اكدت الحكومة المغربية أمس الثلاثاء تورط عدد من المسؤولين الامنيين المغاربة وكبار موظفي الدولة في شبكة لتهريب المخدرات بمدينة تطوان على بعد 294 كيلومترا شمال العاصمة الرباط. وقال وزير العدل المغربي محمد بوزبع الذي كان يتحدث في ندوة صحفية إن 17 شخصا متورطا في ملف لتهريب المخدرات في هذه المدينة الواقعة في شمال المغرب على الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين من طرف اسبانيا واضاف إن 10 منهم ينتمون الى الادارة العامة للشرطة المغربية. واعرب بوزبع عن اسفه لتورط عدد من القضاة في هذه القضية حيث قال انهم نسبت اليهم افعال خطيرة تمس بسمعة القضاة ومن بينهم رئيس محكمة بتطوان. وقال بوزبع ان الحكومة لن تتردد في الذهاب بعيدا في تطبيق القانون على هؤلاء المتورطين مذكرا بخطاب للعاهل المغربي محمد السادس في 30 يوليو تموز الماضي. وقد أكد الملك في خطابه انه لن يسمح بالتهاون في الشأن العام للبلاد قائلا ان ملك المغرب لا يمكن ان يقوم بعمل الوزير او العامل او رئيس جماعة محلية. وذكر بوزبع ان خيوط اكتشاف شبكة دولية لتهريب المخدرات بمدينة تطوان يرجع الى 3 أغسطس اب الحالي عندما تبين لرجال الامن ان حادثة سير في احدى طرق المدينة لم تكن حادثة عادية وانما محاولة اغتيال. وبعد ذلك تعرض احد الاشخاص الى محاولة اغتيال بسلاح ناري مصنوع في يوغسلافيا ليكشف النقاب بعد ذلك عن شبكة دولية لتهريب المخدرات واحتدام الصراع بين عصابتين متنافستين تعملان على ترويج بضاعتيهما عبر اوروبا. الصحافة المغربية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات وضبط مع عناصرها عدد من ادوات الاتصال المتقدمة كهواتف تعمل بالربط المباشر مع الاقمار الصناعية وتنفلت من المراقبة وكذا عدد من الزوارق المطاطية واسلحة نارية وسيوف بالاضافة الى العثور على مخزن سري للمخدرات.