كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة فى الامانة العامة للجامعة العربية عن مساع تبذلها عدة اطراف عربية والامانة العامة للجامعة لاحتواء الخلافات المتفجرة بين فاروق القدومى عضو القيادة المركزية لحركة فتح والرئيس ابو مازن. وقالت إن هذه الاتصالات تهدف لعقد لقاء بين الجانبين. وقالت المصادر إن الامين العام للجامعة سيطلع المجلس على الجهود التى بذلها لهذا الغرض كما ينتظر ان يجري موسى اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية العرب للغرض نفسه ويعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء برئاسة السودان دعا اليه الامين العام لمناقشة الاوضاع الفلسطينية الى جانب الاعداد لجدول اعمال الدورة القادمة الجديدة للمجلس الوزارى التى ستعقد في سبتمبر المقبل. من جهته فسر السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق فى إسرائيل، اتهامات فاروق القدومى، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ومحمد دحلان بالضلوع فى اغتيال ياسر عرفات، بأنها محاولة لكسب الأصوات فى الانتخابات الداخلية للمنظمة المقرر لها أوائل الشهر المقبل. وقال بسيونى فى الندوة التى نظمتها جمعية الصداقة المصرية - الأمريكية بنادي العاصمة أمس الأول إن القدومي يريد أن يهدم السقف على الجميع. وتساءل لماذا أخرج القدومي الوثيقة فى هذا التوقيت رغم أنها معه منذ 2004، كما يدعي، وعليه أن يثبت صحتها. وفي الجانب الآخر نفى دوف فايسغلاس مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون ما وصفه بالمزاعم التي أثارها فاروق القدومي والتي اتهم فيها شارون ورئيس السلطة محمود عباس بالوقف وراء اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست « امس عن فايسغلاس قوله» كنت حاضرا في كل لقاءات الرئيس عباس وشارون «.وأضاف «أود القول بأوضح تعبير ممكن انه لم يتم بحث شيء مثل هذا المزاعم لا مباشرة ولا بشكل غير مباشر، لا بوضوح ولا بالتلميح.الاتهامات كذب كامل». ووصف فايسغلاس ما ورد في التقرير بأنه «لا أساس له وملفق «،ومشيراً الى ان القدومي لفقه بسبب خلافات داخلية فلسطينية .