استقبلت مدارس الأحساء الأسبوع الماضي أكثر من 230 ألف طالب وطالبة. ومع وجود أنظمة وقوانين من قبل إدارتي التربية والتعليم، تشدد على حضور الطلاب، وعدم الغياب في الأسبوع الأول، إلا أن بعض الطلاب اظهروا عدم الاهتمام بتلك القواعد، ورموا بها عرض الحائط، لذلك لم يحضر منهم الكثير إلى الدوام المدرسي، ومنهم من حضر بداية الدوام وهرب من أسوار المدرسة أثناء الدوام الدراسي، خاصة طلبة المرحلة الثانوية، كما يقول أحد المعلمين: الطلاب أما نائمون، بسبب تعودهم على السهر، مما يجعلهم يأتون إلى المدرسة مواصلين من اليوم الماضي، ولم يناموا. وبعض الطلاب نفسياتهم غير هادئة ومرتاحة. والآخر ضيع وقته يدور في أفنية المدرسة. والسبب يرجع إلى تهاون عدد من إدارات المدارس في توبيخ هذه الفئة من الطلاب، ووضع حدود صارمة لهم. التقت (اليوم) عددا من الطلبة في عدد من المدارس.. الطالب عمر سعد الحمد من طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الشروق يقول: هذا الأسبوع ليس له أهمية عند الكثير من الطلاب، فحضورنا في الأسبوع الأول يكون ثقيلا، بسبب تعودنا على العطلة الصيفية والسهر، وعدم وجود قيود تجبرنا على الاستيقاظ من النوم مبكرا. ولكن مع الأيام المقبلة تزول كل هذه الأمور، ويتعود الطالب على الدراسة، ويكون مستعدا لاستقبال الكم المعلوماتي من المناهج الدراسية. فيما يقول الطالب إبراهيم عدنان الحمد: الدراسة تكون في بدايتها متزعزعة تماما، خاصة في المراحل الأولى، ولكن قد يكون فيه فائدة للطالب المجد والمجتهد، الذي يحرص على الاستفادة من معلمه، حتى في اللحظات الأولى، أما الطلاب ضعاف الهمة، الذين لا يحظون برقابة أسرية تراهم في حالة من التيه والطيش، فهم لا يحضرون إلى المدرسة في الأيام الأولى، وأغلبهم يهيمون في الشوارع ومقاهي الإنترنت، غير مستفيدين من أوقاتهم. بينما يرى أحد مديري المدارس أن الأسبوع الأول من الدراسة يجب أن يكون أسبوعا تمهيديا، لخوض غمار الدراسة فيما بعد، بعمل العديد من البرامج التنشيطية والترويحية والتمهيد للمنهج الدراسي، ولكن ما يفعله بعض المعلمين من الدين يدخلون في غمار المنهج والشرح وإعطاء الطلاب الواجبات المنزلية والتعليمات الصارمة، التي من الممكن حدوث ردة فعل قوية للطالب، من النفور من الدراسة وإنشاء حاجز ومانع كبير بين الطالب والمعلم.