دافع الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي أمس خلال محاكمته في اسرائيل لاتهامات بالقتل عن الانتفاضة في ذكراها الثالثة لكنه قال انه لا يتوقع عدلا في محكمة اسرائيلية. وقال البرغوثي ان الانتفاضة اظهرت ان اسرائيل لا يمكنها اخضاع الفلسطينيين بالقوة. وقال باللغة العبرية التي تعلمها اثناء فترة احتجاز سابقة في سجن اسرائيلي: كانت الانتفاضة رد فعل مباشرا للاحتلال والمستوطنات واحباط الشعب الفلسطيني بسبب عدم تنفيذ اوسلو وغيرها من الاتفاقيات. في اشارة الى اتفاقيات السلام للوضع المؤقت التي أبرمت عام 1993 مع اسرائيل. وأدلى البرغوثي بأقواله امام هيئة مكونة من ثلاثة قضاة. واعتقل البرغوثي عام 2002 وهو زعيم حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات في الضفة الغربية وكان ينظر له على انه خليفة محتمل لعرفات واتهم بتدبير كمائن وهجمات أسفرت عن مقتل 26 اسرائيليا. ويقول البرغوثي (43 عاما) الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي بعد عرفات انه زعيم سياسي فقط ولم يتورط في أي أعمال للعنف كما أنه رفض الاعتراف بالسلطة القضائية لاسرائيل عليه ورفض محاميه بعد خلافات سبقت المحاكمة العام الماضي والتي بدأت في ابريل. وأضاف: تخدم المحكمة الاحتلال الاسرائيلي وليس هناك عدل في النظام القضائي تجاه الشعب الفلسطيني. وتابع انه يأمل في أنه من خلال الانتفاضة التي اندلعت في نهاية سبتمبر عام 2002 ان يعلم الاسرائيليون ان الشعب الفلسطيني لا يمكن اخضاعه بالقوة. ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة على اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وقالت هيئة القضاة انه من المحتمل ارجاء موعد العاشر من نوفمبر الذي حدد لاصدار حكم على البرغوثي لاتاحة وقت أطول للاطلاع على أدلة وغيرها من المواد التي قدمت الى محكمة تل أبيب. من جهة اخرى ايدت المحكمة العليا الاسرائيلية سجن خالد عاشور من يافا والذى كان قد نقل بسيارة الاجرة التى يملكها منفذى عملية محطة الحافلات المركزية فى مدينة تل أبيب عشرة اعوام .يذكر انه قتل خلال العملية التى وقعت العام الماضي خمسة أشخاص.كما أصيب 38 شخصا اخرون.