توعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان امس بالانتقام لمقتل اثنين من عناصرها وفلسطينيين اثنين اخرين في غارة قامت بها المروحيات الإسرائيلية في غزة الليلة قبل الماضية داعية اعضاءها الى الحذر اثناء تنقلاتهم . وقالت الكتائب في البيان انها تعلن لكافة خلاياها ان جميع العمليات العسكرية من عمليات استشهادية واقتحامات وقصف بالصواريخ واشتباكات وضرب للعدو بكل ما هو متاح باتت ضرورة ملحة لرد العدوان ولجم الصهاينة عن التمادي في الغطرسة ضد شعبنا. ودعا البيان جميع مجاهدي شعبنا الى اخذ اعلى درجات الحيطة والحذر اثناء تنقلاتهم واتصالاتهم. مؤكدا ان الرد على جرائم الاحتلال الذي وعدت به كتائب القسام قادم و هو مسألة وقت . وشدد البيان على ان سلاح الكتائب موجه الى صدور العدو المجرم ولن يوجه يوما الى غير صدر العدو ولن تفلح جميع محاولات الصهاينة لجرنا الى حرب أهلية. ونعت القسام الاربعة الذين اغتالهم الجيش الاسرائيلي بقصفهم بالصواريخ وهم احمد اشتيوي (25 عاما) من مدينة غزة ووحيد الهمص (21عاما) وهما من عناصرها اضافة الى حمد ابو لبدة (23 عاما) واحمد ابو هلال (23 عاما) وجميعهم من سكان رفح. واعلنت حركة حماس ان القتلى الاربعة سيشيعون في جنازتين منفصلتين في رفح وغزة. من جهتها استنكرت السلطة الفلسطينية عملية الاغتيال ، وحمل غسان الخطيب وزير العمل الفلسطينى اسرائيل مسئولية التدهور والتصعيد الحالى فى الاراضى الفلسطينية، واتهمها بالتجاهل والاستهتار بكل الاعراف والقوانين الدولية والاتفاقات المبرمة مع الجانب الفلسطينى. واعتبر الممارسات الاسرائيلية تشكل تحديا لكل الاطراف المعنية بخطة الطريق مطالبا الاطراف التى بلورت خارطة الطريق بتحمل مسئوليتها فى العمل على وقف عمليات التصعيد والخروقات الاسرائيلية. وحول المشاورات الجارية فى أروقة السلطة الفلسطينية حول تعيين وزير للداخلية أوضح الوزير الفلسطيني ان المشاورات تسير داخل الأطر الشرعية الفلسطينية سواء فى اللجنة التنفيذية او اللجنة المركزية. مشيرا الى وجود العديد من المقترحات الجارى بحثها الان على جميع الاصعدة. واعلن وزير العمل الفلسطينى ان يوم غد سيشهد انعقادا لمجلس الوزراء للنظر بدوره في الخيارات المطروحة.