تدخل سوق الاسهم المحلية تعاملاتها اليوم وسط صورة مختلطة حول استمرار صعودها الذي حققته في تعاملات الاسبوع الماضي او اتجاهها لجني الارباح والتصحيح السعري عقب الارتفاعات المتوالية التي حققتها وسجلت غالبية اسهمها اختراقات سعرية لاعلى مستوياتها. وانهت السوق تعاملات الاسبوع الماضي على مسار صاعد لم يتخلله سوى هبوط مفاجئ في الساعة الاخيرة من منتصف الاسبوع الماضي تعافت منه في تعاملات اليوم التالي: وحصدت السوق نحو 193 نقطة لمؤشر الاسعار لتقف قيمة المؤشر عند مستوى 08ر4245 نقطة وهو اعلى مستوى لم تسجله السوق منذ انشائها. وتصدرت اسهم الكهرباء والاتصالات وسابك القيمة الاجمالية لتعاملات السوق بقيمة وصلت الى نحو 8ر3 مليار ريال و51ر2 مليار ريال و36ر2 مليار ريال على التوالي. وقادت اسهم المواشي التعاملات ونفذ نحو 2ر60 مليون سهم في 20683 صفقة بقيمة 30ر2 مليار ريال وقفز سهمها الى 42 ريالا بزيادة 25ر31 بالمائة عن الاسبوع الماضي و5ر154 بالمائة منذ عام. وجاءت كهرباء السعودية ثانيا ونفذ لها نحو 4ر37 مليون سهم نفذت في 17280 صفقة وارتفع سهمها 4ر8 بالمائة الى 25ر103 ريال. وحققت اسهم اللجين وصدق والقصيم الزراعية افضل نسبة ارتفاع على المستوى العام للسوق ودفعت الموجات الشرائية وتكاثر المشترين الى رفع اجماليات التداول الى 7ر236 مليون سهم نفذت في نحو 149 الف صفقة بقيمة 3ر22 مليار ريال. وحققت مؤشرات القطاعات السوقية ارتفاعا في أدائها حصدت فيه قطاعات الصناعة والاتصالات والكهرباء اكبر النقاط واستجمعت 5ر478 نقطة و4ر154 نقطة و3ر152 نقطة على التوالي فيما ارتفعت قطاعات كل من البنوك 3ر74 نقطة والزراعة 8ر70 نقطة والخدمات 8ر38 نقطة. وخالف قطاع الاسمنت الاداء الصاعد لباقي القطاعات وواجه ضعفا في الاقبال على شراء اسهمه قياسا بالقطاعات الاخرى دفعه ذلك الى خسارة 56ر45 نقطة. وبنسبة 67 بالمائة و41 بالمائة و33 بالمائة على التوالي وصولا الى 50ر83 ريال و67 ريالا و50ر41 ريال. واقتصر الهبوط على نسب طفيفة للشركات لم تتجاوز 85ر3 بالمائة لسهم معدنية المنخفض الى 50ر62 ريال ويليها نماء 77ر2 بالمائة هبوطا الى 25ر70 ريال والبحري 68ر2 بالمائة هبوطا الى 100 ريال واسمنت السعودية 44ر2 بالمائة هبوطا الى 25ر340 ريال. ومالت السوق الى اتجاه شرائي خالف توقعات المراقبين مع قوة شرائية مرتفعة في حين حافظ المتعاملون على بقاء اسهمه في محافظهم دون زجها الى البيع توقعا لمزيد من الارتفاعات وهو ما ابعد السوق عن اي ضغط بيعي ساعد في كسرها حواجز المقاومة لمستويات اسعارها ومستوى المؤشر العام للاسعار. وحسب قراءة المتعاملين لتعاملات الاسبوع الماضي فان هناك ترشيحات باستمرار تحسن اسعار الاسهم القيادية التي ستقود مستوى المؤشر العام الى افضل حالاته تبعا للقيمة التي ستصل اليها اسعار تلك الشركات بعد ان قادت سابك والاتصالات مكاسب السوق في تعاملات نهاية الاسبوع الماضي مع ترقب المستثمرين لارتفاع نمو ارباحها للربع الثالث وقد يغطي صعود الاسهم القيادية على عمليات التصحيح السعري لاسهم اخرى اذا ما قدرت السوق لجوءها الى التصحيح.