اتهم عضو المجلس التشريعى الفلسطينى المعتقل فى سجون الاحتلال الاسرائيلى مروان البرغوثى المستشار القضائى للحكومة الاسرائيلية بتلفيق التهم ضده والتدخل الفظ بمجريات المحاكمة حيث عقدت المحكمة المركزية فى تل أبيب امس جلسة اضافية فى محاكمة البرغوثى المعتقل منذ أكثر من عام. واحتج البرغوثي امام المحكمة على ظروف احتجازه في إسرائيل وقال إنه وضع في زنزانة انفرادية لمدة عشرة أشهر ولم يسمح له برؤية أسرته. وقال :اني معزول في زنزانة تعج بالصراصير. انهم (الاسرائيليون) يريدون قتلي ولم اشاهد عائلتي واطفالي منذ 15 شهرا بحجة ان هذا يمس بامن الدولة رافضا في الوقت نفسه ان يمثل امام القضاة او ان يوكل احدا للدفاع عنه. ورفض البرغوثى الادلاء بشهادته أمام المحكمة وقال ان هذه المحاكمة غير شرعية ولا تملك محكمة اسرائيلية شرعية محاكمته باعتباره أسير حرب وعضوا منتخبا من قبل الشعب الفلسطينى وأن المستشار القضائى الياكيم روبنشطاين لفق القضية ضده. مشيرا الى تصريحات المستشار خلال المحكمة حيث اتهم البرغوثى بأنه (مهندس الارهاب) وأكد البرغوثى ان المحكمة هذه لا يمكن ان توفر العدل للفلسطينيين لانها محكمة تمثل الاحتلال. واعترض البرغوثى خلال جلسة المحكمة على ظروف اعتقاله وعزله قائلا انها محاولة لقتله. واشار الى النقص الخطير فى الخدمات الطبية ومنعه من تلقى العلاج. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت إن البرغوثي هاجم بشدة المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية خلال محاكمته في المحكمة المركزية وقال إن المستشار القضائي خيط الملف ضده. وأعلنت إسرائيل قبل أيام عن رفضها الافراج عن معتقلين سياسيين ضمن من ستفرج عنهم في إطار التفاهمات التي توصل إليها الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني عقب تعهدهما أمام قمة العقبة بالتهدئة والبدء في إجراءات بناء لثقة تمهيدا لتطبيق خارطة الطريق. وساهمت دعوة البرغوثي لفصائل المقاومة في إعلان ثلاثة من كبار فصائل المقاومة الفلسطينية في القبول بهدنة مؤقتة مع الاسرائيليين وأثارت وسائل الاعلام الاسرائيلية تكهنات حول احتمال مبادلة البرغوثي بالجاسوس الاسرائيل المعتقل في مصر عزام عزام وهو ما رفضته مصر بشدة. وكانت القوات الاسرائيلية قد اعتقلت البرغوثي أمين سر حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات في الضفة الغربية في رام الله في نيسان إبريل من عام 2002. وفي آب أغسطس الماضي وجهت إليه سلسلة من الاتهامات من بينها قتل عشرات الاسرائيليين. وأشير إليه في لائحة الاتهام على أنه إرهابي رئيسي يداه ملطختان بالدماء جراء ارتكاب عشرات العمليات الارهابية. وقال المدعون عليه إنه دبر وقاد ومول عمليات نفذها متشددون ضد الدولة اليهودية. ومنحت المحكمة البرغوثي حق الرد على ما ورد في مرافعة الادعاء في جلسة المحاكمة السابقة قبل ستة أسابيع لكنه رفض الدفاع عن نفسه، قائلا ليس بالامكان تحقيق العدالة لفلسطيني في محكمة إسرائيلية. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الاخيرة من المحاكمة، التي ستتضمن المرافعات النهائية لكل من ممثلي الادعاء ومحاميي الدفاع، في 24 آب/أغسطس القادم.