فشلت تايوان في محاولتها السنوية الحادية عشرة للحصول على مقعد في الأممالمتحدة وهو المسعى الذي تعرقله الصين وحلفاؤها منذ عام 1993. وبعد الاستماع الى ممثلي اكثر من 90 دولة رفضت لجنة تابعة للجمعية العامة طلبا لاضافة مسألة منح تايوان عضوية الاممالمتحدة الى جدول اعمال الدورة السنوية الثامنة والخمسين للجمعية العامة التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي. واتخذت اللجنة العامة للجمعية القرار بالاجماع دون تصويت رسمي. وتايوان التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 23 مليون نسمة تتمتع بواحد من اكبر الاقتصادات في العالم. وتستخدم تايوان قوتها الاقتصادية لحشد دعم الدول الفقيرة والصغيرة في امريكا الوسطى وافريقيا وجنوب المحيط الهادي الاعضاء بالاممالمتحدة. لكن الصين التي تعتبر تايوان اقليما متمردا يتعين اعادته الى حكمها تواصل بقوة جعل هذه المسألة اختبارا للصداقة. ومسألة عضوية الاممالمتحدة مثارة منذ عام 1949 عندما خسرت حكومة شانج كاي شيك الوطنية حربا اهلية امام الشيوعيين الصينيين الا انها ظلت تشغل مقعد الصين في الاممالمتحدة حتى بعد فرارها الى تايوان. وطردت الجمعية العامة تايوان في عام 1971 واعطت المقعد لبكين. ويعتبر غالبية اعضاء الاممالمتحدةتايوان جزءا من صين واحدة. وتجادل تايوان بانه ينبغي ان يكون لها مقعدها الخاص في الاممالمتحدة حتى تشارك في عمل المنظمات الدولية.