ابدى عدد كبير من المواطنين استياءهم من اداء الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، مطالبين جميعا بضرورة ان تعطي وزارة الصحة المراكز التابعة لها اهتماما اكبر خصوصا ان مستوى اداء الخدمات في مراكز الرعاية الصحية تحول في السنوات الاخيرة الى عمل (روتيني) لقلة الامكانات المتاحة فيها وكثرة الاخطاء الطبية مما ضاعف ذلك نسبة زيادة عدد المراجعين للمستشفيات الكبيرة التي لا تقل تقصيرا عن مراكز الرعاية الصحة. وعلى صعيد اخر تلمست (اليوم) في تحقيق اجرته مع مجموعة من المواطنين مدى نجاح الزيارات المفاجئة لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد ابن عبدالله المانع لبعض مستشفيات ومراكز الوزارة المنتشرة في انحاء المملكة، التي اكتشف من خلالها حقيقة مستوى اداء خدماتها الصحية الايجابية والسلبية، وناشد جميع المواطنين معاليه بمواصلة زياراته المفاجئة لمعالجة القصور الشديد الذي اقتحم مراكزنا الصحية نتيجة غياب الرقابة المتواصلة (والواسطة) المذمومة. وفيما يلي تفاصيل آراء المواطنين حول الخدمات الصحية والزيارات المفاجئة لمعاليه: أداء ضعيف بداية تحدث المواطن: عبدالعزيز السليمان ل (اليوم) موضحا ان الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة تحتاج الى اعادة نظر ودراسة، خاصة مراكز الرعاية الصحية التي لا تسمن ولا تغني من جوع نتيجة كثرة الاخطاء الطبية وضعف مستوى الاداء في خدماتها الصحية التي انفقت عليها الدولة اعزها الله مئات الملايين لصحة وراحة ابناء الوطن، لكن تتفاجأ اثناء زيارة المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة بأن العلاج المتوافر فيها لا يتم تقديمه للمريض بالشكل المطلوب كما ان الوصفات الطبية لا تزيد على ثلاثة انواع من الادوية وهي (الفيفادول والبنادول وسابوفين) فالطبيب او الممرض يتعاملان في الحقيقة مع المريض وكأنه حشرة بين ايديهم يريد التخلص منها بأي وسيلة، خاصة مع ذوي الدخل المحدود والفقراء الذين ليست لهم ظهور قوية في البلدة او علاقات شخصية مع احد العاملين في المراكز اوالمستشفيات الصحية وقد شاهدنا كثيرا من ذوي العلاقات كيف يتلقون العلاج اللازم ويأخذون وصفات طبية دقيقة تتناسب مع حالاتهم الصحية.. اذا اين باب العدل والمساواة في اعطاء كل ذي حق حقه. ازدحام شديد ويتفق المواطن: ماجد المطيري مع الرأي السابق بأن خدمات وزارة الصحة التي نتلقاها من مراكز الرعاية الصحية لا ترقى الى المستوى المطلوب فضلا عن النقص الكبير في الكادر الطبي، وهذا يؤدي الى ازدحام شديد للمراجعين طوال ايام الاسبوع حتى اصبح هذا الامر يؤدي الى مضاعفة حال المريض. فمن يذهب الى مراكز وزارة الصحة ليعالج فيها يعود الى منزله بالكثير من الامراض نظرا للمعاناة التي نراها في تلك المراكز. إعادة النظر واشار المواطن حسين بن هادي الى جهود وزارة الصحة في تحسين مستوى الكادر الطبي من حيث الحوافز المالية والمعنوية بالاضافة الى توفير الامكانات التي تسهل للطبيب معرفة حال المريض واحالته الى احد المستشفيات الكبيرة اذا كانت حالته خطرة ليتولى علاجه اطباء متخصصون. وهذا الاداء المتميز في الحقيقة يجعلنا نناشد وزارة الصحة في اعادة النظر مرة اخرى لتطوير خدمات مراكز الرعاية الصحية وان تفتح ابوابها في ايام الجمعة لتخفيف نسبة الازدحام على المستشفيات.. ويتفق المواطن نواف السبيعي مع رأي زميله السلمان في ضرورة تطوير امكانات وخدمات مراكزنا الصحية في جميع مناطق ومحافظات المملكة خصوصا ان بعض المحافظات في الحقيقة لايوجد بها سوى مستشفى واحد واكثر من عشرة مراكز صحية، ولو نظرنا على سبيل المثال الى عدد الاحالات لهذا المستشفى لاثبتنا فعلا مدى المعاناة التي يعانيها المواطنون من مراكز ومستشفيات وزارة الصحة. لذا فنحن نطالب المسئولين في الدولة باعادة النظر في هذا الموضوع الذي يهم شريحة كبيرة من ابناء الوطن المعطاء. مطلب أساسي والتقينا بالمواطن وليد الغامدي الذي يؤكد رضاه عن خدمات وزارة الصحة بصفة عامة موضحا انه ليس هناك اي نقص في الاطباء كما يرى البعض ولكن مطلبنا الاساسي هو ان تستمر الرقابة والزيارات المفاجئة من قبل مسئولي الصحة لمراكز ومستشفيات الوزارة وان تعمل مراكز الرعاية الصحية في ايام الجمعة لان هذه الجزئية سببت الكثير من المشكلات بالنسبة لنا نظرا لزيادة عدد المراجعين للمستشفيات في هذا اليوم. مضادات حيوية فقط وقال المواطن يوسف بن علي عثمان ان اصعب ما على الانسان الم الاسنان والجميع يدرك ذلك جيدا لكن ماذا نفعل اذا كانت مراكزنا الصحية لا تقدم للمريض سوى مضادات حيوية فقط والعلاج اللازم لا يمكن للمريض ان يتلقاه الا بتحويل للمستشفى نظرا لوجود الامكانات والاطباء المتخصصين، لكن ليست هذه المشكلة وانما من يرحمنا عند تسجيل المواعيد..؟! فأصالة عن نفسي ونيابة عن كل مواطن يعاني او عانى من المواعيد ارفع شكوى الجميع عبر هذه الجريدة الغراء لمعالي وزير الصحة الذي اسعدنا بجولاته المفاجئة ومعاقبة المقصرين في اداء واجبهم نحو وطنهم وشعبهم، بأن ينظر بعين الاعتبار لهذه القضية قبل تفاقم المشكلة.. وتصبح ظاهرة صحية سلبية، خاصة ان عدد المراجعين في السنوات الاخيرة بدأ يتضاعف نظرا لزيادة نسبة نمو السكان في المملكة. ونحن نعلم جيدا ان هناك مستوصفات خاصة فاتحة ابوابها ونسبة المراجعين فيها اقل من المتوسط تقريبا، والذي لا يستطيع ان يصبر على مواعيد الوزارة يذهب الى تلك المستوصفات التي تقدم العلاج المتميز والمواعيد المريحة، لكن في الحقيقة هناك مواطنون ظروفهم المادية لاتسمح لهم بمراجعة المستوصفات الخاصة، واعتقد ان ذلك لا يخفى على وزارة الصحة. مراكز بدائية ويقول المواطن محمد الموسى: انا احد المراجعين للمستوصفات الخاصة ولا احبذ الذهاب الى مراكز الرعاية الصحية عندما اشعر بأي الم نظرا لان اداء هذه المراكز مازال بدائيا ولم يطرأ عليها تحسن في مستوى الخدمات التي تقدمها على الاطلاق، ولا نعلم لماذا لايهتم قياديو وزارة الصحة بهذا الجانب مع العلم بأنه بالامكان ان تتحسن الاحوال بهذه المراكز لو كانت هناك رقابة دائمة من قبل المسئولين في وزارة الصحة. تباين واضاف المواطن الموسى إن هناك تباينا في اداء مراكز ومستشفيات وزارة الصحة حيث توجد هناك مناطق يكون الاداء فيها راقيا ومتميزا بينما هناك محافظات لا تعمل الا لاجل الراتب والواسطة فمن كان له صديق او قريب في احد مراكزها او مستشفياتها وجد السعادة والعلاج المتميز اما الاخرون فان حسيبهم الله ودعاؤهم على من تستر عليهم. وشدد الموسى على وزارة الصحة اهمية متابعة ومراقبة مراكزها ومستشفيات الواقعة داخل محافظات المملكة لان نسبة الاهمال بها اضعاف مضاعفة لسوء ادارتها التي لاتعترف الا بأصحاب المصالح الخاصة وقد رأيت ذلك بأم عيني. تحفظ المديريات ويؤكد المطيري أن وزارة الصحة (كوزارة) قد بذلت جهودا كبيرة في سبيل راحة المواطنين لكن هناك اناسا داخل اقسام مديريات الشؤون الصحية لا تعمل لخدمة الصالح العام خاصة في رفع الشكاوى واخطاء الاطباء الا في حالات نادرة جدا.. اذا التمس مدير الشؤون الصحية من المواطن استعداداته برفع دعواه للوزارة مباشرة!! وحول تحفظ بعض مديري الشؤون الصحية بشكاوى المواطنين يقول المواطن عيد الشمري: هناك الكثير من الشكاوى التي يتقدم بها المواطنون نتيجة اخطاء طبية فادحة لم ترد نتائجها علينا حتى الان، وعند كل مراجعة يقال لنا: مابعد صدر شيء.. لماذا؟ والسؤال الذي اود طرحه: ما مصلحة الشؤون الصحية بالخصم عندما تتحفظ بأوراقه؟ أمام البوابات واضاف السليمان ان زيارات معالي وزير الصحة المفاجئة ربما اصبحت الان شبه مكشوفة عند كثير من مسئولي المستشفيات والمراكز الصحية سواء كانوا اطباء او ممرضين او اداريين فجميع هؤلاء الان بانتظار المرضى امام بوابات عياداتهم بل امام بوابة المركز تحسبا لزيارة مفاجئة لوزير الصحة، فبئس العلاج والعناية اذا كان هذا مستوى صحتنا التي انعم الله عليها بأيد سخية تبذل كافة جهودها في سبيل كيان هذا الوطن ورفاهية ابنائه الاوفياء. ولعلي في هذه الجريدة الغراء اشير الى خبر نشر في احدى صفحاتها المحلية تحت عنوان (وزير الصحة يجري فحوصات في مستشفيات الحدود الشمالية) حيث اطلع معاليه بعينه على طبيعة سير العمل في هذه المستشفيات واستمع الى شكاوى المواطنين ووعد الجميع بتحقيق ما يريدون.. الخ... على هامش هذا الخبر اكد معاليه ان المسئولين في وزارته يعملون كفريق واحد وانه وهم مسئولون عن هذه الامانة امام الله تعالى. والذي اود ان اقوله في الحقيقة: شكرا لك يامعالي الوزير على هذا الاهتمام وهذه اللفتة الكريمة التي نسأل الله تعالى ان يعينك انت ورجالك المخلصين على حمل هذه الامانة كما نأمل منك يامعالي الوزير ان تنظر بعين الاعتبار الى مراكز الرعاية الصحية واقسام الطوارئ في المستشفيات التي تشهد مئات المراجعين وعشرات الحوادث المرورية.. نسأل الله لنا ولكم العافية.