لن تكون اهمية مباراة فريق القادسية الاول لكرة القدم امام الشباب في الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اكثر من الحصول على ثلاث نقاط للفائز او نقطة لكل فريق في حال التعادل من الحسابية لكنها قد تحدد الشيء الكثير من النواحي الاخرى بالنسبة للقدساويين فالخسارة لو حصلت فانها ستلقي بظلالها على العديد من الامور الداخلية في الفريق والنادي بشكل عام لان فقدان 6 نقاط مما مجموعه 9 نقاط في الجولات الثلاث الاولى من عمر دوري هذا العام لن تكون مقبولة بتاتا خصوصا ان جميع تلك المباريات اقيمت على ارض القادسية ملعب الدمام فالفريق الذي حقق المركز الثالث في دوري العام الماضي قد يكون تعثره المبكر سببا في سقوطه من موقعه الذي صعد اليه بين الفرق المنافسة على لقب هذه المسابقة الكبرى في العام المنصرم. ومهما كانت ظروف الفريق القدساوي في لقاء الغد فان لا احد من مسئوليه ومحبيه سيرضى بغير تحقيق الفوز حتى يفتح صفحة جديدة من الناحية النفسية والمعنوية لجميع افراده سواء كانوا لاعبين او جهازين اداري وفني ومع ان الفوز في مباراة دورية لا يمنح الذي يحققه اكثر من ثلاث نقاط الا ان ذلك يختلف من مناسبة لاخرى واذا كانت الاختلافات في وجهات النظر قد ظهرت جليا بين القدساويين عند اختيار الادارة التشيكي بيفارنيك لقيادة فريقها مجددا بعد ان كان قد تولى هذه المهمة منذ حوالي 9 سنوات فان البعض رجح اخفاق هذا المدرب وعدم مقدرته على صنع انجاز جديد نظرا لاختلاف الظروف من كافة النواحي رغم ان الكل متفق على ان هذا المدرب يعتبر محظوظا مع القادسية لانه حضر في هذه المرة وفي المرة السابقة وبين يده فريقان جاهزان، الاول جهزه عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني والثاني (الحالي) تناوب على اعداده البرازيلي كابرال والتونسي احمد العجلاني. ومن الناحية النظرية الفريق الحالي مميز وبين صفوفه لاعبون على مستوى جيد من الامكانيات والخبرة اما البعض الآخر فيتفاءل بعودة بيفارنيك صاحب اغلى انجاز في تاريخ القادسية وهو الحصول على كأس آسيا ويرجح نجاحه على فشله ولان الدوري في اول المشوار ولا تعني خسارة الفريق الماضية امام الاتفاق اكثر من خسارة ثلاث نقاط فانها قد تعني الشيء الكثير في حال حصولها غدا ضد الشباب. احمد الزامل