قال مسؤول بالحزب الحاكم في تايوان إن بكين أبلغته عزمها تخفيض الصواريخ الموجهة لبلاده التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزء من أراضيها. وأوضحت متحدثة باسم الوطني التايواني أن رئيس الحزب وو بوه هسيونغ حصل على تعهد من كبار الزعماء في بكين ومن بينهم الرئيس هو جين تاو، بالكف عن تطوير الصواريخ يليه خفض تدريجي. واعتبرت المتحدثة أنه “رد وُدّي” لكنها أشارت إلى أن بكين لم تحدد جدولا زمنيا أو تقيم عدد الصواريخ التي ربما تجري إزالتها، وإلى أن الصينيين “لم يفعلوا أي شيء بعد للمتابعة”. وذكر تقرير تايواني للدفاع الوطني لعام 2008 أن للصين نحو 1300 صاروخ كروز، وصواريخ ذاتية الدفع قصيرة المدى موجهة لتايوان. ومن شأن أي خفض للصواريخ أن يهدئ نقطة اشتعال محتملة بين آسيا والمحيط الهادي. كما سيرضي واشنطن التي تقول إنها تسعى لعلاقات طيبة بين الجانبين، وتؤيد الوضع الراهن. لكنها ورغم أنها حولت اعترافها بتايبيه إلى اعتراف بصين واحدة، ما زالت أكبر حليف ومورد للسلاح لتايوان. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وتطالب بالسيادة عليها منذ عام 1949 عندما كسب الشيوعيون بزعامة ماوتسي تونغ الحرب الأهلية الصينية وفرار الوطنيين بزعامة تشيانغ كاي شيك إليها. وإزاء مساعيها لإعلان الانفصال، توعدت بكين بإخضاع تايوان لحكمها بالقوة، وشن حرب عليها في حال نفذ زعماؤها تهديدهم بالاستقلال.