أصعب لحظة على قلب أي امرأة هي تلك اللحظة التي تكتشف ان زوجها ليس لها وحدها.. وان امرأة اخرى تسكن قلبه وحياته وقتها تتحول إلى وحش كاسر تسعى لافتراس هذه السيدة الاخرى التي تسعى لخطف زوجها وهدم اسرتها وحياتها. (هيام) واحدة من هؤلاء.. اكتشفت وجود علاقة غير مشروعة بين زوجها واحدى صديقاته وانه يستعد للزواج منها فرحبت وطلبت من زوجها ان يحضر عروسه الثانية لتقيم معها في نفس البيت.. وكانت إلى جواره في حفل زفافه إلى امرأة اخرى وقبل مرور اسبوع على زفاف زوجها قامت هيام بقتل العروس وتقطيع جثتها بالساطور والقت بها للكلاب الضالة.. ثم ادعت هروب العروس.. لكن المباحث كشفوا الجريمة البشعة واعترفت القاتلة بجريمتها وهذه تفاصيلها من البداية إلى النهاية. قبل ان ينتهي شهر العسل رحلت الايام السعيدة عن منزل هيام العروس الشابة.. اختفت الابتسامة من فوق شفاه العروس وارتسمت علامات الحزن والقلق على قسمات وجهها.. ادركت ان الحب الذي ربط بينها وزوجها طوال ثلاث سنوات ما هو الا وهم كبير وخدعة وقعت فيها وكمين نصبه لها حبيب القلب بدقة حتى يستولي على الاف الجنيهات التي ورثتها عن والدها التاجر الثري. اكتشفت هيام وجود علاقة غير مشروعة تربط زوجها باحدى قريباته.. وصلت الشائعات التي تحيط بعلاقة زوجها غير المشروعة إلى اسماعها.. وقتها اشتد الغضب بها وتملكها الرعب والفزع تحدثت إلى زوجها فانكر وجود أي علاقة من أي شكل بأي امرأة سواها.. فصدقته.. لكن سرعان ما عادت هيام إلى مخاوفها عندما لاحظت تأخر زوجها حتى اوقات متأخرة خارج البيت.. وتأكدت من خيانة زوجها لها.. لكنها هذه المرة رفضت الحديث مرة اخرى إلى زوجها حول مخاوفها.. وقررت ان تتحمل وحدها مأساتها.. الانهيار ومرت الايام والشهور حتى كان عيد زواجها الثالث الذي انقضى بسرعة دون انجاب اطفال.. فاسرع الزوجان إلى الاطباء لاجراء التحاليل الطبية لتحقيق حلمهما.. وكانت المفاجأة التي نزلت على الزوجة مثل الصاعقة عندما اكدت التحاليل الطبية ان هيام عاقر ولن تنجب بسبب عيب خلقي ولدت به. وقتها اسودت الدنيا في وجهها.. واستسلمت للواقع.. وبدأ الزوج يقضي اغلب اوقاته خارج البيت مثل الارض الجرداء التي لا تنبت ولا تخرج ثمارا من باطنها.. وبدأت الشائعات تتردد بقوة حول علاقة زوجها مع صديقته واستعداده للارتباط بها.. وقتها ادركت هيام ان العروس الجديدة سوف تهدم منزلها وتقضي على سعادتها.. سيطر الرعب على قلب هيام وبدأت مشاعرها مثل البحر الهائج التي تأبى امواجه الهدوء ودت لو تمكنت من قتل تلك المرأة التي ستخطف منها زوجها.. او منعتها بأي شكل اخر من منزلها.. لكن دون جدوى لم تكن تستطع ان تفعل شيئا.. ووقفت موقف المتفرج تستعد لزفاف زوجها إلى امرأة اخرى. لكن لم تكن هيام تلك المرأة التي تستسلم بسهولة قررت المقاومة حتى اخر لحظة من عمرها حفاظاً على منزلها.. رسمت خطة محكمة.. او همت زوجها انها لن تقف في وجه سعادتها.. وسوف تشاركه سعادته بزواجه من صديقته حتى يحقق حلمه في انجاب ابن يحمل اسمه.. واقترحت عليه ان يحضر عروسه لتقيم معها في نفس المنزل ورحب الزوج بقرار زوجته وشكرها على مشاعرها النبيلة وهو لا يدري ماذا تخطط. وتم الزفاف ووقفت الزوجة الاولى إلى جوار زوجها تشاركه سعادته بحفل زفافه الثاني على امرأة اخرى غيرها.. والابتسامة تعلو شفتيها.. لكن بنبرات كانت تقطع قلبها وكل اعضائها لحظة قاسية على أي امرأة ان تجد زوجها يزف إلى امرأة اخرى تأخذه منها.. لكنها كانت خطتها التي رسمتها باحكام. خطة شيطانية منذ اليوم الاول لزواجهما نجحت هيام في الايقاع بين زوجها وعروسه حتى انهال عليها بالضرب في خامس ايام زواجها.. ونجحت في الايقاع بينهما وتظهر هي في شكل حمامة السلام التي تتمنى لزوجها السعادة مع عروسه الثانية، حتى كان اليوم الذي نفذت فيه الجريمة. انتهزت فرصة سفر زوجها إلى مدينة الاسماعيلية لانهاء بعض الاعمال وقررت تنفيذ خطتها في التخلص من العروس.. وضعت لها سم الفئران في الطعام وجلست تشاهدها وهي تلتهم السم حتى بدأت العروس تصرخ وتستغيث بضرتها لانقاذها فقامت هيام بخنق نوال حتى لفظت انفاسها الاخيرة وقتها قامت بتقطيع جثتها إلى اجزاء ووضعها في اكياس بلاستيك سوداء.. ثم حملتها والقت بها في مقالب القمامة للكلاب الضالة ثم عادت إلى منزلها واجرت اتصالا به على هاتفه الجوال تؤكد ان عروسه قد هربت من البيت وذلك حتى تبعد الشبهات عنها. كشف الجريمة واسرع الزوج بالبحث عن عروسه التي اختفت بعد زفافهما باسبوع فلم يجدها في بيت اسرتها ولم يرها احد حتى الجيران لم يشاهدوها.. وقتها لم يجد سوى ابلاغ الشرطة فحرر المحضر رقم 377 اداري قسم شرطة الزقازيق باختفاء زوجته نوال سعدون 25 سنة.. وقتها بدأ رجال الشرطة تحرياتهم حول الواقعة وبسؤال الجيران اكدوا انهم سمعوا صرخات الزوجة الغائبة يوم اختفائها وزوجها لم يكن موجودا.. وقتها اتجهت شكوك رجال الشرطة إلى الزوجة الاولى.. وبتفتيش الشقة عثر رجال الشرطة على ساطور استخدمته الزوجة المتهمة في تقطيع جثة ضرتها.. وبسؤال هيام انكرت صلتها باختفاء ضرتها واكدت انها هربت من البيت بسبب خلافها مع زوجها. ولكن بالضغط عليها انهارت هيام واعترفت بجريمتها واكدت انها قتلت ضرتها وقطعت جثتها حتى يخلو لها الجو وحدها مع زوجها. وقالت الزوجة المتهمة بقتل ضرتها في اعترافاتها امام نبيل صلاح الدين رئيس نيابة الزقازيق انها لم تكن تتخيل ان يتزوج زوجها من امرأة اخرى غيرها.. ولانها كانت على يقين انها لن تستطيع ان تنجب اولادا بسبب مرضها فلم تكن تستطيع ان تعلن رفضها زواج زوجها محمود من امرأة اخرى حتى يحقق حلمه في انجاب الاولاد. واضافت هيام.. وقفت إلى جوار زوجي وهو يزف إلى امرأة اخرى.. لكني فعلت ذلك حتى ابعد الشبهات عني عند تنفيذ الجريمة.. حيث كنت قد قررت قتل ضرتي قبل زواجها. وتستطرد.. انتهزت فرصة سفر زوجي ودعوت ضرتي إلى الطعام وكنت قد وضعت لها السم في طبقها.. وعندما راحت تصرخ كتمت انفاسها حتى ماتت فقطعت جثتها بالساطور حتى اتمكن من التخلص منها والقيت بها إلى الكلاب. وتنهي القاتلة كلامها قائلة لست نادمة على جريمتي لان القتيلة كانت تريد تدمير حياتي وخطف زوجي مني.. وامرت نيابة الزقازيق بحبسها على ذمة التحقيق وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد بها. العروس الضحية