تأتي أهمية اليوم الوطني لتؤكد على شموخ هذا الكيان الكبير الذي أرسى قواعده جلاله الملك عبدالعزيز بإيمان بالله وحكمة واقتدار فلقد أسس - طيب الله ثراه - هذا البناء الكبير على هدي من شريعتنا السمحاء. فتوالت الأعوام تلو الأعوام لتؤكد على صحة المسيرة والنهج الذي تسير عليه بلادنا, رغم التداعيات التي يمر بها العالم. لكننا في مناسبة كهذه ندرك أهمية هذا اليوم في تاريخ بلادنا ليظل هذا اليوم حيا بالمراجعة الدائمة, مراجعة للمكاسب والانجازات حتى تكون لنا دافعا لمزيد من العطاء, عطاء الفرد كل بحسب موقعه ليصل هذا الوطن الى ما تصبو وتطمح اليه قيادته الحكيمة. فالأهداف التي وضعتها القيادة على مدى عقود مضت وحتى وقتنا الحاضر قد تحققت ولله الحمد. فأصبحت بلادنا معجزة القرن بما حققته من انجازات خلال فترة وجيزة في عمر بناء الدول, ولذا فحري بكل منا ان نكرس مفهوم اليوم الوطني بابراز الوجه الحضاري المشرق لبلادنا في شتى الميادين التنموية والعلمية والصناعية والحضارية بكل ابعادها المختلفة. ولما كان كل ذي نعمة محسودا فان ما تتعرض له المملكة من هجمة اعلامية معادية انما تندرج ضمن تلك الحملات المغرضة التي لن تنال من وحدتنا وترابطنا ما دمنا متمسكين بكتاب لله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منهجا, مؤكدين ولاءنا ووقوفنا خلف قيادينا الرشيدة أيدهم الله. نسأل الله جلت قدرته أن يديم على هذه البلاد دينها وأمنها, وان يحفظ لنا قائد مسيرة الخير والبناء مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. *مدير جامعة الملك فيصل