استأنف امس اجتماع النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه مع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق في محاولة لمنع انهيار محادثات السلام لانهاء حرب اهلية بدأت قبل 20 عاما. وبدأ الطرفان محادثات في ساعة متأخرة من مساء امس الاول في بلدة نيفاشا الواقعة على بعد 90 كيلومترا غربي العاصمة الكينية نيروبي. وقال مسؤول في المحادثات انه اجتماع منفرد موضحا ان الرجلين اجتمعا دون مساعدين. وتعثرت محادثات السلام في الاشهر الاخيرة بعد التوصل لاطار اتفاق منذ ما يقرب من عام. ومن المقرر ان تبدأ الجولة القادمة من المحادثات في العاشر من سبتمبر الجاري. وقال قرنق الذي وصل الى نيروبي بعد ظهر امس الاول ان الجيش الشعبي لتحرير السودان ملتزم بعملية السلام ولكنه امتنع عن تحديد التنازلات المستعد لتقديمها في محادثاته مع طه.واضاف في مؤتمر صحفي في مطار ويلسون في نيروبي: بوضوح سيكون اجتماعا حاسما. حان الوقت لحل الازمة السودانية. مؤكدا ان قضايا الخلاف الرئيسية هي كيفية تقسيم السلطة بما في ذلك الرئاسة والثروة ولاسيما النفط. وقال ان القضايا الاخرى تشمل الأمن والخلاف على مناطق الصراع الثلاث وهي ابي وجبال النوبة وجنوب النيل التي يطالب الطرفان بالسيادة عليها. وسئل عما اذا كانت الولاياتالمتحدة تضغط على الطرفين السودانيين المتحاربين للتوصل لاتفاق فقال قرنق ان الجيش الشعبي لتحرير السودان يرحب بمساهمات الاطراف الخارجية واضاف: نتعرض لضغوط من الشعب السوداني.فهو يريد السلام ونحن نريد السلام. وقالت صحيفة الصحافة السودانية المستقلة ان جهودا امريكية ومصرية وكينية وراء عقد المحادثات بين طه وقرنق.