بعد ان قرأت رائعة الاستاذ خليل الفزيع (الى حاقد) يوم الاربعاء الماضي.. رأيت مرآة الحاقد تتمرد عليه وتبوح بما كتمته طويلا.. وتقول: ياهذا.. قف.. إني اتقزز من رائحتك اتقيأ حين اراك.. فارحمني.. حتى لو لم ترحم نفسك احقادك تطفح فوق اهابك كالدود الجائع كالجرذان وجبينك شابت فيه رؤاك وعيونك لاكت حزنك.. .. حاكته دخانا يتشظى.. تلفظه شفتاك!! ياهذا.. ابعد عني رأسك.. عني.. جلدك عني.. طيفك إني والله كرهت اليوم خطاك.. لا اعرف كيف تنام.. وكيف تعيش.. وكيف الشمس تراك؟؟ والعثة تأكل باقي الهدأة في صدغيك والنار تمد يديها تتدفأ في رئتيك لا حب لديك البغض يلوح على شفتيك! كبعوض نهم يشتاق دماء الشهداء والناس نسور تنهش روحك من جنبيك! صبحا ومساء.. آه ياجمرا يتغذى من كبد الكبت..! لم يسلم من حقدك احد ابدا حتى أنت! ارجوك.. اكسرني.. اهدمني.. لكن لاتطبع فوق صفائي اتعس صوت فلذلك موت سادي اقسى من كل الموت فأنا قارورة صدق وصفاء لا تعرف زيف الشطار خلقت للحق.. فلم تخدع ابدا نظار كلسان السيف البتار لا اكذب ابدا.. فاحذرني.. لاتجرؤ ان تقترب الان لاتغمس هامتك الموبوءة بالحقد وبالاضغان فالضوء المائر في خدي طوفان وانا اشفق.. اخشى.. احذر.. ان تنهار ولات امان لن تنظر في وجهي انسان .. لا.. لا.. بل وحشا شاخ، وما شاخت فيه الاحزان وهناك ستصرخ لكن من يسمع.. مجت صوتك آذان الاكوان البحر امامك.. اغرق بيديك الادران والأفق الضارب بالظلمة ينعى ببريق هلال واذان انهض.. فالخير القابع في جنبيك تحرك.. لم تبق سوى اضغاث ظنون تتهتك.. والحب.. سفينة نسيان وحنان لن تبخل ان تنقذ انسان صدقني.. لن تبخل ان تنقذ انسان