وقع النائب الأول لرئيس جمهورية السودان علي عثمان محمد طه وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق بالأحرف الأولى على اتفاق السلام التاريخي الذي انتظره الشعب السوداني على أحر من الجمر طوال أكثر من عشرين عاماً في ضاحية نيفاشا الكينية. واستطاع الرجلان طه وقرنق بصبرها ودأبهما من تجاوز القضايا الخلافية في اقتسام السلطة والترتيبات الأمنية التزاماً بتعهدهما المكتوب أمام مجلس الأمن في نيروبي مؤخراً بالتوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام 2004م الذي مضى، على أن يوقع اتفاق السلام الشامل في حفل خاص بالقصر الرئاسي الكيني في نيروبي قبل اليوم العاشر من يناير الجاري بحضور الرئيس عمر البشير والأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول.