مازال المواطنون داخل مدينة الرياض يعانون تأخر المواعيد في بعض العيادات الخارجية التابعة لوزارة الصحة بالاضافة لنقص الخدمات الاسعافية وعدم توافر اطباء متخصصين في بعض الاقسام. ومما لاشك فيه ان حكومتنا الرشيدة تدرك تماما مدى حاجة المواطنين للرعاية الصحية فقد انشأت المستشفيات الضخمة والمراكز الصحية والمستوصفات داخل كل منطقة ومحافظة بل وحتى الهجر والقرى ولكن تبقى هناك ثمة شكلة رئيسية تمثل عائقا امام المراجعين وكي نتعرف على هذه المشكلة قامت "اليوم" بجولة داخل مستشفى الايمان والمجمع الطبي بمدينة الرياض والتقت بمجموعة من المواطنين واستمعت لمعاناتهم وبعض اقتراحاتهم. تأخير المواعيد في البداية التقينا بالمواطن احمد عبدالله المطيري الذي تحدث لنا قائلا في الحقيقة اننا نعاني صعوبات عديدة اثناء مراجعة المستشفيات الحكومية في مدينة الرياض واول هذه الصعوبات موظف الاستقبال يحدثك باستفزاز كأنه طبيب او مدير مستشفى. ثانيا المواعيد نحن نعاني معاناة شديدة من طول تحديد موعد المراجعة وعلى سبيل المثال انا اعاني التهابا وعندما قمت بمراجعة المستشفى تفاجأت بان موظف الاستقبال حدد لي موعدا بعد شهرين رغم ان الطبيب لم يكشف على حالتي اللهم ورقة الاسعاف التي كتبها طبيب الاسعاف. ويضيف الاخ المطيري انه طلب من موظف الاستقبال مقابلة الطبيب فرفض وقال لا يمكنك مقابلة الطبيب قبل الموعد الذي حدد له. معاناة وقال المواطن يحيى الفيفي انه يعاني مواعيد عيادة الاسنان حيث قال جميع عيادات الاسنان التابعة لوزارة الصحة سيئة جدا في المواعيد تخيل موعدا بعد سبعة اشهر. والله مشكلة خاصة واننا في دولة ولله الحمد لديها جميع الامكانات التي يمكن من خلالها توفير افضل رعاية صحية لابنائها المراجعين. وعلى سبيل المثال انظر لخدمة المستوصفات الاهلية وطبيعة العمل فيها فبمجرد ان تدخل مع الباب تشعر بالراحة من خلال تعاون موظف الاستقبال وحسن اسلوبه وتعامله مع المراجعين وتناسق المواعيد مع حالة المريض بالاضافة الى العناية الخاصة والاهتمام من جانب الاطباء لكن بعض المواطنين ليست لديهم قدرة مالية لدخول المستوصفات الاهلية. مضايقة المواطنين اما المواطن محمد الحوشان فاشتكى من كثرة مراجعة المقيمين لمستشفى الايمان الواقع جنوب مدينة الرياض خاصة ذوي الجنسية الصومالية والحبشية فقال ان نسبة المراجعين لهذا المستشفى من المقيمين تتجاوز نسبة المواطنين واضاف ان هذه النسبة تعد كبيرة لدرجة ان المواطن عندما يراجع المستشفى يعاني مضايقة وازدحام العيادات الخارجية والاسعاف وبالتالي يضطر بعض المواطنين القادرين الى مراجعة المستوصفات الاهلية. وناشد المواطن الحوشان وزارة الصحة بسرعة التدخل من اجل وضع حد للفوضى الحاصلة داخل المستشفيات الحكومية. فرض رسوم واكد المواطن مشعل العنزي ان نسبة المقيمين الذين يراجعون المستشفيات الحكومية يوميا تتجاوز 70 بالمائة وهذا يشكل عجزا على امكانات المستشفى خاصة ان العلاج يصرف بالمجان للمواطنين والمقيمين. ويقترح المواطن العنزي على وزارة الصحة ضرورة اخذ رسوم رمزية من كل مواطن ومقيم يراجع اي مستشفى حكومي حفاظا على المصلحة العامة. خدمة جيدة ولكن! وقال عوض القرني ان خدمة المستشفيات داخل مدينة الرياض جيدة الى حد ما تحكمها كثرة المراجعين وصعوبة المواعيد ويرجح بان صعوبة المواعيد من كثرة المراجعين وقلة الاطباء المتخصصين وعلى سبيل المثال مستشفى الايمان فبعض الحالات الدقيقة يضطر المريض الى ان يراجع مستشفيات اخرى نظرا لعدم توافر الكفاءات البشرية من الاطباء المتخصصين خاصة عيادة المخ والاعصاب فاذكر انني في يوم ما قمت باسعاف شخص مصاب بحادث مروري وعندما نقلناه للمستشفى لم نجد اطباء متخصصين فاضطررنا الى نقله لمستشفى اخر. خدمة تقليدية وتحدث عبدالله محمد الشهري قائلا في الحقيقة ان بعض المواعيد صارت تعجيزا لنا كأنك تبغي شراء سلعة ما وتبحث عن الاصلي والتجاري كما هو حال العيادات الحكومية والاهلية فالخدمة المتميزة والعلاج المناسب تجده في المستوصفات الاهلية اما الخدمة التقليدية والعلاج المجاني فاننا نجدها داخل المستشفيات الحكومية. واضاف المواطن الشهري ان من المواقف التي حصلت داخل هذا المستشفى ان امرأة وضعت طفلا امام باب الاسعاف بسبب رفض المسؤولين لها وغير ذلك من المواقف المؤلمة.