(الحمد لله رب العالمين على هذه الساعة المباركة اللي اسمع فيها، ما إن شاء الله أنه خدمة للدين ثم الوطن والشعب وخدمة لكل انسان يطلب من المملكة مساعدة أو أي شيء فيه خدمة للإسلام والمسلمين دائماً وأبداً. أطلب من إخواني الوزراء أنكم تؤدون واجبكم بإخلاص وأمانة، وتحطون بين عيونكم ربكم! ربكم! ربكم!. أرجوكم مقابلة شعبكم صغيرهم وكبيرهم كأنهم أنا. والله يوفقكم، ولله الحمد ما نقص من أموال دولتكم يجيبه الله لكم! وهذا من فضل ربكم) كان هذا جزءاً من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء إعلان ميزانية الخير للعام القادم 1435 / 1436 ه التي بلغت مصروفاتها (855) مليار ريال، في مصارف تستحق أن تكون أولويات للإنفاق، من البرامج والمشاريع الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، إلى البرامج والمشاريع الأخرى في كافة قطاعات التنمية البشرية والبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية، مع التركيز على التنمية البشرية في التعليم والتدريب والصحة، وتطوير وتحسين الخدمات الاجتماعية والبلدية والتجهيزات الأساسية، مع التركيز على ضرورة الحرص على التوازن بين المناطق وتعزيز دورها في التنمية. كل هدف من أهداف (ميزانية الاستثمار في الإنسان)، كما سماها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، إبداع وتميز إذا طبق مصحوباً بما نادى به خادم الحرمين الشريفين في كلمته الصادرة من القلب ولعلها تلامس شغاف القلوب. فالتواضع ومراقبة الله هما الركنان الأساسيان لنجاح أي مسؤول يبحث عن النجاح! ولذلك أتمنى كما تمنى خادم الحرمين الشريفين أن تكون مراقبة الرب حاضرة في كل مشروع يقرر، وكل وظيفة تعلن، وكل عقد يوقّع، وكل مدير إدارة يعيّن! وأتمنى أن تستشعر قياداتنا الفكرية أنها معنية بهذه الكلمة، فتستشعر مراقبة الرب وتحرص على ما يجمع لا ما يفرق، وما يحقق مصلحة الوطن لا المصالح الشخصية الضيقة! هنا لا حاجة إلى هيئة لمكافحة الفساد، ولا إلى لجان لفصل المنازعات، وسيكرمنا ربنا بميزانيات غير مسبوقة! فقط لنتواضع ولنضع مراقبة الله بين أعيننا! وسلامتكم وسلامة الوطن! تويتر @shlash2020