يستكمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابومازن امام المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم تقريره حول إنجازات حكومته على مدار مائة يوم في المجالات المختلفة. ويتوقع ان يتصدر موضوع الخلاف القائم بين عرفات وابومازن رأس المناقشات .وكان ابومازن قد طلب عقد جلسة سرية للمجلس التشريعي الفلسطيني اليوم. ويتوقع ان يقدم اقتراحا توفيقيا للمجلس التشريعي خلال جلسته المغلقة، يحدد العلاقة بين الرئاسة والحكومة الفلسطينية يتضمن تشكيل مجلس أمنى مصغر برئاسة عرفات وعضوية أبومازن وخمسة من قادة الاجهزة الامنية المختلفة بحيث يكون هذا المجلس مسئولا عن كافة الاجهزة الامنية الفلسطينية. وفي حال لم تقبل الاطراف بهذا الاقتراح فان المجلس التشريعى سيضطر الى حسم الخلاف بالطريقة التى يراها مناسبة لتحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني. من جانبها جددت الادارة الامريكية دعمها ومساندتها للحكومة الفلسطينية برئاسة السيد محمود عباس(ابو مازن). وأوضح سكوت ما كلينن المتحدث باسم البيت الابيض ان عباس شخص ابدى تمسكه برؤية قيام دولتين وهو يساعد الشعب الفلسطينى على تحقيق تطلعاته، وقال ان من المهم الان توافر بنية امنية موحدة تحت قيادته. اما ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية فقال ان واشنطن تدعم مساعى عباس الرامية الى تعزيز سيطرته على اجهزة الامن الفلسطينية،غير ان باوتشر رفض بصورة قاطعة النداء الذى ورد فى خطاب ابو مازن امام المجلس التشريعى الفلسطينى أمس والداعى الى انهاء المقاطعة الامريكيةلعرفات. وقال حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان حجب الثقة عن الحكومة الفلسطينية الذى طالب به عدد من أعضاء المجلس ليس حلا للمشكلة القائمة بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس وزرائه محمود عباس (أبومازن) حول الصلاحيات الامنية. فيما حذر ابراهيم أبو النجا نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من اتساع هوة الخلاف بين الرئيس عرفات ورئيس الوزراء أبومازن. وقال أبو النجا فى حديث لاذاعة (صوت العرب) بثته امس ان هناك عدم ارتياح يسود الاجواء الفلسطينية عامة ازاء الخلاف بين عرفات وأبومازن، مشيرا الى أن المجلس التشريعى يقوم بتحرك مكثف لتضييق هوة الخلاف بين الجانبين.