أقيم في فندق الاحساء انتركونتننتال معرضا جماعيا شارك فيه فنانون تشكيليون من (الاحساء والقطيف والدمام) بينهم بعض المواهب والوجوه الصاعدة التي حرص بعضها على البدء خطوة خطوة بعيدا عن الوصول مباشرة الى عالم التقليد، قدم البعض اعمالا تخطيطية ودراسات رسم بالفحم واقلام الرصاص واستخدام خامات او الرسم عليها، ومن بين المشاركين المعروفين ميرزا الصالح وعبدالعظيم الضامن، كما قدم المعرض اعمالا لمريم الجمعة ومؤيد الزيد وعلاء الداود وانتصار الاربش وايمان الضيف وسلمى الشيخ ومشاركتهم في هذا المعرض جيدة ومبشرة. تراوحت الأعمال بين الرسم من المحيط البيئي واستيحاء او التأثر باتجاهات فنية معروفة، أو بمحاولات تجريبية لم تزل في اولها، او غيره ذلك، وكان لضيق الحيز المتاح للمعرض اثر في تقديم الاعمال، وكذا قلتها مع كثرة الاسماء المقدمة في الدليل والاكتفاء بلوحة مثلا للمشارك الواحد، كما انه يمكن الاشارة للاضاءة الخافتة جدا، كانت الاعمال متراصة بشكل كبير بحيث ان الاضلاع متماسة بين بعض الاعمال، علما ان بعض المشاركين عرضت لهم اكثر من لوحتين. قدم الضامن والحميدي والصالح تجريبات على خامات (المعاجين، الخيش..وغيرها ورسمت مريم الجمعة بشكل تعبيري على البرسلان، وقدمت انتصار الاربش عملا يتكون من ثلاثة مقاطع ولفت عملا ايمان الضيف بشفافية الرسم بالالوان المائية في عمل، وقدراتها في الرسم والتأكيد على درجات الاسود والابيض في عمل آخر، كما ان دراسة سلمى الشيخ لرأس حصان تدلل على امكانات فنية مبشرة، واستوحت بيبي الحرز فكرة لوحتها من العلاقة بين الانسان ومحيطة، وأنشأتها من مبان واشكال زخرفية وامرأة كأنها تنتظر قدرا لكن بيبي بالغت في مساحة اللوحة ما اضطرها لتحيمل فكرتها مساحة اكبر علما ان بعض أجزاء اللوحة خاصة السفلية اهتمت فيها ببعض التشكيلات والترويقات على حساب مساحات يمكن الاستغناء عنها في الأعلى. رسمت ناهد العبدالرحمن الزهور، وعلاء الداود وحدات زخرفية كخلفية لأواني شعبية ويمكن اعتبار عمل علاء بداية خروج عن اطار محاولاته السابقة، والتي يتأثر فيها ببعض زملائه،عدد من العارضين سبق وان قدموا اعمالهم في معارض سابقة وأشير الى ان من بين المشاركين عبدالله الحبيب وعلي الدقاش ونوال العجمي وتغريد البقشي وحيدر الشبعان. ويزيد عدد المقدمين في دليل المعرض على الثلاثين اسما.