لعل الاستاذ عمر الشقير يدرك الآن ان كرة القدم السعودية بحاجة إلى تصحيح في مجالات كثيرة لعل اهمها وابرزها المشاكل الناتجة عن التحكيم.. ولعله الآن اكتشف ان الكثير من الرياضيين بدأوا فعلا ترك هذه الرياضة بسبب الحكام الذين لم يقدروا حجم اخطائهم وتجاوزاتهم التي دفعت عددا كبيرا من الوسط الرياضي للابتعاد عن متابعة مباريات الدوري السعودي. وانا هنا لا اضع التحكيم شماعة اعلق عليها تراجع اهمية الدوري السعودي لكنني اقول كما يقول ويردد الكثير من الرياضيين اننا جميعا مللنا من هذه التجاوزات والاخطاء التي بدأت تساهم في عدم احترام اللعبة ومنافساتها الشريفة، ولعل اخطاء الاسبوع الماضي والذي قبله كافية لاقناع الاستاذ الشقير بأن الموضوع زاد عن حده وانه ليس منطقيا ان تعتقد اللجنة ان كل الناس جاهلون بالقانون وان اللجنة وحكامها فقط هم وحدهم العارفون بالقانون كنص وروح وتطبيق. لقد وصلت بعض الاخطاء لاثارة الضحك فهذا حكم يطرد لاعبا بطلب من رجل خط بعيد عن الحدث بأكثر من عشرين مترا بحجة انه سمعه يشتم زميله اللاعب وآخر يحتسب خطأ ليس له أي تفسير او تبرير وثالث يريد ان يؤدب لاعبي احد الفرق بل ويزيد بانه سيربي حتى امثالهم دون ان يعي هذا الحكم خطورة تجاوزه واستخدامه مثل هذه العبارات التي تهين الانسان لاعبا كان او اداريا وربما لانه متأكد بأنه لا عقاب سيطاله. انني اكتب اليوم عن قصص متنوعة حدثت في الرياضوجدة والدمام وفي كل مكان وبدأ تأثيرها اولا على الطبقة المثقفة من المجتمع السعودي وستصل بكل تأكيد للناس العاديين الذين اصابهم الملل والقهر والاحباط.. واذا كان الشقير ولجنته لا يعرفون هذا التغير فانصحهم بفتح خطوط لتقبل اتصالات الجماهير او على الاقل مبادرتهم بالاتصال بعدد من المثقفين الرياضيين ليدركوا أن ما يحدث الآن من بعض حكامنا أمر خطير ومؤثر ومحبط. والناس تحترم المنافسة الشريفة وتحترم الاسماء التي تثق بنفسها ولا تحترم الحكام المهزوزين الذين يخافون من التصريحات النارية أكثر من خوفهم من لجنتهم الموقرة. الامر خطير بل خطير جدا.. ولكم تحياتي،،،