ادت الصحافة السودانية ان نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق قد يجتمعان في كينيا. ونقلت اذاعة ام درمان وصحيفة "الانباء" الرسمية امس عن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل قوله "لا استبعد ان يلتقي نائب الرئيس طه جون قرنق ومسؤولين اخرين من الجيش الشعبي لتحرير السودان". وقد توجه قرنق كذلك يوم امس الاول الى كينيا لترؤس وفد حركته الى مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية كما اعلن الناطق باسمه ياسر عرمان. وقال عرمان ان قرنق غادر الى نيروبي "مترئسا لاول مرة منذ 20 عاما، وفد الحركة في المفاوضات مع الوفد الحكومي برئاسة علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني". من جهتها ذكرت صحيفة "الصحافة" المستقلة ان مفاوضات مباشرة بين طه وقرنق يمكن ان تجري في نفاشا على بعد 90 كلم غرب نيروبي. وقد علقت اخر جولة مفاوضات بين الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان في 23 اغسطس. ويشهد السودان منذ 1983 حربا اهلية بين الحكومة الاسلامية في الشمال والمتمردين في الجنوب حيث تعيش غالبية مسيحية وارواحية. وقال عرمان "تبعث الحركة الشعبية لتحرير السودان من خلال وضع أعلى مسؤوليها على رأس وفدها برسالة محددة جدا فيما يتعلق بالتزامها ازاء هذه المحادثات. الكرة الان في ملعب الخرطوم". وفي الشهر الماضي قال مفاوض من حكومة السودان ان ممثلي الخرطوم والمتمردين حققوا في محادثاتهم الاخيرة قدرا من التقدم فيما يتعلق بالمشاركة في السلطة مما بعث الامال في نجاح مساعي انهاء الحرب. لكن الحركة الشعبية قللت من شأن حدوث تقدم واتهموا الحكومة بمحاولة اخراج عملية السلام عن مسارها بالسعي لتهميش اتفاقات تم التوصل اليها في جولات سابقة. واختتمت أحدث جولة من المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في أغسطس بعد تعثرها. وكان الجانبان قد توصلا لاتفاق منذ أكثر من عام يقضي بأن يجري الجنوبيون تصويتا في استفتاء على الانفصال بعد فترة انتقالية مدتها ست سنوات. لكنهما لم يتمكنا منذ ذلك الحين من الاتفاق على عدة قضايا أساسية منها كيفية المشاركة في السلطة والثروات. قرنق