تعتزم طهران زيادة صفقات تبادل الخام مع منتجين في روسيا واسيا الوسطى بعد استكمال خط انابيب بميناء نيكا الايراني على بحر قزوين في نهاية اغسطس مما يسمح لايران بزيادة طاقتها من الخام القزويني ثلاث مرات وتعويض المنتجين بنفطها في الخليج، وذلك بقصد تلبية طموحها في فرض السيطرة على طرق تصدير النفط في دول بحر قزوين التي باتت مهددة مع وجود خط الانابيب الذي مدته بريتش بتروليوم بين باكو في اذربيجان وجيهان في تركيا. وقال لوران روشيكاس محلل بحر قزوين في كمبريدج انيرجي اسوشيتس سيرا ان ايران خسرت الجولة الاولي في سباق تصدير النفط القزويني ولكنها لا تزال في اللعبة، مشيرا الى حقل كازاك البحري الضخم الذي اثار سباقا بين ايران وموسكو وواشنطن للهيمنة على طرق التصدير من حوض قزوين النائي عندما يبدأ كاشاجان في الانتاج عام 2007 لن يكون هناك طريق تصدير واحد لم يستخدم. وبينما قد لا يستطيع الطريق الايراني منافسة كميات النفط التي تشحن عن طريق خط باكو/جيهان الذي تدعمة الولاياتالمتحدة فان وصلة نيكا/طهران ستزيد حجم المقايضة ثلاث مرات لتصل الى 150 الف برميل يوميا. ويمكن زيادتها الى 300 ألف برميل يوميا اذا اضيفت محطات ضخ اخرى. سيستطيع خط باكو/جيهان نقل مليون برميل يوميا. وقال بارفيز يوباني رئيس التوثيق في نفتيران انترتريد ومقرها سويسرا وهي الذراع المالي لمؤسسة النفط الوطنية الايرانية ان احجام المقايضة تتزايد ببطء وقد ترتفع الى 100 الف برميل يوميا في نهاية العام. وبعد فشلها في البداية جددت ايران ميناء نيكا وتسهيلات التخزين لاستقبال ناقلات كبيرة ومزيد من الخام. في الآونة الاخيرة طلبت ايران من روسيا ست ناقلات سعة 60 ألف طن مقابل 240 مليون دولار وستتسلمها في بحر قزوين بحلول عام 2005. واعيد بناء خط الانابيب بتحسين وعكس اتجاه تدفق النفط من وصلة قديمة كانت تحمل الخام من مصفاة طهران الى منطقة شمال قزوين بايران. ويقول محللون انه بينما تكفي طرق التصدير الحالية نفط قزوين فان الوضع سيتغير بمجرد أن يبدأ الحقل الذي يضم احتياطيا يبلغ تسعة مليارات برميل في الانتاج. وقال روشكاس (سيتعين على خط باكو/جيهان ان ينقل أيضا كميات من نفط اذربيجان اذا استمرت ايران في خفض أسعار المقايضة وعرض شروط مغرية فان بعض الخام القزويني سيستخدم خيار المقايضة) ويقول محللون انه حتى يبدأ حقل كاشاجان في الانتاج فان ايران يجب ان تركز على اجتذاب كميات من الخام الروسي. وفي مواجهة تزايد الانتاج وسعة تصديرية محدودة تعيد شركات روسية النظر من جديد في الخيار الايراني. وعن طريق خيار المقايضة تستطيع شركات روسية الحصول على موطىء قدم في أسواق اسيا الجائعة الى الطاقة. وحاليا تستطيع هذه الشركات شحن النفط شرقا فقط عندما تسمح رسوم الشحن وتنخفض اسعار النفط الاوروبي الى حد المنافسة مع خام الشرق الاوسط. وقال متحدث باسم شركة بترو/كازاخستان الكندية (توصيل النفط عن طريق الخليج بدلا من البحر المتوسط له ميزة لان الخام يستطيع الذهاب الى اسيا حيث نستطيع الحصول على سعر أفضل) وفي يوليو وافقت الشركة على مقايضة 22 ألف برميل يوميا من حقل كومكول بكازاخستان اعتبارا من الربع لاخير لعام 2003. ووقعت شركة لوك اويل هذا العام صفقة لارسال 25 الف برميل يوميا تحملها ناقلات الى نيكا بينما قامت سيدانكو التي تهيمن عليها بريتش بتروليوم بمقايضة 100 ألف طن في يوليو.