استنكر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الفتوى التي أصدرتها لجنة الفتوى بالأزهر والتي تحرم على الدول العربية والإسلامية التعامل مع مجلس الحكم العراقي المكون من 25 عضوا والمعين من قبل الإدارة المدنية الأمريكية في العراق، الذي وصفته بأنه فاقد للشرعية الدينية والدنيوية. مؤكدا انه ليس من حق اللجنة إصدار مثل هذه الفتاوى. وقال ان من أفتى بهذا ليس من حقه أن يفتي به، ان لجنة الفتوى بالأزهر ليست مخولة باصدار أحكام لدولة أخرى. ونقلت صحيفة الوفد التي تصدر عن حزب الوفد المعارض عن الفتوى مجلس الحكم فى العراق فاقد للشرعية الدينية والدنيوية لانه قام على نقيض مبدأ الشورى ولانه فرض على العراقيين بقوة الاحتلال ليكون مواليا لاعداء الله. وقالت صحيفة الاحرار التي تصدر عن حزب الاحرار المعارض ان لجنة الفتوى التي تضم سبعة أعضاء من علماء الازهر طالبت المسلمين بضرورة العمل على اقامة حكومة شرعية اسلامية مختارة بارادة الشعب العراقي حتى لا تضيع هوية العراق الاسلامية. وقال محمد ابراهيم الفيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية انه كان يمكن للجنة ان تفتي بأن المجلس غير وطني دون تحريم التعامل معه شرعا. مضيفا لا يصح صدور هذا عن اللجنة. واكد وهو الرئيس السابق للمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية لجان الفتوى تختص بالامور الدينية من حلال وحرام وتوضيح المتشابهات من الدين أما الامور السياسية وغيرها فانها خاضعة لاحوالها وظروفها. ولم تعترف اي دولة عربية أو اسلامية بمجلس الحكم العراقي حتى الان. وكان وفد من المجلس يقوده ابراهيم الجعفري رئيس المجلس الحالي قد زار مصر هذا الاسبوع في نطاق جولة عربية تستهدف كسب اعتراف الدول العربية بتمثيله للشعب العراقي. من جهة اخرى بحث الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر خلال لقائه امس سفير الولاياتالمتحدة بمصر ديفيد ولش تطورات الأوضاع فى المنطقة. ونسبت وكالة انباء الشرق الاوسط الى مصادر دبلوماسية( لم تسمها) أن شيخ الازهر نصح كلا من الولاياتالمتحدةوبريطانيا أن تعملا على أن يتولى الشعب العراقى زمام اموره بنفسه وأن يساعده فى ذلك بريطانياوالولاياتالمتحدة.