عين مجلس الحكم العراقي محافظا جديدا للبنك المركزي ليكون مسؤولا عن القضاء على الفوضى المالية التي سادت بعد الحرب وقال انه يتوقع ان يبلغ حجم ميزانية العام المقبل 13 مليار دولار. واختار المجلس لمنصب المحافظ سنان الشبيبي (62 عاما) الذي تلقى تعليمه في بريطانيا وعمل في وزارتي النفط والتخطيط العراقيتين قبل ان يقضي نحو 20 عاما مستشارا لاحدى هيئات التجارة والتنمية التابعة للامم المتحدة. وقال بيان للمجلس ان الشبيبي خبير في الدين الخارجي للعراق وتعويضات الحرب للكويت الناجمة عن الغزو العراقي للكويت عام 199. وفي مؤتمر صحفي قال رئيس مجلس الحكم أحمد الجلبي أيضا انه يتوقع ان تبلغ ميزانية العراق في العام المقبل 13 مليار دولار وتمول في الاساس من المساعدات الامريكية. وقال الجلبي الذي يرأس حزب المؤتمر الوطني العراقي سنعد ميزانية عام 2004 وسيتوازى الانفاق مع الدخل حول 13 مليار دولار. وهذه الميزانية ستتركز في الاساس على الخدمات. ويشعر العراقيون بقلق شديد لمرور خمسة أشهر على سقوط نظام حكم صدام حسين مع استمرار مشاكل انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات رغم وعود قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة بالعمل على سرعة تحسين الاوضاع. وقال الجلبي ان خطة الميزانية ستقدم لمؤتمر المانحين الذي يعقد في مدريد الشهر المقبل لكنها ستمول على الارجح من 20 مليار دولار خصصتها واشنطن لجهود اعادة البناء. وأضاف: ما سيعد به المانحون لن يصبح نقدا الا بعد عام. وخلال هذه الفترة سيكون هناك نقص في الاموال المتاحة. وتابع: لكن مبادرة الرئيس /جورج/ بوش بمطالبة الكونجرس بتوفير 20 مليار دولار تمنحنا الامل...فهذا رقم مهم يمثل أكبر مخصصات أمريكية لدولة واحدة في عام واحد ويماثل خطة مارشال بعد الحرب العالمية الثانية. وقال بوش يوم الاحد انه طلب من الكونجرس 87 مليار دولار لتمويل الوجود العسكري الامريكي وجهود الاعمار في العراق وافغانستان. وقالت عقيلة الهاشمي عضو مجلس الحكم ان المجلس يدرك وجود بطالة واسعة النطاق في العراق بعد تسريح جيش صدام وحل عدة وزارات. لكنها قالت انه تم ايجاد 300 الف وظيفة لعمال غير مؤهلين في الشهر الماضي وان فرصا أخرى ستظهر مع انشاء قوة شرطة قوامها 75 الفا ووزارة للعلوم والتكنولوجيا توظف ثمانية آلاف ومع وصول الاستثمارات الاجنبية. وأضافت في المؤتمر الصحفي بنبرة تفاؤل لا يشاركها فيها كثيرون من المواطنين العاديين في العراق هناك مؤشرات على ان معدل البطالة سينخفض جدا.