حصلت سوق الاسهم المحلية في تعاملات الاسبوع الماضي على قوة شرائية اجتازت بالمؤشر العام للاسعار حاجز ال 2700 نقطة ليقفل عند 14ر2706 نقطة وهو اعلى مستوى يصل اليه المؤشر منذ عام وبزيادة نحو 188 نقطة. كما اجتازت قطاعات كل من الصناعة والاسمنت والخدمات والكهرباء اعلى مستوى لمؤشراتها في عام وضيق تحسن اسهم قطاع البنوك الفارق تمهيدا لتجاوز مؤشره لأعلى مستوى الذي من المتوقع ان يحصل عليه الذي يقل دونه بنحو 161 نقطة اضافة الى القطاع الزراعي الذي وصل الى مادون تجاوز مستواه في عام بمقدار 6 نقاط. ودفع توجه مستثمرين جدد الى السوق ترجيح موازين الشراء التي انعكست على صعود شريحة واسعة من شركات السوق التي تم تداول اسهمها واضافت معه مكاسب جيدة تخطت به اي انعكاسات غير ايجابية لاطالة أمد العدوان الثنائي على العراق. ورفعت موجات الشراء على الاسهم اجماليات السوق التي وصلت الى نحو 4ر79 مليون سهم نفذت في 50818 صفقة بقيمة 7ر6 مليار ريال والذي يترجم معه مقدار كفاءة السوق في رفع ثقة متعامليها واستقطاب أموال جديدة ضخت من خلال مستثمرين خليجيين. وترك التركيز على التوزيعات النقدية اثره البالغ على اسهم كهرباء السعودية التي تركزت حركة الاموال عليها وتحول نشاط غالبية المستثمرين على تدوير أموالهم شراء وبيعا مكن رفع التبادلات الى نحو 8ر24 مليون سهم بقيمة 24ر1 مليون ريال وقفز سعر السهم الى 53 ريالا وبنسبة صعود 1ر12 بالمائة تفاعلا مع توزيع 5ر3 ريال للسهم التي اقرها مجلس ادارة الشركة الثلاثاء الماضي. وشكلت جاذبية أسهم الاتصالات توجيه نحو 3ر2 مليار ريال اليها هي قيمة تبادلات 4ر10 مليون سهم وارتفع السهم مع تزايد طلبات الشراء عليه الى 25ر226 ريال مرتفعا 47ر4 بالمائة. وحققت أسهم مكة والمواشي وشمس افضل نسبة صعود وارتفعت 13 بالمائة و9ر12 بالمائة و2ر12 بالمائة على التوالي وصولا الى 305 ريالات و50ر17 ريال و50ر34 ريال. وحفلت السوق بتصيد المتعاملين الفرص على الاسهم المتوقع نمو ارباحها نتيجة تحسن الاسواق التي تعمل بها اضافة الى توقع ارتفاع مداخيلها للربع الاول من العام الحالي. وساعد التصحيح السعري الايجابي الذي لجأت اليه قوى السوق الى وضع مستويات الاسعار أمام صعود متوال بعد ان تعرضت خلال فترة ما قبل الحرب الى استنزاف مكاسبها تركها أمام جاذبية الشراء في الفترة الراهنة. ومن الممكن ان يكون الدعم الذي تركه تدخل قوى السوق بمختلف فئاتها من صناديق استثمار عامة وصناديق استثمار للبنوك وصناع افراد له صبغته الخاصة التي اضافت عاملا لازالة المخاوف التي هيأت السوق للوقوف على ارضية صلبة.