يزور وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث نيودلهي أواخر الشهر الجاري قبل ايام من الزيارة المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون الى نيودلهي، طبقا لما افاد به دبلوماسيون. واكد السفير الفلسطيني في نيودلهي اسامة موسى نبأ الزيارة، وقال ان الزيارة ستتم عند نهاية الشهر الحالي. وافادت مصادر الخارجية الهندية ان شعث سيصل الى الهند في 29 اغسطس ويغادرها في 31 من الشهر ذاته. واشارت وسائل الاعلام الى ان الهند سارعت الى دعوة شعث لزيارتها قبيل الزيارة المقرر ان يقوم بها شارون، والتي تعد الاولى لرئيس وزراء اسرائيل الى الهند، وذلك في محاولة من الحكومة الهندية الى اقامة توازن بين دعمها السابق للقضية الفلسطينية وعلاقاتها التي بدأت تتحسن مع اسرائيل. ومن المقرر ان تبدأ زيارة شارون الى الهند في 9 سبتمبر وتنتهي في 11 من الشهر ذاته ويتوقع ان تتركز المحادثات التي سيجريها مع نظيره الهندي اتال بيهاري فاجبايي على التعاون الدفاعي بين البلدين، طبقا لمصادر هندية. ويتوقع ان يناقشا كذلك الحرب العالمية على الارهاب والوضع في الشرق الاوسط والعراق، حسب المصادر. كما يحتمل ان تشهد زيارة شارون مفاوضات حول صفقات دفاعية كبيرة بما فيها صفقة مبيعات مقترحة لاجهزة الانذار المبكر الاسرائيلية من طراز فالكون للهند.وكانت الولاياتالمتحدة التي تتقاسم التقنيات مع صناعة الدفاع الاسرائيلية، اعطت اسرائيل الضوء الاخضر للمضي في الصفقة. وترغب الهند كذلك في الحصول على انظمة دفاع ارو المتطورة المضادة للصواريخ البالستية والتي طورتها اسرائيل بمساعدة امريكية بعد تعرضها ل 39 صاروخ سكود اطلقها عليها العراق خلال حرب الخليج عام 1991. وكانت الهند اعترفت باسرائيل عند اعلان قيامها عام 1948 الا انها ابقت على علاقات وثيقة على مدى عقود مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي زار الهند عدة مرات. الا ان الهند لم تقم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل حتى عام 1992 وسط انتعاش عملية السلام في الشرق الاوسط. ويتوقع ان يواجه شارون مظاهرات معادية خلال زيارته حيث هدد الحزب الشيوعي بتنظيم احتجاجات في كافة انحاء البلاد ضد الزيارة. شارون