أكدت مصادر فلسطينية أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس عين وزيره للخارجية نبيل شعث ممثلا رسميا في اجتماعات الجامعة العربية لفلسطين بدلا من رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي. (ابو اللطف) وقال عضو في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن خلافا تنظيميا وسياسيا قد انفجر داخل الحركة بسبب القرار. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن عباس أرسل كتابا رسميا إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبل فترة قصيرة أبلغه فيه أن وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية د. نبيل شعث هو المكلف منذ الآن فصاعداً بتمثيل الجانب الفلسطيني في مؤتمرات الجامعة واجتماعات وزراء الخارجية العرب. وأكد المسؤول نفسه أن كتاب أبو مازن أحدث في أروقة مبنى الجامعة العربية أصداء واسعة إذ تخوف المعنيون فيها من أن تأخذ تلك الخلافات طابع الحرب المعلنة. وقد خشي مسؤولون في الجامعة أن تكون المنظمة هي أحد ميادين هذا الخلاف السياسي وأن تمتد نتائج هذه الأزمة لتنعكس على العلاقات العربية-العربية، خاصة أن بعض العواصم العربية وحتى الأجنبية لم يخف انحيازه للسلطة على حساب حركة فتح لأسباب ذات صلة بقضية اللاجئين الفلسطينيين ومستقبل وجودهم ومصيرهم، في حين أن بعض العواصم العربية المعارضة لنهج أوسلو تفضل استمرار التعاطي مع القدومي على حد قول المصدر. وأكد المسؤول نفسه أن عباس طرح هذه القضية داخل اللجنة المركزية لحركة فتح عقب اعتراض القدومي على استبداله بشعث وأبلغ اللجنة المركزية أن استمرار القدومي في تمثيل الجانب الفلسطيني في مؤسسات الجامعة العربية بات غير عملي بعد استحداث منصب وزير للشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية. وأضاف المصدر أن اللجنة المركزية التي ينتمي إليها عباس وشعث والقدومي لم تحسم الأمر بسبب انقسام الرأي فيها بين مؤيد لاستبدال شعث بالقدومي وبين مصر على استمرار القدومي على وضعه كما هو. وكان الرئيس عرفات يعالج الأمر على طريقته فكان يرسل إلى جانب القدومي في مؤتمرات الجامعة العربية من يتحدث باسم السلطة لأن القدومي كان ضد اتفاق أوسلو وضد خارطة الطريق. وكان أبو اللطف يقبل بهذا الإجراء من الرئيس عرفات لأنه كان يرى فيه حلا وسطا، على حد تعبير المسؤول الفلسطيني.