تعهد الرئيس التايواني المنتخب /ما ينج جيو/ في اول مؤتمر صحفي يعقده بعد فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية صباح اليوم بالسعي لإقامة أفضل العلاقات مع الصين.. إلا أنه قال إنه سيواصل الكفاح من أجل حصول بلاده على عضوية الأممالمتحدة ولكن ليس من خلال إجراء استفتاءات أخرى. وقال جيو في مؤتمر صحفي حضره نحو 500 صحفي أجنبي إن //الانضمام إلى الأممالمتحدة هو رغبة غالبية التايوانيين. ولكن بعد فشل الاستفتاء الخاص بهذه المسألة الذي أجري أمس مع الانتخابات الرئاسية.. لم يعد بإمكاننا إجراء استفتاء آخر مماثل قبل ثلاث سنوات طبقا لقانون الاستفتاء// . وأضاف جيو إن تايوان ستواصل الكفاح من أجل الحصول على مقعد في الأممالمتحدة ولكنها ستستخدم وسائل مرنة للحصول على التأييد لطلبها الانضمام إلى المنظمة الدولية. وكرر الرئيس التايواني المنتخب القول بأنه سيقيم أفضل العلاقات مع الصين التي لا ينوي مع ذلك زيارتها في المستقبل القريب. وأضاف //نرغب في العمل على المسائل الاساسية. واذا كان في وسعنا القيام بذلك فسنبحث عندئذ في امكانية القيام بزيارة على مستوى رفيع// . وكان جيو قد جعل من الوفاق مع الصين محور حملته الانتخابية. ودعا الى اتفاق سلام مع الصين لانهاء النزاع المسلح بين تايبيه وبكين الذي لم ينته رسميا منذ حرب عام 1949م. وأعرب عن تأييده أيضا لاقامة علاقات مباشرة وفتح سوق مشتركة مع الجار الشيوعي. الا انه تملص بمهارة من مسألة التوحيد التي تعتبر //رهانا كبيرا// في نظر بكين التي تهدد بالتدخل عسكريا اذا ما اعلنت تايوان استقلالها رسميا. وكانت تايوان قد أطلقت حملة في عام 1993م لاعادة الانضمام إلى الأممالمتحدة.. وتتقدم في كل عام بطلب للانضمام للمنظمة الدولية ولكنها تفشل في الحصول على التأييد بسبب معارضة الصين التي تعتبر تايوان جزاء من اراضيها. وتعترف حاليا بتايوان 23 دولة فقط بينما تعترف بالصين أكثر من 170 دولة. // انتهى // 0801 ت م