تأمل اسر ضحايا حادث طائرة ال (دي.سي-10) التابعة لشركة اوتا الفرنسية التي تحطمت فوق صحراء النيجر سنة 1989 ان تنتهز طرابلس الفرصة المتاحة أمامها بعد تأجيل التصويت على مشروع قرار بريطاني يدعو الى رفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا الى يوم الجمعة. وقال المتحدث باسم جمعية اسر الضحايا غيوم دونوا دو سان مارك: نأمل ان تنتهز ليبيا هذه الفرصة. المباحثات لا تزال صعبة الا ان الاتفاق ليس مستحيلا. هذا التأجيل يتيح لنا فرصة لابرامه. واوضح ان الاتصالات استؤنفت مع ليبيا مساء امس الاول اثر قرار مجلس الامن تأجيل التصويت تحت ضغط من باريس التي هددت باستخدام الفيتو ضد رفع العقوبات في حال عدم وجود اتفاق بشأن تعويضات مناسبة لاسر الضحايا. وتتفاوض اسر الضحايا مع مؤسسة القذافي التي يرأسها نجل الزعيم الليبي. واضاف المتحدث اننا نهنى انفسنا بحزم فرنسا وتضامن دول مجلس الامن الاخرى في مجلس الامن. وهذا يدل على وجود تضامن دولي. من جانبها اعتبرت منظمة (اس.او.اس) التي تتفاوض ايضا مع طرابلس الى جانب جمعية اسر الضحايا ان التأجيل كان افضل حل. ونحن نرحب بهذه المهلة للتوصل الى اتفاق. ومن المتوقع ان يحصل اهالي ضحايا طائرة شركة بانام البوينغ 747 التي تحطمت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية في حادث اودى بحياة 270 شخصا على 7ر2 مليار دولار بموجب اتفاق ابرم في اغسطس الماضي. وتطالب اسر ضحايا طائرة شركة اوتا ال170 التي لم يعرض عليها سوى 35 مليون دولار بتعويضات مماثلة.