أعلن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان عودة العراقي المنشق أحمد الجلبي للانضمام إلى جماعات المعارضة التي تقاتل من أجل الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين لا تعني أن البنتاجون تبحث قيامه بدور كبير في الحكومة العراقية عندما تنتهي الحرب. وأوضح "ان الولاياتالمتحدة لن تفرض على العراق حكومة". وقد ترددت أنباء عن أن كثيرا من المسئولين في واشنطن من ضمنهم رامسفيلد يؤيدون قيام الجلبي بدور قيادي، ولكنه يفتقر إلى تأييد واسع داخل العراق. ويذكر ان الجلبي ، وهو شيعي، نقل جوا مع مقاتلين آخرين من المنطقة الشمالية الكردية إلى جنوبيالعراق حيث تسيطر القوات الامريكية والبريطانية إلى حد كبير. وكان الجلبي قد غادر العراق عام 1958 ، وهو مصرفي ثري واتخذ لندن مقرا له. ومنذ اغترابه أقام صلات جيدة مع وزارة الدفاع الامريكية. وكونت جماعات أخرى من الاكراد والشيعة العراقيين تحالفات للتصدي للمؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه الجلبي ويتخذ لندن مقرا. وكان الجلبي الذي سبق له ان توقع للامريكيين انتصارا سهلا على صدام حسين ان القوات الامريكية قد تضطر للبقاء في العراق لمدة سنتين على الاقل. وقال في مقابلة مع تلفزيون "سي بي اس" ان القوات الامريكية يجب ان تظل في البلاد حتى يتسنى اجراء انتخابات واقامة حكومة ديمقراطية. واضاف في المقابلة التي سجلت يوم الخميس في مجمع حصين بشمال العراق الذي يسيطر عليه الاكراد لست مستعدا لتحديد اطار زمني. ولكننا نتوقع اقرار دستور في غضون سنتين. وقال الجلبي الذي يتوقع كثيرون ان يسعى للحصول على منصب في حكم العراق بعد الغزو الذي تقوده الولاياتالمتحدة انه ليس مهتما بأن يكون له منصب سياسي. وقال لست مرشحا لاي موقع في العراق ولست اسعى الى اي منصب. اعتقد ان دوري ينتهي بتحرير البلاد. وردا على سؤال من شمال العراق الذي يسيطر عليه الاكراد، نفى الجلبي ان يكون توقع قبل الحرب انهيار القوات المسلحة العراقية فور دخول القوات الامريكية الى الاراضي العراقية. وقال "هذا غير صحيح". واوضح ان اجهزة الاستخبارات الامريكية (سي آي ايه) تأخذ عليه اليوم اخطاءها المتعلقة بتقدير حجم المقاومة لدى النظام العراقي. واشار الجلبي اخيرا الى انه "ليس مرشحا" للعب دور في العراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين. وقد نقل الجلبي الى بلدة الناصرية في جنوبالعراق على رأس700 مقاتل انضموا الى الحملة العسكرية الامريكية ضد الحكومة. ويشير وجود الجلبي وهو أكثر زعماء المؤتمر الوطني العراقي شهرة الى ان خطط وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" لمستقبل العراق كسبت ارضية على حساب خطط منافسة لوزارة الخارجية الامريكية لا تعطي تقديرا كبيرا للجلبي. وقال بيان للمؤتمر الوطني العراقي ان نحو 700 مقاتل عراقي سيعملون تحت قيادة قائد الغزو الامريكي الجنرال تومي فرانكس ويساعدون القوات الامريكية على الحاق الهزيمة بالقوات المتبقية للرئيس العراقي صدام حسين. واتسمت علاقات وزارة الخارجية الامريكية مع الجلبي بالتوتر ولم تعط الخارجية الامريكية للمؤتمر الوطني العراقي دورا في التخطيط لمستقبل العراق. لكن الجلبي بعض الاصدقاء في البنتاجون والبيت الابيض والكونجرس الامريكي.