراش زوجها الاول وعندما عاد من الخارج فكرت في قتله لكنها لم تستطع بسبب القبض عليها واكدت المدرسة المتهمة انها نادمة على جريمتها وطالبت باعدامها حتى لا تواجه اولادها. امر محمد عبد الواحد وكيل اول نيابة شبين الكوم بحبس المدرسة المتهمة بالجمع بين زوجين في وقت واحد وسرعة القبض على زوجها الثاني الهارب.