يعتقد حاتم أن تسوية الصراع العربي/الإسرائيلي أمر سهل لا يستدعي أكثر من معركة.. وقال المجند الذي يبلغ من العمر 23 عاما: يجب خوض معركة نهائية.. ويصعب عليه أن يصدق أن هناك سلاما بين مصر وإسرائيل اللتين وضع زعيماهما أسس صيغة للسلام قبل 25 عاما مهدت الطريق لأول اتفاق سلام بين بلد عربي والدولة اليهودية.. وقال حاتم: السلام وهم وأضاف انه يجب على مصر الانضمام الى أشقائها العرب في حرب لاستعادة فلسطين والأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 لان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وقد وضعت أسس معاهدة السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل في عام 1979 في كامب ديفيد من 5 إلى 17 سبتمبر 1978 ووقعها في كامب ديفيد أيضا الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيجن في حضور الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. وقال المحلل السياسي محمد السيد سعيد: أثبت الإسرائيليون انهم محاربون بارعون ولكن ليسوا صناع سلام بارعين.. لكن السفير الإسرائيلي في القاهرة جدعون بن عامي قال: علمتنا كامب ديفيد انه يمكن تحقيق سلام حقيقي باشتراك لأطراف في قرار استراتيجي بتحقيق السلام في مفاوضات جادة وروح مخلصة.. واستطرد : وضعت كامب ديفيد أساسا بارزا لسلام دائم في المستقبل مع بقية جيراننا العرب.. وأعادت اتفاقيات كامب ديفيد التي وقعت في عام 1978 لمصر شبه جزيرة سيناء منزوعة السلاح وحققت السلام لاسرائيل في مواجهة أقوى عدو عربي.. كما تضمنت خطة لحكم ذاتي فلسطيني في غزةوالضفة الغربية. وفي إدراك متأخر، اعترف السفير عبد الرؤوف الريدي عضو الوفد المصري في كامب ديفيد بأن إسرائيل في كامب ديفيد لم تعمل إطلاقا على تحقيق سلام إقليمي. وأضاف ان بيجن ركز على معاهدة مصرية إسرائيلية فقط وكانت استراتيجيته إخراج مصر من المعسكر العربي لتقسيم الموقف العربي.. ولكن كامب ديفيد أجبرت الدول العربية على إعادة التفكير في استراتيجيتها في التعامل مع إسرائيل كما يقول المحلل سعيد.. الذي أضاف: ان الفشل في التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين الذين يريدون دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والاعتقاد العربي بأن إسرائيل تريد انتزاع تنازلات جائرة منهم وسع الهوة بين اسرائيل والدول العربية. أما وزير الدولة للشئون الخارجية المصري الأسبق بطرس غالي الذي اشترك في محادثات كامب ديفيد فقد أكد أن العلاقات المصرية الإسرائيلية لن تتحسن بدون تقدم في حل المشكلة الفلسطينية.. وقال: لا يمكن قيام علاقات طبيعية بدون تحقيق هذا الهدف مصرا على أن تحقيق سلام شامل كان هدف السادات. وأضاف: لم نستطع ان نجد وسيطا يتمتع بطاقة الرئيس جيمي كارتر فيما قال الريدي إن أي وسيط أمريكي ناجح لا بد ان يضغط على اسرائيل لتفكيك عدد مستوطناتها المتنامي في الضفة الغربية وقطاع غزة للسماح بقيام دولة فلسطينية.